لو يرجع أسير سيقول: مو هذي الكويت اللي ضحيت بنفسي علشانها.. هذا مايتوقعه مزيد مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب أغسطس 2, 2010, 11:53 م 893 مشاهدات 0
الغنمدة
لو يرجع أسير..!
كتب مزيد مبارك المعوشرجي :
لو تسمح الأقدار بعودة أسير اليوم للديرة، شنو راح يكون احساسه بين الكويت اللي فارقها، والكويت اللي رجع لها:
1 - راح يلقى نفوس متغيرة، وتبني تعاملها مع الناس وفق معطيات جديدة ما كانت موجودة بالأول يحكمها الأصل والفصل والمكانة والقرابة.. والمزاج.
2 - راح يلقى شعب، كان يعطي ويرضى باللي ينقسم له.. واليوم يا ريته بس ياخذ كثر ما يعطي.. ياخذ ويطلب زيادة، وعمره ما يفكر انه يعطي.
3 - راح يلقى الخير نفسه زايد، وبعد ما كان امغطي كل أهل الكويت وواصل لكل محتاج وسائل، يلقى «البوق» فاتح حلجه، يشفط من خير البلد، ويصب في معدة أساسها فحم، عمرها ما تشبع.. وعيون أهلها تطالع.
4 - راح يلقى لعب في الجنسية، بعدما كانت تعطى للي يستحقها، صارت رخيصة بإيد عوير واللي ما فيه خير، وسبحان الله بعد ما يبوس الأيادي علشان يحصل عليها، أول ما يتسلمها يطب بالحكومة وبأهل الكويت من مبدأ الحرية، ويخرب على اللي بالفعل يستحقها، يا ريته يرضى ويستر على نفسه، ويستحي على وجهه ويسكت.
5 - راح يلقى المشاكل الصغيرة بالأول اكبرت، السكن، الصحة، التعليم، ويروح يدور حل بمجلس الأمة، ويدور على الوطنيين بين أسماء النواب ويلقاهم قلة، ويستغرب حيل من بعض أسماء اللي ينسبون نفسهم للمعارضة.
6 - راح يفتح الصحف والتلفزيون، يدور على د. أحمد الربعي، وما يلقاه، ويلقى اثنين يتهاوشون ويشتمون بعض بأقذر الألفاظ، ويدور على مسماهم، ويلقى العموم صار اسمه «ناشط سياسي».
7 - راح يلقى الهوية غايبة، بالفن والرياضة والإعلام والسياسة والاقتصاد، ويلقى الكل بالديرة يشتكي، الشبعان قبل الناقص، وتسألهم ليش.. واشفيكم، ويردون: السبب غياب الأمان من المستقبل، لأن الديرة ماشية على البركة.
..يجلس الأسير العائد مع نفسه، ويضع يده على رأسه، ويأخذ نفسا عميقا، ثم يرفع رأسه ويقوم.. مو هذي الكويت اللي ضحيت بنفسي علشانها.
مزيد مبارك المعوشرجي
تعليقات