تصريح «العزاوي» سبقته تصريحات العديد من المسؤولين العراقيين وفي كل مرة يطلب من المواطن الكويتي «ضبط النفس»..د. عصام الفليج محذرا
زاوية الكتابكتب يوليو 16, 2010, 1 ص 1083 مشاهدات 0
جاكم الذيب..كلاكيت عاشر مرة
كتب د.عصام عبداللطيف الفليج
2010/07/15 08:57 م
هذه الجرأة تأتي استمراراً لسياسات خارجية معروفة وللتغطية على مشاكلهم الداخلية
لا أحسد السلطة السياسية في البلاد وهي تعيش هذه الأجواء المكهربة واقعا أو افتعالا، ولن أستغرب اصابة بعضهم بالسكر والضغط والتوتر والقلق والهم والغم وأمراض القلب، ولا ألوم التجار بوضع أموالهم خارج الكويت، لأن قدرنا ان نعيش مع جيران لا يعرفون معنى الوفاء والأمن والاستقرار، أناس لا يصلح لهم الا الحجاج – على الرغم من عدم تأييدنا له – الذي أسكت فتن العراق في زمن الفتن، لكن هكذا بشر لا يصلح لهم الا هكذا قائد.
انهم أهل العراق..أهل الشقاق والنفاق، انهم من دعا عليهم الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهم من خانوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومات عطشانا وهو بين ظهرانيهم، ومياه النهرين تجري بين أرجلهم ! بالطبع لا نريد ان نخلط الحابل بالنابل، ولا المحسن بالمسيء، ففي العراق رجال وعلماء كانت لهم صولات وجولات في نصرة الحق والدين وخدمة الانسانية، وهناك أبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولكن الكلام هنا حول الساسة وولاة الأمر والقيادات السياسية والعسكرية.
لم يكن تصريح السفير العراقي في جامعة الدول العربية «العزاوي» جديدا، فقد سبقته تصريحات من العديد من المسؤولين بهذا الشأن من داخل العراق، وفي كل مرة يطلب من المواطن الكويتي «ضبط النفس» حتى تحل الأمور بالطرق الدبلوماسية، وفي هذه المرة زادت الجرعة بحشود بشرية وعسكرية عند الحدود، بتمثيلية ممجوجة كما حصل في سنوات سابقة عندما كسروا البايب الحدودي وسط حراسة الشرطة العراقية، وتأجيج مشايخ الدين في الجنوب.
عشنا سنوات طويلة بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم تحت تهديد جيش صدام والحشد العسكري عند الحدود - تلبية لأوامر أسياده الذين تخلوا عنه وسلموه لمن بعده - وذلك ضمن سياسة «جاك الذيب» حتى ندفع الفاتورة ونحن صاغرون، حتى سقط الطاغوت.
ظننا بعدها أننا سنعيش بأمان، خصوصا أن الكويت ساهمت بشكل كبير في مساعدة الشعب العراقي على ان يعيش حياته من جديد، وقدمت لهم الكويت المساعدات تلو المساعدات، وآخرها بناء مستشفى جديد في البصرة قبل شهرين، فضلا عن الشنط المليئة بعشرات الآلاف من الدولارات التي يأخذها كل زائر من النظام العراقي ومن حواليه، على الرغم من أنه لا يقل عن %70 من الشعب الكويتي يرزح تحت الديون، وينتظر %50 منهم أحكاما بالسجن.
لكن هذه الظنون باءت بالفشل، وعاد النظام الحاكم الموالي لأمريكا من جانب ولايران من جانب آخر (مو غريبة على أهل العراق)، ليمارس الهواية السابقة لنظام صدام «جاكم الذيب» لنستمر في دفع الفاتورة، وما هذه الجرأة الا استمرار لسياسات خارجية معروفة، وتصفية حسابات للتغطية على مشاكلهم الداخلية، وعدم قدرتهم على ادارة البلاد وتشكيل حكومة جديدة بعد الفساد «المالي» المنتشر بين أقطاب الحكم.
القرار السياسي والدبلوماسي أمر يخص الخارجية الكويتية، ولكن القرار الشعبي يخصنا جميعا، وسنقف جميعا خلف قيادتنا السياسية تجاه الأطماع والاعتداءات العراقية التي رسخوها في مناهجهم الدراسية، وهذا ما ستحمله أجيالهم القادمة.
أما الدويسان والمبارك..فلا تأخذكم العاطفة المذهبية، فأقسم بالله العظيم أنهم لن يعرفوا سنيا ولا شيعيا في تعاملهم مع الكويت، بقدر ما يتعاملون بنفس الحقد والغيرة لما نحن فيه.
والله يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
???
من دعاء الإمام الحسين بن علي (ع): «اللهم ان أهل العراق عزوني وخدعوني، وصنعوا بحسن بن على ما صنعوا، اللهم شتت عليهم أمرهم، وأحصهم عدداً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترضي عنهم الولاة أبداً، فإنهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا».
د.عصام عبداللطيف الفليج
تعليقات