ما حدث عندنا في أيام العبث المنصرمة، لا علاقة له بحرية الرأي، ولا بالنقد البناء، ولا صلة له بالعمل الوطني برأي عبدالأمير التركي

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0


من أجل الكويت وليس سواها     
Wednesday, 21 July 2010 
عبدالأمير التركي

ضحك‮ »‬أشباه‮« ‬السياسيين على الناس في‮ ‬هذه المرحلة ممنوع،‮ ‬واستغلالهم لعواطف الناس ممنوع،‮ ‬ومناوراتهم على عقول الناس ممنوعة أيضاً،‮ ‬واذا كان هؤلاء لا‮ ‬يقتنعون بهذه الحقيقة فان وعي‮ ‬الناس سيتكفل بملاحقتهم وتفشيل خططهم،‮ ‬ولهؤلاء الغارقين في‮ ‬وهم البطولات،‮ ‬وفي‮ ‬مستنقعات الأكاذيب،‮ ‬والمتسلقين والحالمين بالسلطة،‮ ‬نقول لهم‮: »‬خيطوا حلوجكم‮« ‬والتزموا الصمت قبل ان ننبش عفونة ماضيكم‮.. ‬انتهزوا هذه الفرصة،‮ ‬وتواروا عن الأنظار،‮ ‬بعد أن هدأت‮ »‬عوافير‮« ‬الطوز السياسي،‮ ‬وبعد ان جفت‮ ‬ينابيع شعاراتكم الموروثة في‮ ‬حناجركم‮ ‬يا‮ »‬ثورجية‮« ‬هذا الزمن الأغبر‮.. ‬وحافظوا على ورقة التوت التي‮ ‬تستر عورة حقيقتكم قبل أن تسقط‮!!‬
فما حدث عندنا في‮ ‬أىام العبث المنصرمة،‮ ‬لا علاقة له بحرية الرأي،‮ ‬ولا بالنقد البناء،‮ ‬ولا صلة له بالعمل الوطني‮.. ‬وانما كانت دوافعه قائمة على الشخصنة،‮ ‬وتصفية الحسابات،‮ ‬والتعدي‮ ‬على حقوق الآخرين التي‮ ‬منحها الدستور لهم‮. ‬كلنا نؤمن بحق المواطن‮ -‬أي‮ ‬مواطن،‮ ‬كائناً‮ ‬من كان‮ - ‬في‮ ‬حرية الاعلان عن رأيه وان‮ ‬يتوجه بالنقد البناء لسمو رئيس مجلس الوزراء وفي‮ ‬حدود اللياقة والاحترام،‮ ‬وليس من حق سموه الاعتراض على ذلك،‮ ‬بل من الواجب عليه ان‮ ‬يمد جسور التعاون والتفاهم مع أصحاب الرأي‮ ‬والنقد من أجل الوصول إلى ما هو أفضل‮.. ‬وهذا ما قام به سموه على الرغم من رعونة النقد المبنية على الافتراءات،‮ ‬وعدوانية الرأي‮.. ‬ولكن ان‮ ‬يتحول الرأي‮ ‬إلى التجني‮ ‬والنقد إلى التجريح،‮ ‬وإلى توجيه الاتهامات التي‮ ‬لا‮ ‬يملك مروجها دليلاً‮ ‬واحداً‮ ‬لتأكيدها واثباتها،‮ ‬والتبجح بها فقط لمجرد أن‮ ‬يقال‮.. »‬فلان بطل ما‮ ‬يهاب‮«.. ‬فهذا الأمر لا‮ ‬يكفله الدستور ولا تقره القوانين‮.. ‬وقد تحمل سمو الشيخ ناصر المحمد الكثير،‮ ‬الكثير‮.. ‬إلى ان طفح الكيل ولم‮ ‬يجد ملاذاً‮ ‬أمامه الا اللجوء إلى القضاء‮.. ‬فهل اخطأ في‮ ‬هذا أو ارتكب جرماً‮ ‬وطنياً‮ ‬لا‮ ‬يغتفر؟‮.. ‬فماذا سيكون موقفهم لو ان تهمة‮ ‬غسيل الأموال وجهت إلى أحد رموز العمل الوطني‮ ‬الحقيقيين دون دليل أو اثبات،‮ ‬هل‮ ‬يحق له اللجوء إلى القضاء أم لا؟‮! ‬فليقفل هذا الملف سيئ السمعة إلى الأبد،‮ ‬وليصمت المدعون‮.‬
ونحن هنا بدورنا نطالب نواب الأمة بان‮ ‬يبتعدوا عن المساهمة في‮ ‬تصعيد الفوضى السياسية‮.. ‬وان‮ ‬يتفرغوا لمراقبة تنفيذ الخطة التنموية التي‮ ‬بصموا عليها بالاجماع‮.. ‬ويمنحوا الحكومة وقتاً‮ ‬مريحاً‮ ‬وخالياً‮ ‬من العراقيل‮.. ‬وبعدها‮ ‬يحق لهم ان‮ ‬يحاسبوها،‮ ‬على التقصير في‮ ‬عدم الانجاز،‮ ‬وعلى الشبهات ان كان لها وجود في‮ ‬التعاقدات والتنفيذ،‮ ‬وليس بمقدور أحد مجادلتهم في‮ ‬حقهم وصلاحياتهم التي‮ ‬منحها لهم الدستور‮.. ‬وسنكون في‮ ‬مقدمة المساندين لهم وبلا تردد‮.. ‬والله ولي‮ ‬التوفيق‮.‬

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك