.. وعبداللطيف العميري يؤكد أن الكويت كانت وستظل بلد العقيدة والتوحيد ونبذ الشرك والخرافات

زاوية الكتاب

كتب 1235 مشاهدات 0





عقيدة أهل الكويت
 
الثلاثاء 29 يونيو 2010 - الأنباء

قضية منهج التربية الإسلامية وخاصة للصف التاسع أثارت جدلا مفتعلا على الساحة السياسية في الأيام الماضية، وقد ذكرت في مقالي الأسبوع الماضي ردا تفصيليا على هذا الموضوع ولكن يجب أن نعلم أن هذه القضية يراد لها أن تظهر بهذا الشكل حتى يقوم بعض أعضاء مجلس الأمة بالاستعراض السياسي لقوتهم التحالفية مع الحكومة الحالية وإثبات عمق العلاقة التي تربطهم بها، والشواهد على ذلك كثيرة لا يتسع المجال لذكرها الآن.

إن أبرز ما أفرزته قضية المناهج هو خروج البعض بادعاء ان عقيدة أهل الكويت قديما لم تكن عقيدة التوحيد وان معركة الجهراء كان سبب وقوعها هو تلوث عقيدة الكويتيين بالشرك والخرافات، هكذا يزوّرون التاريخ ويوهمون الناس بغير الحق، لأن الكل يعرف - والتاريخ يوثق ذلك - أن معركة الجهراء وقعت بسبب خلاف حدودي وما تبع ذلك من أحداث.

لقد كانت عقيدة أهل الكويت ومازالت هي عقيدة التوحيد وإخلاص العبودية لله ولم يكن في الكويت ولله الحمد اضرحة أو قبور أو مزارات تقصد للدعاء من دون الله تعالى، وقد كانت العقيدة السلفية النقية الصافية القائمة على التوحيد الخالص هي عقيدة علماء الكويت المعروفين مثل الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان والشيخ المؤرخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ محمد بن جراح، رحمهم الله جميعا.

إن الكويت كانت وستظل بلد العقيدة والتوحيد ونبذ الشرك والخرافات.

إن عقيدتنا هي القرآن والسنة وتنطلق من قول الله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) وقوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)، فالله تعالى جعل علاقة العبد به مباشرة من دون واسطة، ولم يشق علينا بالذهاب الى قبور أو مزارات لدعائها من دونه سبحانه. وسيظل التوحيد إن شاء الله رافعا رايته على أرض الكويت.

 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك