العدساني يختتم زيارته لمكتبي التدقيق الوطني الصيني والمنغولي
محليات وبرلمانيوليو 12, 2010, 12:53 م 728 مشاهدات 0
اختتم رئيس ديوان المحاسبة عبد العزيز يوسف العدساني والوفد المرافق له زيارة رسمية إلى مكتب التدقيق الوطني في جمهورية الصين الشعبية ومكتب التدقيق الوطني في الجمهورية المنغولية والتي استمرت خلال الفترة من 30 يونيو – 7 يوليو 2010.
تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المشترك بين ديوان المحاسبة والأجهزة الرقابية الأعضاء في المنظمة الآسيوية (الآسوساي) حيث أسفرت الزيارة عن إبرام اتفاقية لترسيخ التعاون والتطور مع مكتب التدقيق الوطني في جمهورية الصين الشعبية.
وخلال الزيارة أشار العدساني إلى أنه خلال اجتماع المجلس التنفيذي بالآسوساي كان هناك تنسيق مشترك مع الجهاز الصيني وتم الاتفاق على مجمل القضايا الرقابية ذات الاهتمام المشترك والدعوة لتلك الزيارة.
وأضاف أن دولة الكويت تسعى على جميع المستويات لتبادل الزيارات من أجل المزيد من توطيد العلاقات بين الشعبين الصديقين والاستفادة من النمو والتقدم الذي وصلت إليه جمهورية الصين الشعبية ودورها الكبير في المحافل الدولية واصفاً إياها بأنها عظيمة بحضارتها وبشعبها.
من جانبه رحب مدقق عام الصين ليو جياي بالوفد الكويتي وأشاد بعمق العلاقات بين البلدين والشعبين مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات تنطلق من توصيات الآسوساي بتوطيد العلاقات بين الأجهزة الرقابية وتبادل المعرفة والخبرة في مجالات التدقيق المالي.
وأشاد جياي بالعلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين بشكل عام، وان الكويت والصين لهما قواسم مشتركة ويعتبران من الدول النامية ولهما تحديات ومشاكل متشابهة، معرباً عن إعجابه بخبرات وتجارب ديوان المحاسبة بدولة الكويت التي نقلها الوفد الصيني الذي زار ديوان المحاسبة مؤخراً.
وقد قام العدساني بتوجيه دعوة رسمية لمدقق عام الصين لزيارة دولة الكويت خلال شهري سبتمبر أو نوفمبر المقبلين وأن يحل ضيفاً عزيزاً على ديوان المحاسبة ليطلع على دور الديوان وعلاقته بالسلطتين التشريعية والتنفيذية ونوعية التقارير التي تصدر عنه والإطلاع على الإمكانيات المتوفرة في إدارة التدريب.
وفي محطته الثانية لزيارة مكتب التدقيق الوطني بمنغوليا، أشاد رئيس الديوان بتفعيل الاتفاقية الثنائية الموقعة مع المكتب والتي أسهمت في استفادة الجهاز المنغولي من تطور جهاز ديوان المحاسبة بإقامة دورتين تدريبيتين في سنة 2008 و2010 لبعض العاملين بالجهاز المنغولي.
من جهته أكد مدقق عام منغوليا ردنا شويجامتس أن المتدربين المنغوليين استفادوا كثيراً من الدورات التدريبية التي عقدها ديوان المحاسبة بدولة الكويت معرباً عن شكره لكرم الضيافة الذي حظي به متدربو الجهاز أثناء إقامتهم في الكويت ومتمنياً استمرار هذا التعاون مستقبلاً.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية أشار رئيس الجهاز المنغولي إلى أن الجهاز الكويتي له مكانة خاصة وذلك ناتج عن الدعم الذي يقدمه ديوان المحاسبة الكويتي في جميع المجالات لنظيره المنغولي مؤكداً أن ذلك نابع من عمق العلاقات والصداقة بين الدولتين والشعبين.
وخلال اللقاء قام رئيس الجهاز المنغولي بشرح مبسط لدور الجهاز الرقابي وما يقدمه من تقارير إلى الحكومة والبرلمان وتفعيل تلك التقارير لإصلاح المؤسسات الحكومية وخاصة أن الدولة حديثة في دخولها في مجال الديمقراطية، ويسعى الجهاز المنغولي إلى تطوير العاملين بمجال الرقابة لتحقيق الهدف من إنشاءه وهو المحافظة على المال العام والالتزام بتطبيق القوانين واللوائح.
من جانبه قام الوفد الكويتي بشرح دور ديوان المحاسبة الكويتي وعلاقاته مع السلطتين التشريعية والتنفيذية والتعزيز الوارد في الدستور من خلال المادة 152 والذي أعطى الديوان استقلاليته عند نشأته وصدور القانون رقم 30 لسنة 1964 وان التقارير التي يقدمها إلى سمو الأمير والسلطتين التشريعية والتنفيذية والى وزير المالية والتأثير الذي تعكسه والاهتمام بهم من خلال تفعيلها للحد من الهدر في المال العام وصونه والالتزام بالقوانين واللوائح والتعاميم المالية.
كما وجه الوفد الكويتي الدعوة لمدقق عام منغوليا لزيارة ديوان المحاسبة بدولة الكويت والتي قبلها مرحباً متمنياً أن تتم خلال شهري يناير أو فبراير المقبلين.
والجدير بالذكر أن تلك الزيارة جاءت تفعيلاً للاتفاقية الموقعة بين الجهازين الكويتي والمنغولي بشأن التعاون مع مكتب التدقيق الوطني المنغولي في مارس 2001 ، حيث ساهم الديوان خلال تلك الفترة في تنمية علاقات التعاون مع مكتب التدقيق الوطني المنغولي من خلال إقامة عدة برامج تدريبية لعدد من العاملين في الجهاز المنغولي وفقاً لاحتياجاتهم التدريبية بالإضافة إلى تبادل الخبرات والزيارات والآراء المهنية بين الجهازين، وتأتي هذه الزيارة بهدف زيادة تعزيز التعاون بين البلدين.
وقد تألف الوفد الكويتي برئاسة العدساني من الوكيل المساعد لقطاع الاستثمار سليمان البصيري ومدير إدارة الرقابة على التسويق والاستثمار محمد عبيد ومراقب المراقبة الثانية لإدارة الرقابة على القطاع الثاني فاروق القعود والمترجم الرئيس بقسم الترجمة عمر الناصر.
تعليقات