البنات سيجلسن في بيوتهن على رغم تفوقهن والشباب سيجد المحظوظ منهم عملا حرا.. أحمد الكوح يبحث عن ميزان الرحمة للتعامل مع المتفوقين البدون

زاوية الكتاب

كتب 1283 مشاهدات 0


أين ميزان الرحمة يا وزير؟ 
 
كتب م. أحمد الكوح
 
مبروك وألف مبروك لجميع الخريجين من طلبة الثانوية العامة، فقد كان من اللافت للنظر ارتفاع نسبة النجاح لتصل الى 92% في القسمين العلمي والأدبي، علما بأني لست متابعا لهذه النتائج في الأعوام السابقة ولكن التفسير السياسي لهذه النسب المرتفعة هو امتصاص لغضب الطلبة ممن تم توقيف دراستهم في السعودية بعد قرار الوزيرة، وأتمنى ألا يكون هذا التكسب السياسي على حساب مخرجات التعليم والتي ستنعكس على أوضاع الكويت في المستقبل.

ومن بين أسماء الخمسين المتفوقين كان هناك 6 طلبة من أبنائنا وبناتنا البدون وتساءلت عن مصيرهم.. فالبنات سيجلسن في بيوتهن على رغم تفوقهن والشباب سيجد المحظوظ منهم عملا حرا لكي يتمكن من العيش في حياة كريمة تضمن له باقي متطلبات الحياة.. فيا حسافة على هذه العقليات الفذة التي لا يتم تجنيسها!

فللأسف حكومتنا لديها ميزانان مختلفان، احدهما للبدون والآخر لباقي البشر.. فعندما يتم إلغاء الإبعاد عن وافدين متهمين (يعني لديهما وطن يتم إبعادهما إليه) أحدهما في الاتجار بالمخدرات والآخر في مزاولة مهنة الطب بدون ترخيص يعني أنه جزار بشري، فالحكومة تمعن النظر في حالتهما من ناحية إنسانية ويتم رفع الإبعاد عنهما!

فأين ميزان الرحمة والإنسانية هذا مع إخواننا البدون؟ فكيف يتم طلب إبعادهم وهم لا يعرفون بلدا غير الكويت؟!

فيا ليتك يا وزير الداخلية تنظر برأفة في حال معظم من لديهم أوامر إبعاد من فئة البدون، فبعضهم خرج بكفالة واليوم يتم استدعاؤهم جميعا من قبل إدارة الإبعاد ليتم حبسهم في طلحة، أين ميزان الرحمة الذي تعاملت به مع تاجر المخدرات والجزار البشري؟ فكذلك البدون تمت تبرئتهم من قبل القضاء ولكن أبت الداخلية إلا أن تطبق سلاحها الأخير وهو الإبعاد الإداري والذي اصبح لعبة في يد إدارات مختلفة في وزارة الداخلية!

بالفترة الأخيرة تلقى معظم البدون ممن لديهم إبعاد إداري اتصالات من قبل إدارة الإبعاد لكي يعودوا الى السجن رغم خروجهم بكفالة.. وهناك حالة خاصة من بينهم رجل مسن في الستين من عمره يريدون سجنه.. فأين ميزان الرحمة يا وزير؟!

 

معتوه في وزارة التجارة والصناعة

 تلقيت شكوى من بعض الموظفين في الإدارة المالية بوزارة التجارة والصناعة والكائنة بمجمع الوزارات، بأن احد موظفي المراكز الخارجية دخل عليهم في الإدارة وسب جميع موظفي قسم الرواتب وموظفاته أمام الملأ وطعن في شرفهم جميعا ووصل السب واللعن الى أعلى مراتب السلطة.. كل هذا بسبب خصم بسيط على راتبه!

علما بأن ما حدث قد تم على مرأى ومسمع مديرة القسم ورؤساء الأقسام والمراقبين ولكنهم لم يتخذوا أي إجراء تجاه هذا المعتوه.. فهل من نصير لمن تمت إهانتهم أثناء تأدية عملهم.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك