كان على الرئيس استغلال فترة الصيف لحل مشاكلنا المزمنة ..د.الطبطبائي مستغربا تفسير رحلة أمريكا اللاتينية بأنها لصالح خطة التنمية

زاوية الكتاب

كتب 1459 مشاهدات 0


 



 الرحلة «اللاتينية» للشيخ ناصر
كتب د.وليد الطبطبائى
 
2010/07/11    09:17 م

غادر بحفظ الله ورعايته سمو الشيخ ناصر المحمد الكويت الى قارة امريكا اللاتينية لزيارة 9 دول، ومع تأكيدنا على ضرورة تعميق علاقات دولة الكويت مع الدول الصديقة الا انه لفتت نظري عبارة وردت ضمن خبر «كونا» عن هذه الزيارة هي: «ان هذه الجولات تساهم في تنفيذ خطة التنمية الطموحة التي دخلت حيز التنفيذ اخيرا..».
ولي ان اتساءل: ما دخل هذه الزيارات بخطة التنمية؟! وايضا يحق لي ان اتساءل، لماذا لم يستغل سمو الشيخ ناصر فترة الصيف للاجتماع مع المسؤولين في البلد لحل المشاكل المزمنة والمتشابكة مثل تأخر الرعاية السكنية، وازمة المرور الخانقة، وازمة الرياضة، وانهيار البورصة وتأخر تعيين مدير عام هيئة سوق المال، ومشكلة الكهرباء، وحل قضية البدون والتي هي قنبلة متوقع انفجارها في اقرب وقت، ومشكلة الخلل في التركيبة السكانية، فضلا عن تنامي معدلات الفساد في الاجهزة الرسمية وانتشار البيروقراطية وتأخر مصالح المواطنين، وتراجع معدلات احترام حقوق الانسان في البلاد.
وليت الشيخ ناصر حفظه الله، انتهز فترة الصيف ليسرع من المشاريع التنموية المتأخرة مثل مشروع انشاء المدينة الجامعية في الشدادية والتي ستساهم في قبول اعداد اكبر من خريجي المرحلة الثانوية بدل «المهانة» التي يتعرض لها اليوم اولياء الامور في عدم وجود مقاعد لاولادهم في جامعة الكويت واضطرار كثير منهم الى الجامعات الخاصة «الغالية» أو ارسالهم على نفقتهم للدراسة بالخارج!! وليت الشيخ ناصر يقوم بحل مشكلة التشابك التي عطلت انشاء جسر الصبية الذي سيحل مشكلة الكويت الاسكانية، وليت الشيخ ناصر ايضا جلس مع جميع المؤسسات المعنية لتسهيل انشاء مشروع مترو الانفاق لحل مشكلة المرور والازدحام، وليت الشيخ ناصر جلس مع الجهات المعنية لحل مشكلة اهالي أم الهيمان، أو لحل مشكلة اهالي الخالدية مع الازدحام الخانق قرب كليتي الهندسة والعلوم، ان مشكلات وملفات كثيرة كان من المفترض على الحكومة ان تجلس في الصيف لحلها، وهذه الجهات الحكومية بحاجة لوجود سمو الرئيس ليجلس معها ليقوم بفك التشابك ولتسريع الدورة المستندية، اننا كمواطنين، يا سمو الرئيس، بحاجة الى التنمية اكثر من كوبا وتوباغو وأنتيغوا وترينداد وبروبدا و…
يا سمو الرئيس نسأل الله ان يحفظكم في حلكم وترحالكم ولكن لا تنسوا شعب الكويت والذي يعاني من مشاكل وازمات لا حصر لها، وهي بحاجة للنزول الى الميدان من قبلكم لحلها.
???

بيان «قليل الأدب» من وزارة الداخلية:

البيان الصادر من وزارة الداخلية بشأن دهس ابن المواطن خميس البذالي كان يتسم بسوء الادب مع هذا المواطن، فالمواطن مكلوم ومهموم بسبب تعرض ابنه للدهس ومحاولة قتله، ولا زال هذا الابن يرقد في المستشفى في حالة خطرة، ولم تراع الوزارة حالة هذا المواطن النفسية وهو يتعرض لضغوط للتنازل عن حق ابنه، ومع ذلك يصدر بيان متشنج من وزارة الداخلية تقول فيه ان «المدعو خميس البذالي».. فهل المواطن خميس البذالي متهم أو شخص هارب أم رجل خارج عن القانون حتى تقول عنه «المدعو خميس البذالي»؟! المواطن خميس البذالي رجل يبحث عن حق ابنه ويطالب جميع الجهات بعدم الخضوع للواسطة لاضاعة حق ابنه الذي تعرض للدهس.. واذا ارادت وزارة الداخلية الاشارة اليه فلتقل «المواطن خميس البذالي» وليس «المدعو خميس البذالي».
???

تحية لرجال الإطفاء

وحتى لا يقال اننا نبحث عن السلبيات فقط، فإنني اود ان اسجل اشادة الجميع للدور البارز والبطولي والانساني الذي تقوم به فرق الاطفاء في كل المجالات والتي آخرها انقاذ اسرة كاملة في منطقة صباح الناصر، وايضا حضورها السريع لحل مشكلة حرائق محولات وزارة الكهرباء، وحرائق الشويخ الصناعي والفحيحيل الصناعية، وكأن قدر الاخوة في الاطفاء ان يقوموا بمعالجة آثار الاهمال الذي تقوم به الجهات الحكومية تجاه اجراءات الامن والسلامة والحرص على كفاءة الاجهزة والمواد المستخدمة.. فتحية اعتزاز وتقدير لرجال المطافئ.

وليد الطبطبائي
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك