الخط الاخضر : الجيش الامريكي يتسبب بالكوارث البيئية
محليات وبرلمانأغسطس 9, 2010, 12:29 م 947 مشاهدات 0
أكدت جماعة الخط الاخضر البيئية بأن الكوارث البيئية التي تسبب بها الجيش الامريكي في منطقة الخليج جراء إستخدامه لقذائف اليوراينوم المنضب تتعادل في مخاطرها الاشعاعية مع البرنامج النووي الايراني.
وأكد الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية في مؤتمر صحفي بأن الادارة الامريكية تتعامل بطريقة بالغة الانانية وبإزدواجية في المعايير الانسانية مع الكوارث البيئية، ففي الوقت الذي أقام البيت الابيض الدنيا بسبب تسرب البقعة النفطية في خليج المكسيك فإنه في نفس الوقت حول الجيش الأمريكي إلى أكبر منتهكي حقوق الانسان البيئية حول العالم وخاصة في منطقة الخليج.
وأستغرب الهاجري تقارير حقوق الانسان التي تصدرها الادارة الأمريكية وإدعائها حماية حقوق الانسان وفي الوقت ذاته هي أكبر منتهك لحقوق الانسان البيئية في التاريخ وليس في العالم فقط ووصف إنتهاكات حقوق الانسان البيئية التي تمارسها الادارة الامريكية بالنازية المطلقة
وأشار الهاجري بأن الجيش الامريكي في العراق قرر نقل وتخزين النفايات المشعة المكونة من حديد السكراب ومخلفات الآليات العسكرية الملوثة بالإشعاع والتي تم تدميرها بقذائف اليوراينوم المنضب خلال حرب تحرير العراق في قاعدة العديد القطرية، لتكون بذلك اكبر مخزن للنفايات المشعة والمدمرة في منطقة الخليج.
وأضاف الهاجري بأن ناشطي جماعة الخط الاخضر البيئية بذلوا جهدا تطوعيا شاقا في سبيل التأكد من دقة وصحةالمعلومات وبأنه بتعاون المخلصين والحريصين على البيئة وصحة البشر من أفراد في الجيش الأمريكي ومن الناشطين بيئيين في العراق وقطر نجحنا في الحصول على معلومات تؤكد بأن الجيش الامريكي سينقل خلال شهر رمضان الدفعة الاولى من النفايات المشعة من العراق عبر الكويت إلى قاعدة العديد القطرية بعد الضغوط التي مارستها الحكومة العراقية.
وحذر من أن قاعدة العديد في قطر تحتوي على أكبر مخزن خارج الولايات المتحدة للذخائر المحتوية على اليورانيوم المنضب وأن تخزين نفايات مشعة تحتوي على نسبت إشعاعية متفاوته من اليورانيوم المنضب يجعل الامر في غاية الخطورة.
دعايا الحكومة القطرية إلى الاعتبار من حادثة إنفجار معسكر منطقة الدوحة الكويتية التابع للقوات الامريكية والذي كان يحتوي على مخازن ذخيرة تحتوي على اليوارنيوم المنضب وتسبب بدمار بيئي وصحي هائل.
وكشف الهاجري بأن جماعةالخط الاخضر البيئية قامت بإخطار الجهات البيئية في قطر لإتخاذ الاجراءات البيئية الكفيلة بمنع الجيش الامريكي من تخزن النفايات المشعة في قطر.
ودعا دول الخليج إلى مراجعة اتفاقياتها الامنية والعسكرية مع الجيش الامريكي وتضمينها بنودا تحظر على الجيش الامريكي تلويث او تدمير البيئية وبنودا تلزمه بتحمل نفقات معالجة النفايات التي يتسبب بها.
وطالب الهاجري حكومات الخليج إلى إتخاذ موقف بيئي صارم يضمن وقف الجيش الامريكي لإنتهاكاته لحقوق الانسان البيئية وما يتسبب به من دمار بيئي بسبب إستخدامه لإسلحة محرمة دوليا في عملياته العسكرية.
كما دعا السلطات البيئية في دول الخليج إلى إجراء مسح بيئي شامل لجميع القواعد والاماكن التي تواجد فيها الجيش الأمريكي خصوصا بعد فضيحة النفايات الخطرة التي تسبب بها في العراق .
محذرا من مغبة عدم إحكام الرقابة البيئية على قواعد الجيش الامريكي الموجودة على أراضيها بعد أن تسببت قواعده بدمار بيئي وصحي هائل في العراق.
وكشف الهاجري بأن الجيش الأمريكي في العراق رفض مؤخرا قيام دائرة حماية البيئة في منطقة ذي قار دخول القاعدة الامريكية الموجودة في المطار لإجراء مسح بيئي لها إثر ارتفاع نسب الملوثات الاشعاعية في المناطق المحيطة فيها.
وأكد بأن نفايات الجيش الأمريكي في الكويت تسربت إلى أسواق السكراب ومنها أمغرة حيث رصد ناشطو الخط الاخضر نفايات عسكرية متنوعة للجيش الامريكي في سكراب امغرة أكثر من مرة.
كما قام ناشطو الخط الاخضر بعمل مسح للصحراء الكويتية شمال الكويت فتم العثور على الكثير من مخلفات الجيش الامريكي التي تركها وراءه بعد دخول العراق.
وأشار الهاجري بأن المطلوب من الادارة الامريكية ليس نفي أو تأكيد المعلومات التي حصلت عليها جماعة الخط الاخضر البيئية بل ان تجمع النفايات الملوثة بالإشعاع التي تسببت بها نتيجة إستخدام أسلحة محرمة دوليا وأن تنقلها علنًا من العراق منافذه البحرية إلى الولايات المتحدة للتعامل معها هناك على أن يتم ذلك تحت رقابة وإشراف منظمات بيئية دولية وأن تتحمل المسؤولية الجنائية الدولية نتيجة جرائم الابادة البشرية التي نفذتها بإستخدام تلك الاسلحة.
الهاجري حذر من أن منطقة الخليج ستتعرض لكوارث نووية وإشعاعية إن لم تتدارك حكومات المنطقة الامر بإتخاذ الإحتياطات والتدابير اللازمة خصوصا في ظل تفاقم كارثة النفايات المشعة في الكويت والعراق وتواجد بوارج وناقلات طائرات تعمل بالطاقة النووية في الخليج وتوجه دول المنطقة جميعا نحو بناء مفاعلات ذرية.
تعليقات