أسئلة مادة التربية الإسلامية كشفت المستور وعرت نوايا البعض..ضاري المطيري متهما النواب بخلق التناحر الطائفي

زاوية الكتاب

كتب 1116 مشاهدات 0


 



أين العقلانيون من مناهج التربية الإسلامية؟
 
الخميس 24 يونيو 2010 - الأنباء
 

أقحموا السياسة في كل شيء، وكل شيء تُقحم فيه السياسة في الكويت، فقل عليه السلام، في الصحة، في الكهرباء، في التجارة، في التجنيس، في الشؤون، في الرياضة، وأخيرا يريدونها في التعليم ووزارة التربية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لم يتبق لنا في الكويت شيء نفاخر به بين دول الجوار في السنوات الأخيرة سوى الإعلام الحر والتعليم الراقي، فأما إعلامنا فسعى البعض في مزجه بإعلام فاسد لا يحترم القارئ ولا المشاهد، فضلا عن أن يحترم وطنا وشعبا، وأما التعليم فمعاول هدمه بدأت بقوة في مجلس 2009، فمرة المناهج، ومرة بمدير الجامعة، ومرة بمدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فذاك يريد أن يغير المناهج بحسب هواه، وذاك يريد منصب لولد عمه وابن طائفته، ضرب بقوة من فوق وتحت.

لا غرابة من مهاجمة بعض الطائفيين مناهج التربية الإسلامية، ولا غرابة من تصدي بعض النواب الإسلاميين لهم، لكن الغرابة تكمن في صمت بعض من يتسمون بالعقلانيين، من ذوي التوجه الانفتاحي التحرري كما يزعمون، أين هم من الدفاع عن مناهج تدعو إلى تحرير العقل من رق التعلق بالأموات والقبور؟ أين هم من مناهج تحارب ثقافة الكراهية وتدعو إلى الألفة والمحبة؟

أسئلة مادة التربية الإسلامية في امتحانات الثانوية العامة كشفت المستور وعرت نوايا البعض، فنحن في الكويت التي تجمع الكل ولا تفرق بين أبنائها، وترفض ثقافة الكراهية وتدعو إلى تحرر العقول، لقد زاملت في المدرسة وفي الجامعة طلبة سنة وشيعة، وحتى في مقر عملي، ولم أجد هذا التناحر الطائفي الذي خلقه لنا بعض نواب مجلس الأمة، لم أر ولم أسمع من زميل شيعي إقرارا بسبّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس لدينا في الكويت لا أموات يقصدون من دون الله، ولا قبور يطاف بها وتذبح لها القرابين ويحرسها السدنة.

أخيرا: نريد وقفة للتأمل، قرأت سؤالي مادة التربية الإسلامية أكثر من مرة، ولم اجد ما يدعو إلى الإنكار، بل ولا أتصور ان شيعيا أو سنيا ينكرهما، أو لايعرف الإجابة الصحيحة عليهما، فلنقرأهما مرة أخرى بشيء من الإنصاف، فأما السؤال الأول فهو «بم تنصح رجلا ذهب إلى القبور لدعاء أصحابها لرفع الضر وجلب النفع؟»، وأما السؤال الثاني فهو «بم تنصح زميلك وهو يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم».
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك