محذرا من الطابور الخامس الذى يهدد حاضر ومستقبل الكويت..سامي النصف يعيد قراءة بعض الكتابات عن فترة الغزو

زاوية الكتاب

كتب 557 مشاهدات 0





 تدمير ماضي وحاضر ومستقبل الكويت
 
الأحد 1 أغسطس 2010 - الأنباء

بمناسبة 2/8 الأليمة، لم ار اكثر ضررا على بلدنا مما نراه من دعاوى يقول بها من اصبح كالطابور الخامس في هدمه لماضي وحاضر ومستقبل الكويت ومن ذلك:

دعاوى تدمر ماضينا عبر القول ان الديموقراطية الكويتية، وهي احد الامور التي نفخر بها امام الخليجيين والعرب وبقية امم الارض، ما هي الا امر فرضه المقيم البريطاني على الشيخ الجليل عبدالله السالم، وقد اطلقت وثائق الخارجية البريطانية عن الكويت في تلك الحقبة ونشرتها الزميلة «القبس» ونتحدى ان يوجد بها شيء يثبت ذلك الافتراء حيث لم تكن بريطانيا آنذاك داعمة للحريات والديموقراطية التي هي نتاج لمطالبات الشعب الكويتي وقواه الوطنية واستماع الحاكم له.

والمفند الاكبر لهذه الفرية هو ـ وياللعجب ـ قائلها، فقد صدر له كتاب من لندن عدّد خلاله 6 اسباب لاخذ الكويت، حسب رأيه، بالمسار الديموقراطي، منها: مطالبات التيار الوطني وطبقة التجار والتكوين السكاني وحداثة التجربة وازمة قاسم وانتشار التوجه القومي ولم يذكر ان سببها هو فرض الانجليز لها.

وبعد تدمير ماضي الكويت على الفضائيات واسعة الانتشار، اتجهت تلك الدعاوى الى ضرب حاضر الكويت واخلاقيات شعبها عبر اتهام الكويتيين بالجبن والتخاذل وانهم لم يقفوا مع البعض ابان القبض عليهم في فترة احتجاجات دواوين الاثنين وقد اتى الرد قاصما من احد اعضاء التجمع ونعني السيد احمد باقر الذي اظهر بالصور التي تغني عن آلاف الكلمات، الآلاف من الكويتيين الذين احتشدوا لنصرة من قُبض عليهم وتهنئتهم بعد اطلاق سراحهم، وبعد تلك الصور التي نشرها السيد احمد باقر في جريدة الرؤية وبعدها اساطير المقاومة والبطولة والدماء التي سفكت دفاعا عن الكويت، لماذا الاستمرار في ترديد فرية التخاذل والجبن والتهاون ووصم الشعب الكويتي كافة بها؟!

ولا يكتفي البعض بتدمير الماضي وتشويه الحاضر بل يستمر في دعاوى التخاذل عبر ادعاء اختفاء الكويت المستقبلي تارة عام 2000 ونسب ذلك القول للدكتور انتوني كودزمان الذي انكره وكذبه امامي، وتارة اخرى ادعاء الاختفاء عام 2025 ونسبه هذه المرة (دون بينة) لأرون كاتز وقد قمت بما يمكن لأي قارئ القيام به من بحث عن ذلك الشخص او تلك الدراسة فلم اجد شيئا عدا وجود شخص بهذا المسمى يعمل طبيب مسالك بولية في جامعة كولومبيا ومرة اخرى نتحدى ان يأتي احد بمثل تلك الدراسة لمثل ذلك المسمى.

آخر محطة:

ماذا نسمي هذه الدعاوى؟: 1 - هناك من ادعى ان قمة شرم الشيخ فرضت وجود ملحقين اسرائيليين في كل سفارة كويتية وخليجية فهل شاهد احد او سمع بوجود هؤلاء الملحقين؟! وهل علينا ان نصدق تلك الافتراءات فقط كونها صدرت من زيد او عبيد؟!

2 - كما ادعى البعض ان الدعوة لمؤتمر شرم الشيخ تمت بارسال فاكسات لحكام الخليج فكيف علم بذلك الامر؟! وهل لديه 6 مصادر بـ 6 قصور خليجية؟! ام ان الرئيس الاميركي ابلغه بها شخصيا بعد ارساله لها حيث لم تنشر تلك المعلومة «الفريدة» في الصحافة الاميركية؟!

3 - وهناك من يحاول ان يطرب مستمعيه فان كانوا سلفا طعن في ايران وفي الشيعة وإن كانوا شيعة طعن بالطبع في السلفية وفي السعودية.

4 - هناك اخيرا من يرفض حضور دواوين ولقاءات المناطق الخارجية بأعذار واهية لا يصدقها عقل ولا يقول انه لا يحضر ترفعا وازدراء لابناء القبائل بدلالة ما ضمنه كتابه الصادر في لندن، ففي (ص 82) يضع صورة خيمة شعر يجلس تحتها ابناء قبائل ويعلق استهزاء «كونغرس ولاء» وفي (ص 84) صورة لخيمة شعر ورجال وخرفان واستهزاء آخر نصه «على هامش التصويت» وفي (ص 126) خيمة شعر (من تاني) وتعليق استهزاء ثالث نصه «بطن خوش.. مجلس بوش» فما معنى تكرار وضع صور خيام الشعر وتكرار تلك التعقيبات الضاربة للوحدة الوطنية؟!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك