منتقدا إهمال لجنة التحقيق لطوارئ 2007، وان 'الشريعان' يملك عصا سحرية لحل مشاكل الكهرباء برأي عبدالأمير التركي

زاوية الكتاب

كتب 767 مشاهدات 0


 

الفزعة كهربت بلاوي‮ ‬الكهربا

عبدالأمير التركي

الجلسات البرلمانية،‮ ‬الاستثنائية التي‮ ‬عقدها مجلس الأمة،‮ ‬والخاصة بالأزمة الكهربائية المفتعلة،‮ ‬مجرد تحصيل حاصل ولذر الرماد في‮ ‬عيون المواطنين،‮ ‬واستغلال مأساتهم الكهربائية،‮ ‬ولتمهيد الطريق لشرعنة هدر المال العام،‮ ‬من جديد انطلاقا من قاعدة‮ »‬مصائب قوم عند قوم فوائد‮«‬،‮ ‬وستضيع أموالنا كما ضاعت في‮ ‬طوارئ كهرباء صيف‮ ‬2007،‮ ‬وسنعود الى ممارسة البكاء على الماء المسكوب‮.‬
نحن حين تقع بين أيدينا المستندات والوثائق،‮ ‬التي‮ ‬تعري‮ ‬وقائع النهب المبرمج،‮ ‬لتجفيف خزائن المال العام،‮ ‬لسنا بحاجة الى أخذ الاذن من كائن من كان لكشف تلك الحقائق ولنضعها أمام أصحاب القرار،‮ ‬والشرفاء من نواب الأمة،‮ ‬ولا‮ ‬يهمنا ما‮ ‬يقوله البعض،‮ ‬من مدعي‮ ‬النزاهة والطهارة،‮ ‬من المتقلبين،‮ ‬والمتلونين،‮ ‬والمقنعين بالأقنعة المتلونة،‮ ‬والذين‮ ‬يغيرون مبادئهم بالسهولة التي‮ ‬يغيرون بها ألوان أحذيتهم،‮ ‬بل نحن نؤكد لهم التزامنا بمواجهة أوكار مافيات الاعتداء على المال العام،‮ ‬مهما امتلكت تلك المافيات من قوة السطوة والنفوذ‮.‬
وبدون لف ولا دوران،‮ ‬الجريمة الكهربائية بدأت فصولها مع طوارئ كهرباء صيف‮ ‬2007،‮ ‬تلك التي‮ ‬تقدم بكل تفاصيلها المواطن الشريف إحسان عبدالله‮ »‬المدقق الرئيسي‮ ‬بديوان المحاسبة‮« ‬ببلاغ‮ ‬للنائب العام،‮ ‬والذي‮ ‬استدعته لجنة التحقيق البرلمانية التي‮ ‬شكلها نواب الأمة،‮ ‬وجددوا لها أكثر من مرة،‮ ‬وسيستمرون بالتجديد لها،‮ ‬حتى‮ ‬ينتهوا من لفلفة الموضوع،‮ ‬وزير الكهرباء والماء لا علاقة له بفصول أحداث وتجاوزات طوارئ‮ ‬2007،‮ ‬لكنه مسؤول مسؤولية كاملة عن إعادة التعامل مع تلك الشركات التي‮ ‬أخفقت بتنفيذ العقود التي‮ ‬أبرمتها‮  ‬معها الوزارة والخاصة بمشاريع طوارئ‮ ‬2007،‮ ‬كما اننا في‮ ‬حيرة من معاليه،‮ ‬فهل العلة الكهربائية تكمن في‮ ‬المحطات أم في‮ ‬المحولات؟ ولا ندري‮ ‬كيف سيتمكن معاليه من تغيير أكثر من‮ ‬300‮ ‬محول بهذه السرعة،‮ ‬حتى‮ ‬يمر شهر رمضان المبارك بسلام،‮ ‬فالمعروف ان تصنيع تلك المحولات‮ ‬يحتاج الى فترة لا تقل عن ستة أشهر،‮ ‬الا اذا كان الطلب قد تم الاتفاق عليه منذ أشهر مع إحدى الشركات‮ »‬الذهبية‮«‬،‮ ‬أو أن معاليه‮ ‬يمتلك عصا سحرية في‮ ‬سرعة التصنيع والتنفيذ‮! ‬أم ان لعبة‮ »‬جاكم الذيب‮« ‬عادت على أرض الواقع،‮ ‬ليرتفع صراخ المواطنين،‮ ‬وتبدأ وزارة الكهرباء والماء بتنفيذ طوارئ كهرباء‮ »‬رمضان‮ ‬2010‮« ‬ولينتهي‮ ‬العمل بها في‮ »‬رمضان‮ ‬2015‮«!‬
