د.وليد الطبطبائي يرى أن التصرفات الموالية لإيران داخل الكويت ليست عشوائية، وهدفها جعل بلدنا المحافظة رقم 19 ولكن بالمفهوم الايراني الصفوي

زاوية الكتاب

كتب 2106 مشاهدات 0


 

 



شارع الخليج… «الفارسي»!!!

 
كتب د.وليد الطبطبائى
 
2010/07/06    09:26 م

 
قبل أيام قام مجهول بنصب لوحة على شارع الخليج العربي عليها عبارة «شارع الخليج الفارسي»، واختار هذا الشارع بالذات لانه اهم شوارع العاصمة وله قيمة رمزية كموقع، وقبلها فوجئ عسكريون في معسكر «السور» التابع للجيش الكويتي لدى حضورهم الى الدوام صباحا بقيام مجهولين برفع العلم الايراني على احد غرف المعسكر، وسمعنا ان ثلاثة تم ضبطهم لكن عقوبتهم اقتصرت على تسريحهم من الجيش.
ولا ننسى التصريح الذي ادلى به احدهم قبل اسابيع يعتبر فيه ان الكويت كانت هي المخطئة على ايران وان النظام الايراني كان يرد على الخطأ الكويتي بالاحسان كما زعم!! ثم لا ننسى «التأبين» والذي – ويا للعجب – صار المتورطون فيه يلاحقون من انتقدهم في المحاكم!!
اضف الى ذلك بعض وسائل الاعلام التي لا يشك عاقل بان ايران تقف وراءها والتي تكاثرت في السنوات الاخيرة وتمارس الاستفزاز الطائفي بمناسبة وبغيرها وتطرح خطابا فجا في المجاهرة بالولاء للنظام الايراني والعداء لدول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية.
كل هذه التصرفات ليست عشوائية، بل اراها «اختبارات ايرانية» موجهة لفحص جهاز مناعتنا الكويتي فاذا رأت ان هذا الجهاز ضعيف ولا يقوم بانتاج «المضادات الحيوية» اللازمة لصيانة الكرامة الوطنية وردع رموز التغلغل الايراني فانها ستمارس جرعة اخرى من «الاختبارات» اكثر وقاحة واكثر خطورة من الاولى، ثم تتوالى الجرعات حتى يصبح بلدنا نسخة من محافظات جنوب العراق حيث ايران هي الحاكم بأمرها، ونصبح – لا قدر الله – المحافظة 19 ولكن بالمفهوم الايراني الصفوي لا بالمفهوم الصدامي البعثي.
اما اذا مارست الكويت كرامتها واظهر جهاز مناعتنا الوطني الصلابة المطلوبة امام «الاختبارات» وفهم مزدوجو الولاء ان الكويت ليست كلأ مباحا لكل طامح فان الاختبارات الايرانية ستفشل وسيتراجع مشروعها التغلغلي والذي لا تستهدف به الكويت بل المنطقة برمتها.
لكنني اخشى ان جهاز مناعتنا الكويتي ضعيف جدا، وكل مواقف الحكومة في السنوات الاخيرة – للاسف – تزيد في هذا الضعف، وكل بالون اختبار اطلقته ايران حتى الآن فشلت هذه الحكومة في الرد الصحيح عليه، وعلينا في هذه الحالة ان نتوقع مزيدا من الاختبارات الايرانية ومزيدا من الاستفزازات الطائفية واختلاق الفتن واستهداف الهوية الكويتية قبل الامن الكويتي، وبدلا من ان تفعل حكومتنا شيئا لبث الروح في جهاز مناعتها المريض فانها مشغولة بارسال ابناء الكويت الى المحاكم والسجون.

د.وليد الطبطبائي
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك