سالم الناشي يطالب الأثرياء المسلمين بصرف زكاة اموالهم البالغة 30 مليار دولار ؟!
زاوية الكتابكتب يونيو 25, 2010, 12:48 ص 1223 مشاهدات 0
حجم زكاتنا 30 مليار دولار فأين هي؟!
الجمعة, 25 يونيو 2010
سالم الناشي
في تقرير يرصد أعداد وثروات جميع من تتجاوز قيمة أصولهم مليون دولار أميركي، صدر من شركة كابجيميني (Capgemini) للاستشارات، وميريل لينش (Merrill Lynch) لإدارة الثروات، يشير التقرير إلى ارتفاع عدد أصحاب الملايين في الشرق الأوسط بنسبة 7.1 %، ليعود إلى مستويات العام 2007، أي قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما بلغ مجموع ثروات مليونيرات المنطقة 1500 مليار دولار، بحسب ما أفاد تقرير الأربعاء أول من أمس. نقول لهؤلاء الأغنياء: اللهم زد وبارك! أما عن ثرواتهم فنقول: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ}، ولكن ينبغي السؤال عن حق الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام في هذه الأموال! أين هي؟ فبحسبة بسيطة على مجموع هذه الثروات الـ 1500 مليار دولار نعلم أن مقدار زكاتها تبلغ 30 مليار دولار، ولكن الواقع الفعلي هو أدنى من ذلك بكثير! فبيت الزكاة الكويتي وهو من أفضل المؤسسات التي تجبى لها الزكاة في العالم الإسلامي لا تزيد أمواله عن 100 مليون دولار سنويا. والزكاة فعليا لا تشكل إلا نسبة يسيرة من أموال المزكي فهي 2.5 % من أمواله التي حال عليها الحول. ولو زدنا عليها أموال الصدقة والوقف لكان الأمر رقما خياليا. فأين نصيب الدول الإسلامية الفقيرة من بذل وإسهامات هؤلاء الأغنياء؟! أين دورهم الايجابي في رفع معاناة الشعوب الإسلامية التي تواجه مشكلات الفقر والمرض ونقص التعليم وقلة الفرص الوظيفية؟! وقد يكون عدم تفعيل دور الزكاة والصدقات والوقف في المجتمع الإسلامي لنقص القوانين المنظمة لمثل هذه الأموال وعدم سن التشريعات الخاصة بجباية الأموال من القطاع الخاص. وإيجاد الضمانات الكافية للمتبرعين والواقفين، وعدم وجود المؤسسات وبيوت جباية الزكاة في الدول الإسلامية فضلا عن قلة الخبرات الاقتصادية في مثل هذه المجالات الحيوية. ومن المهم أيضا تنمية الوعي الإسلامي لدى المسلمين الأغنياء وبيان المنافع الأخروية التي تعود عليهم، مع تنويع أساليب الاستثمار لأموال الصدقات والوقف بحيث توفر دخلا ثابتا. ولا يخفى أهمية تشجيع البذل والتبرع خاصة في المجالات الإنسانية والرعاية الاجتماعية والأيتام والمعاقين، والمساهمة في أوقات الكوارث والأزمات وإنشاء المرافق الصحية والتعليمية. مع التأكيد على أهمية وضع الخطط الإستراتيجية لاستثمار أموال التبرعات في مجالات تنموية وهامة. ويجب أن يلعب الأغنياء دورا أكبر في المساهمة الفعلية في الرقي بمجتمعاتهم عن طريق زيادة قيمة استثماراتهم في مواطنهم الأصلية وعدم التحول إلى مناطق أخرى.
ومع هذا فإن أموال الزكاة هي التي يجب التركيز عليها لأنها حق الفقراء والتي يجب أن تؤخذ من الأغنياء.
تعليقات