مبارك البغيلي ينتقد الزج باسم احد «الشيوخ» في كل أزمة سياسية بين مجلس الأمة والحكومة كطرف محرض لتعكير الاجواء السياسية

زاوية الكتاب

كتب 1351 مشاهدات 0


 



«شيوخنا الكرام»الثلاثاء, 20 يوليو 2010
مبارك البغيلي


ما الغريب في اجتماع ابناء الاسرة الحاكمة لمناقشة اوضاع البلد وشؤون الحكم؟

وهل حرام عليهم التشاور والاتفاق لتحقيق الوئام في مؤسسة الحكم؟ أليس من حقنا عليهم تحقيق الاستقرار السياسي؟ وأليس من حقهم تهيئة الصف الثاني للولوج الى العمل العام؟ بل إن السؤال الأهم: هل من حقنا التدخل في شؤون مؤسسة الحكم؟

أذكر ان النائب السابق محمد الصقر طالب في مداخلته في مجلس الأمة عام 2001 بترتيب بيت الحكم، ورد عليه النائب احمد السعدون بأنه ليس من حق احد التحدث عن ترتيب بيت الحكم لا في مجلس الأمة ولا في غيره.

ومع هذا تحاول بعض النفوس الصغيرة زج اسم احد «الشيوخ» في كل أزمة سياسية بين مجلس الأمة والحكومة كطرف محرض لتعكير الاجواء السياسية.

والعجيب اننا في السنوات الاخيرة بدأنا نشهد ثقافة سياسية جديدة وهي ثقافة بلاشك سيئة للغاية ومفادها: إذا أردت أن تصبح سياسيا محنكا عليك بشن الهجوم اللاذع على «الشيوخ» ورميهم بالاتهامات الكاذبة.

والأعجب ان من يحاول قول «كلمة الحق» من خلال إبراز إيجابيات «الشيوخ» لدينا يعتبر متواطئا وغير وطني ويعمل ضد مصلحة الدولة والمواطنين.

إذا كان أحد أبناء الأسرة الحاكمة وزيراً في الحكومة وأخطأ فمن حق مجلس الأمة محاسبته كوزير، وليس كشيخ، ولكن ان يتم كيل الاتهامات للشيوخ الذين لا يتقلدون الحقائب الوزارية لتشويه سمعتهم فهذا هو الخطأ في «عينه واعلمه».

وأود ان أسأل أصحاب تلك الثقافة السيئة الدخيلة علينا: هل العشاء الذي أقيم وجمع الشيخ سعود الصباح ومحمد عبدالقادر الجاسم بمناسبة خروج الأخير من السجن دليل على تواطئ الاثنين؟

بالعكس أنا أرى أنه بادرة طيبة وتستحق الثناء والمديح .

علينا أن نحمد الله على النعمة التي نحن بها، فشيوخنا يتصفون بالتواضع والطيبة والاحترام ويشاركوننا الأفراح والأتراح، وليسوا مثل غيرهم في بعض البلدان القريبة والبعيدة.

 

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك