اتحاد الكرة وغرفة التجارة وحديث الطائفية.. ثلاثة قضايا رئيسية تتصدر حوارات الكويتيين يرصدها جاسم محمد كمال

زاوية الكتاب

كتب 621 مشاهدات 0


 


 اتحاد وغرفة وطائفية

 
كتب جاسم محمد كمال

لا يخلو الحوار والنقاش بين الكويتيين من الحديث عن اتحاد الكرة وما له وغرفة التجارة هل هي شرعية أم غير شرعية؟ وزادهم الصراع الطائفي والشد المذهبي وكأننا لسنا أبناء وطن واحد، وهذه المشكلات الثلاثة زادت من انقسام الشارع الكويتي على بعضه، وأصبحنا فرقا تتصارع من أجل بسط هيمنتها ونفوذها كل منها على الآخر، من دون أن نفكر بما سوف يحدث لنا إذا زاد الخلاف واتسع الشق بيننا نحن أبناء هذا الوطن الغالي، وخل نشوف مشكلاتنا الثلاث وهي من العديد من المشكلات التي تحيط بنا ونعيشها.
اتحاد كرة القدم ومصيره المجهول والمشكلة الحقيقية ليست بمن سوف يدير الاتحاد ولكن المشكلة بمصير الكرة الكويتية التي وصلت الى ما تحت الصفر والمستوى المخزي بعدما كنا رمز الرياضة الخليجية وملاك كأس الخلية وكنا مع اخواننا الخليجيين نعشق ونحفظ لاعبي الازرق البطل، من دون أن نعرف اسم رئيس الاتحاد أو الإداريين ولكن الحال انقلب اليوم صار رئيس النادي والاداري معروفاً ومشهوراً أكثر من اللاعب وقاموا يرتزون بمناسبة ومن دون مناسبة وخلونا نفكر بالكرة الكويتية بعدما صرنا مطقاقة للعالي والداني، ومسح اسم الكويت من المحافل الدولية، وكل هذا بسبب الصراع الدائر على من يتزعم الرياضة، وها نحن اليوم نشاهد منتخبات كانت تهزم من منتخبنا الوطني بالخمسة والعشرة تصول وتجول بالبطولات العالمية ونحن نسأل اللاعب الفلاني محسوب على من؟ واللاعب العلاني منهم ربعه؟ يا جماعة تراكم قتلتمونا بصراعكم وحبكم للتسلط، ترى المواطنين ازهقوا منكم وصرنا نطالع الكرة الخليجية والاجنبية، وهنا نهمس لوزير الشؤون ونقوله كن شجاعا ونفذ القانون والاتفاقيات الخاصة بالرياضة ولا تسمع لمحبي التسلط والظهور!
غرفة التجارة والصناعة غير شرعية وقانونها ليس شرعياً، وهي مخالفة منذ 50 عاما والسؤالان هنا لماذا لم يتم تعديل وضعها طيلة هذا الزمن؟ وهل سيتم تعديل وضع قانون الغرفة قريباً؟ وإذا كان وضع الغرفة غير شرعي ما حكم الاموال التي اخذتها ولا تزال تأخذها؟ وهنا نقول لوزير التجارة صحح وضع الغرفة لان حال الاقتصاد المحلي أسوأ من حال الرياضة بكثير، ولكون الاقتصاد هو عصب الحياة يرجى علاج العصب حتى نعيش الحياة وبازدهار الاقتصاد تزدهر كل القطاعات وبإزدهارها تزدهر الكويت ولكن السؤال هنا ما هو الرابط القوي بين اتحاد الكرة والغرفة؟
الطائفية كلمة هي كالمارد إذا ظهر بأي بلد جعله خرابا وسكناً للغربان، وها نحن بالكويت نعيش بين فترة وأخرى شبح ظهور مارد الطائفية ولأبسط الأمور تجد مارد الطائفية البغيضة يطل على وطننا العزيز والذي عاش ثلاثمائة سنة وأكثر من دون أن يسمح لمارد الطائفية بالخروج وحرق البلاد والعباد، نعم هناك من يقتات على نبرة الطائفية واثارتها هدفه والتكسب منها هي حياته ولكننا ككويتيين نرفض كل من يلعب بالطائفية ويردد كلاما عفناً عن أي فئة من فئات المجتمع الكويتي ونقول له كلنا كويتيون سنة وشيعة نؤمن أن الدين لله سبحانه وتعالى والوطن للجميع، والكل حر بشرط الا تتعارض حريته مع حرية الآخرين، لذا نقول نحن لسنا بحاجة لهواة الكلام بمناسبة ومن غير مناسبة ونحن بوطن يحترم كل الديانات والمذاهب والمعتقدات ولا يرضى أهل الكويت بأن يمس دين ويشتم مذهب أو يمنع معتقد ونحن الكويتيين عشنا وسنعيش كل منا له مذهبه والمهم انه مسلم، واذا هو غير مسلم المهم انه كويتي الولاء للوطن يجمع ولكن اللاعب بالطائفية يفرق ولا بالأمس ولا اليوم ولا بالمستقبل سنقبل من يلعب بالطائفية، أيا كان مذهبه أو عرقه، ولأن الكويت قامت وستظل بأبنائها الكويتيين نقول لا للطائفية ولا يصح إلا الصحيح.

جاسم محمد كمال

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك