المريخي برأي عزيزة المفرج 'مسمار شلع روحه بروحه'
زاوية الكتابكتب أغسطس 2, 2010, 1:11 ص 2425 مشاهدات 0
كتب عزيزة المفرج
لأن الصج يبقى، والتصنّف جهالة، فضل الشاعر خالد، مسمار سابقا، ان يختزل الطريق، ويقص الحق من نفسه، ويتخلى عن جنسيته الثانوية وهي الكويتية لأنها بالنسبة له ليست أكثر من جسر، حان أوان حرقه.من حق المريخي ان يتمسك بجنسيته الأصلية وهي السعودية ويعتبرها عزته وفخره، ولكن ما ليس من حقه هو التمسح بالعباءة السعودية الى درجة طرح الأباطيل والأكاذيب، واعطاء معلومات غير صحيحة مثل قوله ان السعودية لا تسقط الجنسية عن أحد، وتشاء المصادفة ان تنزل أخبار في نفس اليوم عن السعودي الذي قام بجريمة قتل شقيقته في مصر تفيد بأن السعودية كانت قد قامت بسحب جنسيته منه بعد حصوله على الجنسية القطرية، وعمله كضابط في قواتها المسلحة.من ناحية أخرى نحن نعلم بأن الدولة السعودية تقوم بسحب التابعية السعودية من المرأة المتزوجة بسعودي اذا طلب الزوج ذلك بعد طلاقه منها لأسباب تتعلق بذلك الزواج، وبالتالي لم تكن رجولة من المريخي اطلاق الأكاذيب لتبرير تصرفه.في سبيل تلميع موقفه قال المريخي ان الكويت دولة حديثة مقارنة بالسعودية، وعمرها لا يتعدى الثلاثمائة عام، ومع حبنا للملكة، واحترامنا لها، الا ان الحقيقة غير ذلك، والتاريخ مدون لا يكذب، وقارئ التاريخ يعلم ان الملك عبدالعزيز آل سعود قام بتأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932م بعد دخوله عدة معارك جمع فيها أجزاءها المتفرقة الخاضعة لسيطرة أشخاص آخرين، وقد ساعدت الكويت في ذلك.ما قاله المريخي علنا من طعن في هذه، وتمجيد في تلك لا يختلف عما يفعله غيره من المزدوجين أو المزورين في السر، وقد سبق وكتبت لكم عن حفلة لعراقية حصلت على الجنسية الكويتية بسبب زواجها، وقد عزمت عليها سيدة كويتية من الجيران، وقد خرجت تلك مبكرا بعد ان فار دمها، وارتفع ضغطها من الغناء والأهازيج العراقية التي كانت تمجد بصدام والعراق، ومع الاتصال بالداخلية قالوا لها انها حفلة خاصة في منزل، ولا يستطيعون التدخل، فماذا تتوقعون؟!
الجنسية الكويتية، يا سادة، لا غرض من ورائها للطامعين بها الا السكن والمادة، أما الحب والولاء فيظل للبلد الأصلي، لهذا السبب نكرر الكتابة في هذا الموضوع، بلا كلل ولا ملل.الجنسية الكويتية لا يجب ان تمنح الا في أضيق الحدود، فلا يحصل عليها شخص فقط لأنه أدى خدمة لأحد الكبار، ولا تحصل عليها (شخصة) فقط لأنها تكرمت وارتبطت بكويتي، فرجاء احفظوا لتلك الجنسية قيمتها وكرامتها، حتى ان لم يكن فيها مزايا كما قال المريخي الذي أطلق تلك النكتة، لأنها صك غفران دنيوي كبير حتى ان لم يعجب ذلك حضرة معاليه.
عزيزة المفرج
تعليقات