فيا نواب الأمة الشرفاء،‮ ‬لم‮ ‬يزل لديكم من الوقت بقية قبل نهاية دور الانعقاد الحالي،‮ ‬واسألوا رئيس لجنة التحقيق البرلمانية عن تجاوزات طوارئ‮ ‬2007،‮ ‬التي‮ ‬تشكلت بناء على اقتراح النائب مسلم البراك،‮ ‬والتي‮ ‬لم‮ ‬يتابع عملها،‮ ‬ولم‮ ‬يسأل عنها‮.‬
اسألوه وأعضاء لجنته الميامين هل قرأوا أو اطلعوا على تقرير الرقابة المسبقة،‮ ‬والـ27‮ ‬شرطا التي‮ ‬أصروا على توافرها بالشركات التي‮ ‬تقدمت للمشاركة بتنفيذ مشروع طوارئ كهرباء صيف‮ ‬2007،‮ ‬والتي‮ ‬اختفت بكاملها،‮ ‬بمكتب وكيل الديوان بنفس الطريقة التي‮ ‬اختفى بها عمارة حامي‮ ‬الديار،‮ ‬ولم تصل الى وزارة الكهرباء والماء،‮ ‬ولم‮ ‬يتضمنها كتاب موافقة الديوان المرسل الى الوزارة بصفة السرية والاستعجال‮ - ‬حسب ما جاء في‮ ‬البلاغ‮ - ‬اسألوهم عن التفاصيل التي‮ ‬أدلى بها مقدم البلاغ‮ ‬السيد إحسان عبدالله لدى لجنتهم الموقرة،‮ ‬اسألوهم هل قرأوا تقرير الرقابة اللاحقة والذي‮ ‬دفع ثمنه السيد عبدالعزيز اليحيى الذي‮ ‬تمت إحالته للتقاعد عقابا له على تأدية عمله بنزاهة وشرف،‮ ‬وشارك في‮ ‬هذا العقاب الظالم اثنان من أشاوس نواب الأمة،‮ ‬دعكم من أعضاء لجنتكم واقرأوا أنتم‮ ‬يا نواب الأمة إن كنتم تحملون ذرة خوف على الوطن ومصالحه وأمواله،‮ ‬تقارير الرقابة المسبقة واللاحقة،‮ ‬وكتاب رد وزارة الكهرباء على الرقابة اللاحقة وتعقيب الرقابة اللاحقة على رد الوزارة المتضمن كل التجاوزات المالية والقانونية،‮ ‬هذا إن كنتم صادقين مع أنفسكم ومع الوطن وأهله‮.‬
نستحلفكم بالله أوقفوا المهزلة المقبلة،‮ ‬ولا تساهموا بتجفيف خزائن المال العام،‮ ‬فنحن كمواطنين وحرصا منا على المال العام سنتحمل أعباء قطع التيار الكهربائي‮ ‬المفاجئ وغير المبرمج،‮ ‬الذي‮ ‬يهددونا به،‮ ‬وسنصوم الشهر الفضيل،‮ ‬كما صامه أهلنا قبل ظهور النفط‮ »‬أيام القحط والفقر‮«‬،‮ ‬حتى وإن تعدت درجة الحرارة الـ55‮ ‬درجة مئوية،‮ ‬ولن ندعهم‮ ‬يشفطون أموالنا،‮ ‬ولن ندع الوزارة تضحك على ذقوننا‮. ‬سنعري‮ ‬حكاية الكهرباء كامل فصولها وأبطالها في‮ ‬الأيام المقبلة‮.‬

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك