خولة العتيقي تطالب بالخروج فى مظاهرات احتجاج على انقطاع الكهرباء، مؤكدة أن هذه المشكلة هى الأولى باستجواب الحكومة
زاوية الكتابكتب يونيو 23, 2010, 12:20 ص 1054 مشاهدات 0
أزمة الكهرباء
كتب خولة العتيقي
حين انقطعت الكهرباء عنا في احدى الليالي جلست في انتظار عودتها ولسان حالي يردد «انا لله وانا اليه راجعون» وأخذت أتساءل: هل كل ما يحدث للكويت منذ سنوات مؤامرة عالمية أم محلية؟ لابد ان تكون مؤامرة علينا نحن الكويتيين بالذات في وطننا، فقد كنت منذ يومين أشاهد محطة العربي وارى فيها سفراء الكويت في دول عديدة من قرغيستان الى لبنان وهم يفتتحون محطات الكهرباء ومحطات الماء في هذه الدول ونحن نعيش كما تعيش دول ما تحت خط الفقر نعاني من انقطاع التيار الكهربائي كل يوم وكل ليلة، اصبح كل كويتي يتساءل ويشكك في المسؤولين الكبار وفي الحكومة بالذات فهذا أمر لا يعقل ولا يجب السكوت عليه، وبدلا من ان نقف في ساحة الارادة لنحتج على قوانين الكرة والرياضة كان من الأولى ان نتوسد اذرعنا في ساحة الارادة (في الشتاء)حتى تتعطف الحكومة الرشيدة وتصلح لنا البنية التحتية كلها ومعها أو أولها الكهرباء، فلا يعقل ان تكون بلدا بهذا الحجم الصغير، وبهذا العدد القليل وبهذاالثراء الفاحش ويحدث ما يحدث لنا الا ان كان كما قلت مؤامرة علينا لتقتل آخر ما فينا من تفاؤل وأمل باتت تحظى به ليس الدول المتقدمة بل دول الجوار في الخليج، الكتّاب منذ (سنين الطواعين) وهم يكتبون عن هذا الموضوع ويحذرون منه الى ان جفت الأقلام ورفعت الصحف، ولكن الواضح وضوح الشمس ان الاعتصام في ساحة الارادة هو الحل الأمثل للضغط على الحكومة لترأف بحالنا وحال الكويت التي أصبحت مستباحة ونهبا لكل مسؤول ووافد ولكل دولة خارجية الا أهلها المساكين اصحاب أعلى دخل في العالم، فماذا يفيدنا دخلنا حين يكون مصيرنا مصير أفقر شخص في العالم؟ولسنا كلنا نملك مولدات كهربائية اضافية نشغلها حين تنقطع الكهرباء، وتخيلوا أهل الكويت كلهم المقتدرين لو وضعوا امام بيوتهم مولدات اضافية لحل أزمتهم مع الكهرباء !!.
اقولها صراحة لن يكون هناك حل لمشكلتنا الا اذا انتظرنا تعدل الجو ثم خرجنا في مظاهرات عارمة صاخبة مثل ما نشاهد في التلفزيونات في انحاء العالم نطالب فيها بحقنا في ان تكون عندنا كهرباء كمثل بقية البشر التي تعيش في عالم متحضر.
ولنوابنا الأفاضل الذين أصبحت الاستجوابات عندهم (قرقيعان) يستجوبون على كل شاردة وواردة، ألا تستحق الحكومة من يستجوبها على هذه المشكلة؟ في دول العالم المتقدم تسقط حكومات ويستقيل وزراء ويقدم للمحاكمة مسؤولون ذوو مناصب عليا اذا ما صادف وانقطعت الكهرباء لخلل ما ولا يحدث ذلك الا ما ندر، ونحن نعيش في هذا الجو القامت ونحذر منذ فصل الشتاء بانقطاع الكهرباء في الصيف (ابراء ذمة) ولا تطرف عين وزير ولا تخجل حكومة ولا ينطق مجلس.أقولها مرة أخرى لن تنحل المشكلة الا اذا تحرك الناس المتضررون وحاولوا اخذ حقهم بايديهم ووقفوا وقفة رجل واحد وليسقط الوزراء أو الحكومة لا يهمنا.ما يهمنا هو وضعنا كمواطنين في دولة الرفاه والغنى.تقول احدى السيدات حين طلب مني ابني الصغير ان ارشد الكهرباء في البيت كدت اضربه وقلت له سافتح الأنوار وسابقيها الى الصباح فالكهرباء ستنقطع ليس بسببي فانا ادفع فواتيري بانتظام والذين تطالبهم الحكومة بالآلاف والملايين لا يجرؤ أحد ان يطفئ شارعا يمر قريبا من بيتهم.
خولة العتيقي
تعليقات