رمضان: تنبؤات الطقس مرتبطة بنشاط الإنسان وسلوكياته

محليات وبرلمان

1411 مشاهدات 0


اكد خبير التنبؤات الجوية والبيئة عيسى رمضان اهمية دقة وصحة التنبؤات بالطقس لارتباطها الوثيق بانشطة الانسان وسلوكياته ومنها ما يتعلق بالملاحة الجوية والبحرية.
وقال رمضان في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان السؤال عن حالة الطقس وتقلباته يبقى الشغل الشاغل للانسان في شتى بقاع العالم نظرا لما له من أثر كبير على حياته وانشطته مشيرا الى وجود خلط عند البعض وخصوصا العاملين في مجال الاعلام بين وظيفة وعمل المتنبىء والراصد الجوي وبين علماء وباحثي الفلك.
واشار الى خطأ الاخذ بأحوال الطقس من عند من يقدم نفسه خبيرا للارصاد الجوية مستعينا بالمعلومات الموجودة عبر مواقع الانترنت ويصرح بمعلومات قد تعرض حياة الناس للخطر وهو غير ملم بعلم الارصاد.
واوضح ان المتنبىء في الكويت وفي العالم يراقب عمل المحطات الارضية على مدار الساعة ويرصد التغيرات فى طبقات الجو العليا من خلال جمع المعلومات الاولية ثم يقوم بدراستها وتحليلها مستعينا بعدد من (الرسيرفرات) الضخمة لمتابعة أحوال الطقس والمناخ من خلال جهاز (المسبار) الذي يستخدم لقياس طبقات الجو العليا والأصوات التي تحيط به من الغرف القريبة المتصلة بالمطار لمعرفة اتجاهات الريح والرصد الجوي اضافة الى أجهزة قياس الرؤية المساندة لأجهزة برج المراقبة.
واضاف انه يجب على المتنبىء ان يحمل مؤهلا جامعيا متخصصا بدراسة علوم الأرصاد الجوية ليكون مؤهلا وقادرا على الحديث والتصريح بشأن احوال الطقس.
وحول تاريخ الارصاد الجوية في الكويت قال رمضان ان دولة الكويت عرفت الارصاد الجوية منذ عام 1953 وقد تأسست بموظف واحد بمحطة ارصاد في الشويخ حيث كان يؤخذ فيها الرصد الجوي مرتين في اليوم وتوسعت شيئا فشيئا عبر السنوات فبدأت الاذاعة عام 1958 ببث النشرة الجوية وفي عام 1962 ظهرت المحطة الرئيسية للارصاد في مطار الكويت الدولي وفي عام 1972 تولى المتنبئون الجويون بث نشرة الطقس من تلفزيون الكويت.
واضاف رمضان انه في عام 1975 تحولت مراقبة الارصاد الى ادارة وفي أوائل ثمانينيات القرن الماضي دخلت محطة لاستقبال صور الأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية وجهاز رادار ملون خاص يقوم بعملية مسح لنوع وكمية السحب ضمن دائرة يبلغ قطرها نحو 400 كيلومتر مربع.
وعن متابعته للتغير المناخي العالمي قال رمضان انه يتابع من موقعه ما يحدث من تطورات على صعيد التغير المناخي حيث يحضر المؤتمرات الدولية التي تديرها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بصفته عضوا في اللجنة الوطنية لتغيير المناخ.
وافاد رمضان بأن الحديث عن تغير المناخ ارتبط بالسياسة من خلال القمم المنعقدة كقمة كوبنهاغن العالمية واتفاقية كيوتو التي تلزم دول العالم بتخفيض انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون.
وبين ان المنظمة العالمية للارصاد الجوية ولجنة تغير المناخ العالمي ذكرتا ان درجات الحرارة في كوكب الأرض ارتفعت بنسبة نصف درجة مئوية تقريبا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي وهي على ارتفاع متواصل اذا لم تتحكم الدول بنسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون.
واضاف انه بسبب ارتفاع درجات الحرارة بدأ ذوبان جليد القطب الشمالي بشكل كبير ومخيف منذ عام 1981 وزاد في الذوبان بين عامي 2005 و 2007 ومن المؤكد انه سيؤدي الى ارتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار بشكل كبير قبل عام 2100 كما كان متوقعا من خبراء المناخ مما يهدد بغرق مدن كثيرة وخاصة المدن الساحلية.
وقال رمضان انه قد يكون لهذه المتغيرات المناخية تأثيرا واضحا بتطرف حالة الطقس خلال السنوات المقبلة على المنطقة اذا ان من أسباب ظاهرة التطرف في المناخ العالمي ظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف في بعض مناطق العالم كأفريقيا وأستراليا وبعض دول غرب آسيا مما تسبب في زيادة كمية الأمطار والفيضانات وشدة وتكرار الأعاصير في مناطق أخرى من العالم.
واضاف ان من بين أمثلة التطرف المناخي ما شهدته الهند من فيضانات عارمة هذا العام لم تشهدها منذ أكثر من 200 عام كما زاد عدد الأعاصير في المحيط الأطلسي ومنطقة الكاريبي فأصبحت أعاصير مدمرة عنيفة أودت بحياة كثير من الناس وتضررت الولايات المتحدة وكوبا وجزر الكاريبي والجزر المحيطة اقتصاديا وبشريا منها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك