حتى لاينتهى بنا الحال إلى مدارس للسنة ومدارس للشيعة.. حسن علي كرم يتمني عودة الوزارة إلى تدريس الدين وفق المنهج الأزهري
زاوية الكتابكتب يونيو 30, 2010, 12:32 ص 1237 مشاهدات 0
مدارس للسنة ومدارس للشيعة..!!
كتب حسن علي كرم
2010/06/29 09:09 م
البعض يريد لهذا البلد أن يتمزق ظاناً أنه بذلك يربح الجنة
إذا سرنا على هذا النهج الخلافي المحتد، فلا مرد الا بتقسيم مدارس الكويت، مدارس للسنة ومدارس للشيعة، فالوضع في غاية الخطورة، والفتنة ليست نائمة كما يظن البعض، وانما الفتنة قائمة والبعض يلاعبها ويداعبها ليل نهار حتى لا تكسل أو تنام!!.
الخطأ ليس في المناهج، وانما الخطأ في من وضع المناهج بعيداً عن رقابة الدولة، والخطأ في الدولة التي وثقت بواضعي المناهج دون ان يتم الفرز والتدقيق في فكر وتوجهات وثقافة هؤلاء الواضعين للمناهج والميول الدينية والمذهبية والسياسية لهم..!!.
والخطأ في نهج الدولة التي تركت لهؤلاء ان يتسربوا ويتسللوا او يتسلقوا الى اعلى السلالم والمناصب والمدارج وفي اخطر مرفقين من مرافق الدولة وهما مرفقا التربية والاعلام..!!
ان مناهجنا الدينية تخلخلت وتزمتت ليس من هذا العام الدراسي او من اختبار هذا العام الدراسي، وانما ربما منذ سنوات امتدت للعقود الثلاثة الأخيرة.
البلد يتمزق والبعض يريد لهذا البلد ان يتمزق ظاناً انه بذلك يربح الجنة..!!
ان هذا البعض لا يلعب بالنار وانما يلعب بعقل الدولة مستغلاً طيبة الدولة، ونقاء سريرتها برسم الوصول الى الهدف الجهنمي..!!
وهذا البعض لا يلعب بالنار، لانه لا يحتاج إلى اللعب بالنار ما دام الزمن زمنهم والملعب ملعبهم والباقون متفرجون ليس إلا..!!
وهذا البعض لا يلعب بالنار لأنه يعلم اذا شبت النار فسيكون هو اول من يحترق بلهيبها قبل ان تصل الى خصمه.
لا تهدأ الأمور، ولن تطمئن النفوس القلقة الا اذا تحركت الدولة سريعاً، وادركت خطورة الوضع، وطبقت المبدأ القائل (ما لله لله. وما لقيصر لقصير) وان الدستور هو الجامع لابناء الوطن، وأما الدين فلله.
لا تهدأ الأمور، الا اذا نفضت مرافق الدولة الحساسة واهمها واولها التربية والاعلام من تغلغل الغلاة المتعصبين الاقصائيين الذين صادروا الدولة وشدوا وثاقها، ظانين انهم هم الدولة. وان الدولة هي هم…!!
لا تهدأ الأمور، إلا اذا نظفت المناهج الدينية مما يعكر النفوس ويشق الصفوف.
عندما كنا في السابق طلاباً سنة وشيعة، كنا نتلقى الدين وفقاً للمنهج الازهري، وكانت كتب التربية الدينية مطبوعة في مصر، ولم يشعرنا المدرسون المصريون الذين يقومون بتدريسنا التربية الدينية بالفروق او الخلاف بين السنة والشيعة، ولذلك لم نشعر ونحن الشيعة بالغربة، كما ان زملاءنا السنة لم يبتعدوا عنا، بل كنا نصلي سنة وشيعة صلاة العصر جماعية.
ليت وزارة التربية تعود الى المنهج الازهري، وليتها تعود الى كتب التربية الدينية المصرية.
لن تخرج البلاد من ازمة الخلاف السني الشيعي على مناهج التربية الدينية الا بالعودة الى المناهج الدينية القديمة، وهي الموضوعة وفقاً لمناهج الازهر الشريف.
حسن علي كرم
تعليقات