مستنكرا أن بعض أبنائنا تعلموا الشتائم والبصق والعنف من خلال مدرسة (المونديال).. ..د.بسام الشطي يُعدد الأخطاء العقدية فى المونديال
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2010, 12:21 ص 1037 مشاهدات 0
خطوات الاصلاح
أخطاء عقدية في (المونديال)
كتب د. بسام الشطي
لا أحب أن أكتب في الأمور الرياضية، ولكن لما حدثني مجموعة كبيرة من الشباب حول تلك الأخطاء وبعضها قد نشر في الصحافة، وكذلك عدد الشباب المتابعين في دول المنطقة لـ (المونديال) فاق الوصف؛ فعليه أردت أن أبين للناس لعلهم يحذرون:
> الأخطبوط (بول) المولود في بريطانيا عام 2008 ويعيش في الأكواريوم بألمانيا، والذي افتتن به البعض، فيضعونه في مستودع بلاستيكي شفاف مع علمين لدولتين بينهما مباراة، وإذا جلس على علم الدولة فإنها ستفوز لا محالة، فهذا وإن حدث فإنه تنجيم وكهانة وضرب من ضروب الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وعليه فهذا خدش كبير في جانب التوحيد.
> ثم إذا اصطدمت الكرة بالعارضة يقوم حارس المرمى بتقبيل العارضة أو يقبّل يده إذا، ووجدوا طلاسم وخيوطا وخرزا على الشباك والعارضة. وكذلك إذا أراد اللاعب أن (يشوت) ضربة حرة أو ضربة ركنية أو ضربة جزاء قبّل الكرة ويتمتم ببعض الكلمات ثم يتفل عليها، وهذا يخدش جانبا كبيرا من التوحيد والعقيدة؛ لأن الله عز وجل هو الذي يتصرف في هذا الكون ولا يحدث شيء إلا بقدره وقضائه.
< ومن المآسي أن كل لاعب تقريبا يدخل أرض الملعب أو يوفقه ربه لتسديد الهدف يضع أصابع كفه الأيمن على كتفه الأيمن ثم الأيسر ثم على جبهته، وهذا يعني الصلاة عندهم (الأب، الابن، روح القدس) يعني، الله ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، وهذا كفر بالله تبارك وتعالى وشرك.
> الوشم الذي على كتف اللاعبين أو على أجزاء من أجسامهم وعندما يفوز أحدهم يشير إلى الوشم بأنه وراء نجاحه أو عشيقته التي حضرت الملعب أو مسؤول البلد الذي حضر هو الذي جلب البركة بحضوره. فيكون هناك اعتقاد بالتشاؤم أو بالنحس أو بجلب الخير وهو محرم، والوشم حرمه الله تبارك وتعالى ولعن فاعله.
> ووصل الحد أن بعض شركات الاتصالات النقالة تبعث برسائل:«توقع من الذي يفوز وأرسل إلى الرمز والرقم الفلاني وسيتم خصم دينار أو أقل أو أكثر وتدخل في المسابقة على سيارة أو تذكرة سفر»، وهذا يدخل في ضرب من ضروب ادعاء علم الغيب ثم القمار والبيوع المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل.
> إعطاء تصور أن اللاعبين هم القدوة الحسنة، ويتم إبرازهم بهذه الصورة عن طريق الإعلام، ثم يتشبه بهم الأبناء في لبسهم وشكلهم وهيئتهم ومخالفاتهم الشرعية، بل لا يكون هناك امتعاض من تصرفاتهم. فأحدهم قال: أريد امرأة تحمل لي طفلا وسأقوم بتربيته وقد اخترتها ووافقت على مبلغ وقدره! أليس هذا ترويجا للزنى وتزيينا للباطل وإشاعة الفاحشة؟!
> ثم صور المشجعات بألبسة فاضحة وحركات سيئة وموسيقى ومعازف وتضييع الوقت فيما لا ينفع! وهل تظنون أنهم يتابعون أخبارنا؟! هم يعتقدون أن الاهتمام بغيرهم ضرب من الإخلال بالوحدة الوطنية فانظر إلى بعض شبابنا يشجع الفريق الفلاني ويقوم بعمل ولائم لفوز الفريق ويغضب لخسارتهم أو يفرح لفوزهم ويتلقى التهاني والتبريكات ويزين غرفة نومه ومكتبه وسيارته بالصليب؛ لأنه يشجع النادي الفلاني واللاعب الفلاني، وهكذا.. انظروا إلى أي مستوى وصلنا.
> وصل عدد المبالغ التي دفعت في الوطن العربي (كروت) متابعة كأس العالم 400 مليون دينار - إحصائية وجدتها عن طريق أحد المواقع الرياضية - فإن كانت أقل أو أكثر أو نفس الرقم، ألا تعتقدون أنها كم ستبني مسجدا أو تكفل يتيما أو أرملة؟ وكم سترفع الحرج أو تقضي الديون وتعالج المرضى بإذن الله تبارك وتعالى؟ وانظروا إلى عدد المبيعات للكرات والملابس والإعلانات والإكسسوارات والتحف والأدوات الكهربائية وأشكال كثيرة عن كأس العالم.
> لقد تعلم بعض أبنائنا الشتائم والبصق والعنف والاستخفاف بالآخرين وصورا من السخرية والاستهزاء من خلال مدرسة (المونديال).. والله المستعان.
تعليقات