الدويلة يتهم الفضل بالسفه برده عليه ببيتين من الشعر
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2010, 12:49 ص 4227 مشاهدات 0
الحريات العامة.. نظرة سياسية
الأحد, 4 يوليو 2010
مبارك فهد الدويلة
ابتداء نبارك للعدالة خطوة إنصاف الناشط السياسي محمد عبدالقادر الجاسم بعد أن تعرض للحجز وتقييد حريته بدون مسوغ قانوني وبتصرف ينم عن قصر نظر سياسي.
وتهنئتنا للجاسم لا تعني تأييدنا لكل ما كتب، فالآراء السياسية عرضة للخطأ والصواب وتجد من يؤيدها وتجد من يعارضها، لكن تقييد الحريات عقابا لآراء سياسية - بغض النظر عن تطرفها - أمر غير مسوغ وغير مقبول، واليوم يصدر حكم جديد لناشط سياسي آخر، وهو السيد خالد الفضالة أمين عام التحالف الوطني الديموقراطي، ومع انني أرفض ما ذكره في حق سمو رئيس الوزراء، إلا أنني أعتقد أن الآراء السياسية مهما كانت متطرفة لا يجوز العقاب عليها مادامت غير متضمنة مساسا شخصيا بكرامة الناس أو إثارة شبهات باطلة عن الآخرين، فهي تظل آراء في قضايا سياسية أو وجهات نظر في تصرفات ومواقف شخصيات سياسية عامة.
هذا هو مفهوم الحرية الذي نفهمه، وهذه حدود الممارسة الديموقراطية التي نعرفها، والله تعالى قال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}. فلا إفراط في استعمال الحقوق، ولا تفريط في استحقاقاتها، وهذا الكلام يوجه للمعارضة السياسية، كما يوجه لرئيس الوزراء وحكومته وجميع المسؤولين فيها.
* * *
مجلس الأمة فض دور انعقاده الثاني.. مشكلات الرياضة لاتزال عالقة دون حل، اسقاط القروض أو حتى فوائدها راح وراء الشمس! حقوق المرأة المدنية والاجتماعية أجهضتها المرأة نفسها! الحقوق المدنية للبدون كذلك تأجلت، البورصة في انهيار مستمر والاقتصاد راوح محلك! إذن ماذا أنجزنا؟! أنا أقول لكم ماذا أنجزنا:
- تحويل 36 ملفا لديوان المحاسبة للتحقيق فيها مع تهديد الوزراء من إنجاز أي من هذه الملفات قبل إنجاز الديوان لتقريره حولها وتحويله إلى مجلس الأمة في مطلع 11/2010 وشوف متى يأتيه الدور على جدول الأعمال.
- رفع الحصانة 36 مرة عن مسلم البراك وعدد آخر من النواب.
- استجواب عدد من الوزراء ورئيس الوزراء وتعطل مؤسسات الدولة لمدة شهر مع كل استجواب.
- ختامها كان تنابزا بالأصيل والبيسري (وامسك الرجال عن الرجال لا يتذابحون).
- كنت أتمنى أن تكفي هذه الخلاصة كي يتحرك الحكماء في هذا البلد بشكل سريع، إذا ما أرادوا المحافظة على مكاسبنا الدستورية؛ لأنه في هذه الحالة سينقض خصوم الدستور على الحياة الديموقراطية لوأدها ما لم يتحرك حكماء المجلس والديموقراطية في هذا البلد ويعالجوا الوضع الخطأ الذي تمارس فيه الديموقراطية وحرية الرأي!
* * *
لفتة كريمة
يُخَاطِبُنْي السَّفيهُ بِكُلِ قُبْحٍ
وَأَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ لَهُ مُجِيبا
يَزيدُ سَفَاهةً وَأَزيدُ حلْمًا
كَعُودٍ زَادَهُ الإحْرَاَقُ طِيبا
تعليقات