راشد الردعان لم يقرأ او يسمع في التاريخ النيابي ان «تجارا» استجوبوا وزيرا، فكيف اذا كان المستجوب هو رئيس الحكومة؟!!

رأي آخر
 

«الاستجواب» مسرحية..!!

 
صدق التكتل الشعبي عندما اصدر بيانا اوضح من خلاله موقفه من تطبيق القانون رقم (5) لسنة 2007 بالشأن الرياضي ووصفه للاستجواب المقدم ضد رئيس الوزراء بانه «مسرحية لم يتم اخراجها بالشكل الصحيح»، والواقع ان ما مررنا به من احداث وتفاصيل تدل فعلا على ان ذلك الاستجواب عبارة عن مسرحية هزلية وضحك على النواب ففي كل يوم يطلع لنا احد نواب التجمع الوطني فيقول غدا سوف نقدم الاستجواب ثم يأتي الغد ولا يقدم شيئا، ثم يقول يوم الاثنين سنودع محاور الاستجواب فيمر الاثنين والثلاثاء.. وينتهي الاسبوع ولم تتسلم امانة المجلس أي استجواب، بعدها يعقد النواب اصحاب الاستجواب مؤتمرا صحافيا يقولون فيه ان محاور استجوابهم قوية وعلى النواب الاطلاع عليها قبل الحكم على النوايا واطلاق الاحكام المسبقة.
على الصعيد الشخصي كنت اتمنى لو ان المستجوبين قدموا استجوابهم ضد رئيس مجلس الوزراء بدلا من ان يدخلوا النواب في دائرة طويلة لم تنته حتى هذه اللحظة، لكن الذي اعتقده ان ثمة قوى اكبر من هؤلاء النواب تدير الامور بالخفاء نيابة عنهم وتسعى لانهاء ذلك الخلاف الرياضي وطي هذه الصفحة التي ستؤثر عليهم سلبا في قابل الايام، ولعل اعضاء التكتل الشعبي استوعبوا الدرس واصدروا بيانهم الذي وصفوا فيه الاستجواب بالمسرحية.
قلت سابقا واقولها.. بان ورقة الاستجواب هي آخر الاوراق التي يناور بها اعضاء التجمع الوطني وهم يعلمون جيدا ان خسارتهم لهذه الورقة ستكلفهم الكثير وستجعلهم في وضع لا يحسدون عليه، صحيح ان القانون يجب ان يطبق على الجميع، وصحيح ان الاحكام القضائية صدرت لصالح اطراف لا يريدون وجودها في الساحة الرياضية الا ان استجوابهم لرئيس الوزراء ليس له أي معنى ويلاقي معارضة كبيرة من النواب الذين يرون انه كان يجب ان يوجه لوزير الشؤون كونه المسؤول الاول عن الملف الرياضي وعن تطبيق القانون لكنهم انتهجوا نهج من سبقهم بعد ان رأوا ان اقرب طريق للوصول للاهداف هو استجواب «الرئيس» وليس الوزير.. فاغلب الذين استجوبوه تحققت مطالبهم.. فلماذا لا نفعل كما فعل غيرنا؟
يقيني ان الاستجواب لن يقدم لا في دور الانعقاد الحالي ولا المقبل ونحن لم نقرأ او نسمع في التاريخ النيابي ان «تجارا» استجوبوا وزيرا.. فكيف اذا كان المستجوب هو رئيس الحكومة؟!!

أقوى.. خبر

أكد الخبير البرلماني ان عدة مراسيم جاهزة وسوف تصدر وتنشر في الجريدة الرسمية عقب العطلة البرلمانية تتعلق بالشأن الرياضي!!
- خل تنفعهم.. «المسرحيات»!!

راشد الردعان