سلطان آل مفتوق لناخبي الدائرة الخامسة : الا تكلوا ولا تملوا من التصفيق والهتافات الفارغة للمرشحين في كل موسم انتخابي
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2010, 1:05 ص 1049 مشاهدات 0
عراقيب الدائرة الخامسة
كتب سلطان آل مفتوق
صارت مواعيد عرقوب لها مثلا.. وما مواعيدها إلا الأباطيل
عرقوب هذا رجل من خيبر ويقال إنه من العمالقة أتاه أخوه يسأله فقال له عرقوب إذا أطلعت تلك النخلة فلك طلعها فلما أطلعت أتاه للعدة فقال له دعها حتى تبلح فلما أبلحت أتاه فقال دعها حتى تزهى فلما زهت قال دعها حتى ترطب فلما أرطبت قال دعها حتى تتمر فلما اتمرت سرى إليها عرقوب من الليل وقطع عذوقها ولم يعط أخاه شيئاً فسارت مواعيده مثلا سائرا.
هل سكان الدائرة الخامسة سذج؟
هل يعقلون بما يدور حولهم أم لا يعقلون؟
هل أعضاء دائرتهم يرونهم بهذه السذاجة أم لا يرونهم بتاتا؟
منذ أن كانت الدوائر 25 وفي انتخابات 1992 بالذات وهم يسمعون بالوعود تلو الوعود للمطالبة بأبسط حقوقهم ألا وهو مستشفى جديد يخفف الضغط على مستشفى العدان ، هذه الوعود التي تغنى بها كل مرشحي محافظة الأحمدي جميعهم ولا نستثني منهم أحدا وقد ذهبت أدراج الرياح فكل نائب تفرغ لنفسه وانشغل بحصانته المصانة ونسوا مأساة مستشفى العدان الذي تزاحم فيه المرضى حتى خرجوا من النوافذ! مستشفى العدان الذي يدخل من به مرض بسيط ويزيد مرضه عند مشاهدته للزحام الشديد من مواطنين محافظة الأحمدي والوافدين الأكثر عددا من المواطنين فتسمع صراخ الأطفال المحزن الذين ينتظرون دورهم البطيء جدا وترى كبار السن من رجال ونساء في ردهات المستشفى وبعضهم على سرير والمغذي في يده ينتظر دوره في غرفة الملاحظة ومرضى الملاحظة الذين بدورهم ينتظرون حتى يفرغ أحد السرائر في الأجنحة! ولا ننسى أيضا وعود هؤلاء الأعضاء بإنشاء فروع لكلية التربية الأساسية للبنات والمعاهد التجارية ، فمثلا 50 بالمئة من طالبات كلية التربية الأساسية هم من محافظة الأحمدي وهم أحد أسباب الزحام المروري على الطرق السريعة رغما عنهم وليس بخاطرهم، فكل تلك الوعود من المطالبة بمستشفيات وفروع للكليات والمعاهد يتحملها ويسألون عنها نواب دائرتهم وليس وزراء التربية والصحة لأن وزراءنا لن يقوموا بعملهم إلا بالضغط عليهم كما هو الحال في حكومتنا ، فإن الأسئلة التي تقدم لوزيري الصحة والتربية من أعضاء الدائرة كحفظ لماء الوجه أو للبر بالقسم لن تنطلي على أبناء الدائرة فهم يريدون المستشفى وكلية التربية والمعاهد التجارية على أرض الواقع وليست في مضابط المجلس.
يا ناخبي الدائرة الخامسة: الا تكلوا ولا تملوا من التصفيق والهتافات الفارغة للمرشحين في كل موسم انتخابي يتكلمون فيه عن مستشفى العدان وباقي المرافق؟
يا ناخبي الدائرة الخامسة: هل حاولتم اخذ عهود ومواثيق من مرشحيكم تلزمونهم بها في حال تناسوها؟
يا ناخبي الدائرة الخامسة: من المخطئ أعضاؤكم الذين وصلوا للكرسي الأخضر على أكتافكم أم سوء اختياركم لمرشحيكم؟
أتمنى من ناخبي الدائرة الخامسة جدية التفكير في هذه التساؤلات لأننا حفظنا وعود نواب الدائرة الخامسة كما نحفظ أسماءنا ولم نر شيئا من تلك الوعود وأعتقد لن نرى اي وفاء لعهد ووعد حتى يرى أخا عرقوب طلع النخلة؟!
تعليقات