دولة الكويت تملك الحكومة ثلاثة أرباعها ، وفق التعديل الذى يقترحه على مادة الجغرافيا سلطان آل مفتوق، يتبقى الشريط الساحلي وتمتلكه القطط السمان!
زاوية الكتابكتب يوليو 26, 2010, 1:18 ص 962 مشاهدات 0
همس اليراع
القطط السمان
كتب سلطان آل مفتوق
قرأت في جريدة الأهرام المصرية عن إزالة مخالفات تمت في مركز المارينا السياحي بعد أن تعددت شكاوى الملاك والمصطافين من قيام أصحاب النفوذ بإنشاء مراس خاصة لليخوت واستيلائهم على حدائق عامة وضمها إلى قصورهم وفيلاتهم وتوسعهم بحدائقهم التي حجبت رؤية البحر عن الملاك والمصطافين، ومن ضمن المخالفين شخصيات بارزة منهم رئيس لجنة بمجلس الشورى المصري وطبيب شهير وبعض الشخصيات الخليجية.
الخبر طبيعي جدا وليس هناك أي عمل بطولي يخلد في التاريخ بل هو من صميم عمل أي حكومة عادلة تملك زمام أمور البلد في يديها ومسيطرة بشدتها العادلة وليست مسيرة من قبل أشخاص متنفذين، ولكن هنا وفي الكويت بلد التجاوزات، لا تملك حكومتنا الجرأة على المساس بأي مخالفة تعدي على أملاك الدولة من قبل أشخاص متنفذين أو بمعنى أصح القطط السمان بالذات، فإذا تجرأت الحكومة - بالأحلام طبعا – وتسللت تحت أستار الظلام لإزالة “طابوقة” تملكها القطط السمان متعدية على أملاك الدولة ولمحهم من بعيد حارس لأحد القطط السمان وقال “مين هناك” لسمعنا خفقان قلب الحكومة من على بعد مسيرة يومين وهي تصيح مرتعدة “ايوى ايوى انا الحكومة .. ماشفتش مرسي عدى من هنا ولا لا؟ أصلي كنت بدور عليه!” ثم تولي هاربة تاركة ورائها معدات الإزالة، وبما أن النائب المستبصر فيصل الدويسان حاله كحال الأغلبية من أهل الكويت -كما فهمت من كلامه- الذي طالب هو وزميله النائب عدنان المطوع وزيرة التربية بتغيير وإضافة بعض المناهج الدراسية في مادة التربية الإسلامية فسوف أطالب أنا أيضا نكاية فيهم وزيرة التربية بتغيير منهج في مادة الجغرافيا لأولادنا في المرحلة الابتدائية تفيد بأن دولة الكويت كمساحة جغرافية يشترك فيها اثنان وهما الدولة ممثلة بالحكومة التي تملك الثلاثة أرباع من مساحة الكويت والقطط السمان التي تملك الشريط الساحلي على امتداد دولة الكويت زائد كم قطعة أرض هنا وهناك! فقد أصبح البحر ملكية خاصة والدليل احد ملاك الشريط الساحلي أطلق كلابه لتهجم على مواطن وزوجته وطفلتهما التي تضررت أكثر من الهجوم لاعتقاد هذا المواطن المسكين بأن البحر ملك للدولة ومتاح لجميع مواطني الدولة! وهذا آخر من ملاك الشريط الساحلي يربط أسدا في الطريق الذي يؤدي إلى البحر بجانب الشاليه الخاص به كما طالعتنا جريدة الراي ليمنع المارة من العبور إلى البحر، ولقوة نفوذ هذه القطط السمان فهم لا يتعبون أنفسهم في إعطاء الأوامر للحكومة لتنفيذ ما يريدون بل يوكلون صحيفتهم ومن خلال افتتاحيتها التي تعتبر أوامر نافذة وملزمة للحكومة مثلما حصل من قبل وأطلقت هذه الصحيفة افتتاحية تأمر بهدم الدواوين لأنها تعتبرها تعديات على أملاك الدولة وقد نفذت الحكومة بدون عدالة وقد أمرت أيضا بالهجوم على الفرعيات بأسلوب قمعي لأنها ضد الديمقراطية ولبت الحكومة النداء على الفور وهجمت على مواطنيها بالمدرعات والرصاص المطاط، ولذلك استحالة إن يحصل عندنا ما حصل في مارينا لأننا لا نعرف من هي الحكومة ومن يملك زمام الأمور؟!
تعليقات