اقتراح السعدون حول تمويل المشاريع الكبرى من الاموال العامة مجازفة خطيرة.. هذا مايراه د.فهد الخنة

مجازفة خطيرة

 
كتب د.فهد صالح الخنـة

الاقتراح الذي يدعو اليه الاخ أحمد السعدون حول تمويل المشاريع الكبرى من الاموال العامة وبواسطة صندوق التنمية الكويتي وزيادة رأس ماله الى 10 مليارات دينار ورغم النوايا الطيبة والحسنة ان شاء الله لمقدمه ولمؤيديه، يحمل جانبا آخر سلبيا جداً ومجازفة حقيقية وخطيرة على الاموال العامة، ان تمويل المشاريع من المال العام السايب سيجعلها عرضة للضياع والمماطلة في السداد والضغط من اجل التسويات كما هو متبع سابقاً وحالياً من الدولة تجاه الآخرين وخاصة التجار وستكون مجالاً للصفقات السياسية واذا كانت الحجة ان هذه الشركات هي مملوكة لعموم المواطنين والتي تنشأ بناءً على القوانين الصادرة بتأسيس شركات مساهمة كبرى تمتلك وتدير المشاريع الممولة من الاموال العامة فمعلوم ان هذه محدودة الزمن اذ ما يلبث المواطن البسيط الى بيع اسهمه لسد حاجاته والتاجر السياسي المتنفذ طبعاً حاضر لحصد الاسهم وتملك هذه الشركات وبعدها يبدأ مشوار أكل المال العام السايب بالضغط لتخفيض الارباح لتكون رمزية ثم بالمرونة بالسداد ثم باسقاط المديونية لدعم المشاريع التنموية، وما هي الضمانات التي ستقدمها هذه الشركات مقابل التمويل؟ ! لا شيء وندخل هذه المرة باسقاط قروض الذين يعرفون كيف ومن أين تؤكل الكتف والمشكلة ان بعض التجار لا يكتفون بالكتف بل يريدون الذبيحة كلها لأن الكتف ما تترس عيونهم ولا تشبع بطونهم لا أشبعها الله، وبعدها نتحسر على حالنا لأن المال العام خرج ولم يعد ولذلك أدعو اخي أبا عبدالعزيز أحمد السعدون الى سحب مشروعه وخلنا نسلم على المال العام السايب وخل التجار والشركات تروح تدبر نفسها مع جهات التمويل والحلال لأن الحرام ينزع البركة وادعو اخواني النواب الى رفض المشروع لأنه سيضر بالمال العام ضرراً بالغاً وسيضيع أموالنا لمصالح التجار مع احترامي الكامل لأخي أبو عبدالعزيز ونواياه الصادقة ان شاء الله ولكن الحق أحق ان يُتبع .
والله المستعان

د.فهد صالح الخنه