الملا يقترح إهداء كل عضو بمجالس الإدارة مليون دينار وسيارة فخمة وقرض زواج وجزيرة وجواز دبلوماسي‮ ‬وشاليه في‮ ‬هاواي‮ ‬وكتاب شكر لمغادرته الكريمة بعد أن نهبنا
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2010, 11:56 م 1342 مشاهدات 0
900 دينار
Tuesday, 13 July 2010
محمد الملا
نشرت الوسائل الإعلامية أن الحكومة الكويتية سوف تزيد رواتب الوكلاء والوكلاء المساعدين 900 دينار كويتي عند تقديم تقاعدهم، حتى ترتاح الحكومة من سفراتهم التي لا تنتهي طوال السنة على حساب ثروات هذا الشعب، وأيضا بسبب انجازاتهم (للخلف در) التي تسبب بها بعض المسؤولين نتيجة البيروقراطية والفساد الإداري والتقاء المصالح مع بعض المتنفذين ، الطامة عندما كشف أمام الملأ أسماء بعض النواب ممثلي الأمة أو حماة الدستور الذين لديهم عقود مع الشركات النفطية وكانت إحدى الطرق للفساد في البلد، لكن الظاهرة الجديدة التي ازدادت في الآونة الأخيرة هي استغلال أعضاء مجالس الإدارات لتمرير عقود شركاتهم بالملايين وبدون تكلفة بسبب إنهم وكلاء لشركات عالمية وهذا ما أكده رد الشيخ أحمد العبدالله على النائب السعدون، ومن هذا المنطلق لقد كان الشيخ أحمد العبدالله واضحاً في إجابته القاطعة، وكأنه سم غزا أجسادنا وهم ازداد في قلوبنا، شجاعة هذا الوزير بأنه وضع الحقيقة وكشف لنا الأمر وهناك وزراء كالنعام يعرفون كيف يتلاعب بعض أعضاء مجالس إدارات في الدولة بسرقة أملاك الشعب لكن هم في الحقيقة تبع لمتنفذين من التجار لم يجدوا وسيلة لتنشيط جيوبهم إلا عن طريق الطرق الملتوية ، الحكومة تعرف بذلك وبعض الوزراء يعلمون بما يجري لكنهم صامتون عنهم، لأن كل عضو في مجلس إدارة يمثل تاجرا ووزيرا ونائبا وكتلة سياسية وبرامكة تسقط أي مسؤول أو وزير من كرسيه، فلهذا الفساد ينتشر، لكن وزير النفط قدم الإجابة على استفسار للنائب أحمد السعدون ، لكن هل يوجد نائب شجاع شريف يقف ويطلب محاسبة كل المسؤولين الذين مرروا تلك الصفقات؟ هل توجد لدينا الشجاعة لفتح ملف من أين لك هذا لأعضاء مجالس الإدارات في الجهات الحكومية؟ ، لقد استطاع هؤلاء الأعضاء أن ينهبوا من ثروات هذا البلد من دون حساب بسبب ثقلهم السياسي ، ما أود أن أقوله أن استمرار هذا الوضع سوف يسبب خسائر كبيرة ويكسر ميزان العدالة.
الموظف الصغير عندما يسرق يؤثر في محيطه وقد يسقط في أي لحظة لكن أن يصل الحال إلى وجود شراكة بين كتل سياسية وأعضاء مجالس الإدارات تسبب فقدان الأمل في الإصلاح فهذه كارثة، والذي يطالبنا بأن نكون متفائلين يجب أن يدلنا على أسس للتفاؤل.
وأنت عزيزي القارئ هل ترى في الأفق شيئاً نتفاءل به؟ الفنان عبد الحسين عبد الرضا يقول حق سعد: بسنا فلوس، وإحنا صرنا نقول: تكفون بسنا فساد.
وأنصح الحكومة الرشيدة الواعية الطيبة أن تعطي كل وكيل ووكيل مساعد 900 دينار ليغادر الكرسي مع مكافأة نهاية الخدمة على لهط ملايين الدنانير في عهدهم البائد، أما بالنسبة لأعضاء مجالس الإدارة في الجهات الحكومية فيتم إهداء كل واحد مليون دينار وسيارة فخمة وقرض زواج وجزيرة وجواز دبلوماسي وشاليه في هاواي وكتاب شكر لمغادرته الكريمة بعد أن نهبنا لأنه فعلا ذكي بأنه ضحك على الكل وباعنا الكلام ومع ذلك كله لن تستطيع الحكومة أن تزحزحه من كرسيه بوجود هذه الميزات لأن سعر البترول فوق الـ 70 دولارا والتنمية كل 4 سنوات بـ 30 مليارا وهو يفكر بالمستقبل لأنه سوف يورث كرسيه لابنائه وكأن الدولة جزء من حصر لورثتهم، مسكينة هالدولة اللي عندها »هيك مسؤولين« والله يصلح الحال إذا كان في حال...
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات