لا تلوموا (البراك) يوم وصف التنمية بالنكتة مادام تفاعلكم مع حقائق الفساد غير تصريحاتكم عن الفساد.. مقطع من مقالة الفزيع

 عطوا سداح فرصة!

 
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
 
2010/07/21    08:52 م

سداح طير (حر) في حلقة من مسلسل طاش ما طاش السعودي الشهير وفيه خرج السدحان والقصبي الى القنص ومعهما (سداح) وراعي الطير صديقهم.
السدحان والقصبي توالا بالرمي ولم يعطيا فرصة لسداح في استعراض مهاراته بالقنص حتى ملّ منهما راعي الطير وصرخ عليهم (عطوا سداح فرصة)!.
سداحنا هنا حكومتنا العزيزة والتي وعدت بتقديم قوانين مكافحة الفساد في أقرب وقت ممكن على الرغم من ان سداح اعطي أكثر من فرصة.
هل نسينا أم نسيتم ان «سداح» قد افقد نصاب جلسة مجلس الأمة الخاصة باقرار قانون مكافحة الفساد عندما انسحب من الجلسة ومن معه من النواب فما الذي تغير بعد شهر بالضبط من هذه الجلسة؟.
سداح اعطيت له فرص الدنيا في محاربة الفساد فأين سداح عندما تبين له عدم قانونية مشروع المصفاة الرابعة وفقاً لتقرير رسمي صادر من ديوان المحاسبة ولماذا لم تتم محاسبة من اهدر ملايين خطابات الضمان التي صرفت على هذا المشروع في اشخاص تجاوزوا على القوانين والاجراءات في مشروع كان سيكلف الدولة مليارات؟.
لماذا لم تتم احالتهم للنيابة بعد أن تبين ما تبين في المشروع؟
أين سداح الآن من موضوع المجلس الأعلى للبترول وما ورد في رد وزير النفط الأخير على اعضاء في المجلس الاعلى للبترول لهم ملكيات مؤثرة في شركات لديها عقود مع القطاع النفطي؟.
كذلك وامعانا منا في مساعدة سداح فاننا سنطرح تساؤلات على عضو بالمجلس الأعلى للبترول نفى ان تكون له اي ملكية لأي شركة لها عقد مع القطاع النفطي وطلب احالته للنيابة.
العضو لديه شركة للاستشارات وهي موقعة عقد استشارات نفطية مع القطاع النفطي وهذي واحدة يا سداح!.
والعضو هو عضو مجلس ادارة في شركة يديرها أبن اخي العضو والشركة لها عقود مقاولات مهمة مع شركة نفط الكويت وهذي هي الثانية يا سداح!
عضو آخر حلف بأغلظ الايمان ليس له علاقة بأي شركة لديها عقود مع القطاع النفطي يوم كان عضوا في المجلس الأعلى يملك شركة اسمها (….) وهي الوكيل المحلي لشركة (….) وقد وقع الوكيل المحلي عقد «رجات» أو أبراج حفر مع شركة نفط الكويت بقيمة تصل الى المليارات وهو عضو في المجلس الأعلى وهذي الثالثة يا سداح.
عضو ثالث سنتوقف رويداً عنه حتى يساند اصدقاءه الاخرين في المجلس الأعلى وينكر كذلك اي علاقة له مع أي ملكية لأي شركات نفطية لها عقود مع القطاع النفطي لأننا وكما الاخرين بين يدنا ملف متخم بملكياته في شركات موقعة عقوداً مع القطاع النفطي.
(اللي على راسه بطحه يحسس عليها) وعلى هذا المنوال نستطيع ان نقرأ تصريحاتكم ولكننا في تعجب من توقيت تصريحات الحكومة الأخيرة حول محاسبة الفساد وهي من أبرزت في رد وزيرها للنفط حقائق كافية لمن يريد محاربة الفساد بالفعل لا بالقول فماذا ينتظر سداح؟.
خطة التنمية ستشكل مشروعا مهما لكل متنفع بحسب ملياراتها والتي يسيل لها اللعاب فاذا كان الوضع كما هو في المجلس الأعلى لا بالله كدينا خير وشمينا تنمية.
هذه يا سداح حقائق كافية للإحالة للنيابة ولا تلوموا (البراك) يوم وصف التنمية بالنكتة مادام تفاعلكم مع حقائق الفساد غير تصريحاتكم عن الفساد.

المحامي نواف سليمان الفزيع