سلطان آل مفتوق ناصحا كتلة العمل الشعبي وكتلة التنمية والإصلاح: اتعظوا من الخيانات التي تأتيكم من الكتل الأخرى في المجلس ومن نواب اللطم في المصائب!
زاوية الكتابكتب يونيو 29, 2010, 12:10 ص 1282 مشاهدات 0
رسالة إلى العمل الشعبي والتنمية والإصلاح
كتب سلطان آل مفتوق
كتلة العمل الشعبي وكتلة التنمية والإصلاح، لكم رسالة من محبيكم يقولون فيها: خلاص، كفاية، اتعظوا من الخيانات التي تأتيكم من الكتل الأخرى في المجلس ومن نواب اللطم في المصائب!، فإن قلنا لكم ضربتين في الرأس توجع فلن تحسوا فيها وذلك لكثرة الضربات التي اخذت تتوالى على رؤوسكم من كل حدب وصوب، تارة من الذين أقسموا ودفعوا كفارات مقابل الصفقات، وتارة أخرى من كتلة العمل الوطني والمقربين منها الذين لا يتكلمون سوى جمل محددة، واحدة قبل الاستجواب مثل جملة«هذا الوزير لا يمكن له ان يجلس على الكرسي بعد الآن» وجملتين تقاربها لزوم الشغل، وبعد الاستجواب نسمع ثلاث جمل مكررة مع كل استجواب مثل«هذا استجواب قبلي» أو«الوزير اعترف بخطئه وانتهى الموضوع» أو«يريدون الناطور ولا يريدون العنب».
فيا كتلة العمل الشعبي ويا كتلة التنمية والإصلاح، نريد منكما النظر بتمعن ودراسة لحال المجلس والحكومة معا، ونريد منكما النظر لأناس تولول وتصرخ لاجل رياضة وخلافات شخصية والنظر أيضا لأناس تنتحب كالثكلي وتندب كالأيامى اذا استجوبت الحكومة، وانظروا أيضا لحال الحكومة التي اصبحت كالنار تأكل بعضها بعض، وكل وزير في الحكومة يتربص بالآخر للنيل منه، وبعد اطالة النظر والتمعن ستدركون بأن المشكلة ليست في ضعف الحكومة بل المشكلة في قوة المجلس الذي استغل ضعف الحكومة لمصالح شخصية ولم يستغلها لمصالح عامة، فإن أردتما الاصلاح فاستعملا اداتكما الرقابية ووجهاها على المجلس لأنه أهمل دوره التشريعي واستغل دوره الرقابي لمساومة الحكومة على اخطائها التي لا تعد ولا تحصى منها المتعمد ومنها لسوء الإدارة، فراقبا من يسيء استعمال الرقابة وان جاز لي التعبير ـ أو عنه ما جاز ـ اتمنى استغلال أخطاء بعض نواب المجلس لصالحكم والضغط عليهم ان لزم الأمر وذلك للوقوف معكم لأجل الصالح العام، فوضعنا وطبيعة الحياة عندنا أصبحت تحتم علينا مخالفة بعض القواعد المتعارف عليها اذا كانت المخالفة في صالح الدولة والشعب بأكمله.
تعليقات