مجلس الأمة لا الوزير الحالى أو السابقين.. هو من يتحمل أزمة الكهرباء برأى مبارك صنيدح
زاوية الكتابكتب يونيو 23, 2010, 12:18 ص 1039 مشاهدات 0
أزمة الكهرباء في «رقبة من؟»
كتب مبارك صنيدح
هي نتاج تراكم إهمال حكومي يختبئ خلف تهديد ووعيد النواب
أول من علق جرس الإنذار عن كارثة كهربائية قادمة هو وزير الكهرباء «د. حمود الرقبة» رحمه الله..وتبعه في التحذير وزير الكهرباء «طلال العيار» رحمه الله.. معلقين المسؤولية الكاملة على مجلس الأمة في تعطيل المناقصات الكهربائية.
وجاء دور الوزير «العليم» وطالب بجلسة خاصة لمجلس الأمة وشرح لهم خطورة الوضع واستطاع بكل اقتدار مع حملة الترشيد ومنع إجازة الصيف للمسؤولين لتجنيب البلاد انقطاع الكهرباء والماء خلال توليه الوزارة..وأن يجتاز عنق الزجاجة وتيرمومتر التهديد ويعبر بالمواطنين من صيف ساخن بسلام.
ووزير الكهرباء الحالي ورث تركة الوزراء السابقين بتحذيراتهم واجتهاداتهم ولكنه لايتحمل المسؤولية عن الكارثة الكهربائية..بل يتحملها مجلس الأمة وهو السبب الرئيسي في عرقلة المشاريع والبعض كانوا أداة في يد بعض التجار ممن لم ترس عليهم المناقصات المليارية..وتهم توجه لوزارة الكهرباء بالرشاوى والمحسوبية.
وكلما برز مشروع لمحطات كهربائية جديدة تعالج الأزمه تحرك النواب وتهم فساد ولجان تحقيق..مع انه بشهادة الجميع بنظافة يد الوزاء المذكورين ولم يتجرأ نائب باتهامهم بتقاضي عمولات او رشاوى.
ويجب ان نشيد بشجاعة الوزير الشريعان وجرأته في توقيع عقد مشروع «الصبية» بتكلفة 762مليون دينار مع شركة (جنرال الكتريك وهيونداي للصناعات الثقيلة)..وستبلغ طاقاتها الإنتاجية خلال الاربع سنوات القادمه 2000 ميجاوات تمثل %20 من اجمالي الطاقة الحالية.
ومع ان مشروع «الصبية» مر من خلال الإجراءات القانونية من لجنة المناقصات وديوان المحاسبة ولكن لم يسلم من الاتهام ومن الحرمنة من بعض النواب والكتاب.
أزمة الكهرباء ليست نبتة شيطانية ولكنها تراكم إهمال حكومي يختبئ خلف تهديد ووعيد النواب المستمر بوقف مناقصات المحطات الكهربائيه بذريعة الحرمنة وترسية المناقصات للتنفيع والمحسوبية الى ان وصلنا الى مرحلة التهديد والوعيد بالقطع المبرمج..ووزارة تآكلت أطرافها وبدت محولاتها الكهربائية كمومياء فرعونية «مرمرة» بعناية لم تمنعها من الاشتعال عند زيادة الاحمال الكهربائية.
أزمة الكهرباء في «رقبة» مجلس الامة ويتحمل المسؤولية بتأخيره مشاريع التنمية وعدم الاستماع لصيحات وزراء الكهرباء السابقين..وبدلاً من نصب أعواد المشانق لوزير الكهرباء يجب اتخاذ القرارات الحاسمة وتشريع القوانين ورصد الميزانيات للخروج من النفق المظلم الذي طال زمانه..ونعاني من فضيحة لايمكن الدفاع عنها من دولة غنية في حين دولة فقيرة كمصر ليس لديها مشكله بل تزود إسرائيل بالكهرباء.
ولو استمع الشريعان لتهديدات النواب وآراء بعض الكتاب لما وقع عقد «الصبية» واستمرت المشكلة سنوات طويلة قادمة ونحمل فيها المسؤولية للوزراء القادمين.
مبارك صنيدح
تعليقات