برأي حسن المهيمزي، سعد زنيفر العازمي هو 'ضمير الأمة' الحقيقي
زاوية الكتابكتب يونيو 22, 2010, 9:42 م 2649 مشاهدات 0
صوت الشعب
تحية إلى ضمير الأمة
حسن المهيمزي
> إن موقف ضمير الأمة النائب سعد زنيفر العازمي من قضية المزايدات في جلسة «الكهرباء» يستحق «التحية»، لأنه يعكس حالة «عفوية» وشديدة البساطة والوضوح، ونابع من القلب بعيداً عن الحسابات السياسية، يتجاوز دائرة التنظير والمنظرين من المزايدات وأهل «الخرجّيات» وأصحاب اللحى «المحدّدة» الذين يرتدون الزي الشرعي ويتصرفون تصرفات تخالف روح الاسلام.
هذا هو «ضمير الأمة» الحقيقي الذي قدّم مثالاً رائعاً في الدفاع عن وزير الكهرباء بدر الشريعان الذي وجد نفسه أمام هجمة نيابية «خادعة» تقلب الحق إلى باطل وتصوّره بأنه وراء «الانقطاع الكهربائي» الذي يحدث في كل صيف وقبل أن يولد الوزير، لكن أهل اللف والدوران ورافعي شعارات الاصلاح وحماية المال العام والدفاع عن مصلحة المواطنين كذباً وزوراً يسعون الى مكاسب انتخابية والتغطية على «أقاربهم» الذين كانوا في مناصب حكومية أو التزام الصمت اذا كان الوزير من جماعتهم أو «حدسي» أو «شعبي».. وهنا قمة التناقض السياسي.
ليس عيباً أن «يقط» النائب زنيفر «بدلية» حاله حال الكبار بمن فيهم رؤساء أعظم الدول الذين «يخونهم التعبير» أو تخرج كلمات عفوية تدل على صفاء النية، إلا ان أصحاب الاصوات العالية و«اللحى الجديدة» يبحثون عن «البدليات» وكأن النائب زنيفر ارتكب خطأ جسيما، وهذا دليل على سطحية تفكيرهم وتفاهة أطروحاتهم وتعليقاتهم وان ليس لديهم رد على «دفاع صوت الأمة وضميرها الحقيقي» الذي يتمتع بشعبية واسعة بدليل حصوله على أكثر من 15 ألف صوت في الانتخابات السابقة.
اعذرهم أيها النائب القدير، فهم بحثوا عن أخطاء في «تعريتك لمواقفهم الشخصانية» ولم يجدوا خطأ واحداً، لذلك قاموا بالتعليق على هذه «البدليات» التي تدل على صدق مع النفس وموقف صادق وجاءت «عفوية» دفاعاً عن الحق.
إننا نرفض أن يكون الولاء لـ «القبيلة» أو الطائفة أو الحزب بل للكويت التي هي الباقية وهي الوجود والحياة، لكن هناك من يحاول ان يضرب القبليين تحت مبررات زائفة، بينما هو ينتمي إلى جهات خارجية مثل حركة «الاخوان» التي وقفت مع الاحتلال العراقي للكويت والتيار التغريبي الذي يتلقى التعليمات من سفارات أجنبية، فالقبيلة ليست لديها أجندات خارجية، بل تسعى إلى تعزيز المفاهيم الوطنية ويعمل أبناؤها دائماً من أجل مصلحة الوطن.
لكن ماذا فعلت «حدس» وماذا فعل المنتمون إليها سوى رفع شعارات غير حقيقية؟.
فالشعب لا ينسى دفاع حدس والحربش عن وزير الكهرباء السابق محمد العليم رغم المخالفات اثناء توليه الوزارة، مثل طوارئ 2007 وحملة ترشيد، فقد «صمت» ولم ينتفض كما انتفض ضد الشريعان! كما لا ينسى الشعب موقف «حدس» من عضو جماعة الاخوان «الحدسي» عصام البشير، ولا ينسى الشعب كذلك موقف النائب مسلم البراك الذي لم يفتح فاه عن اخطاء وزير الكهرباء السابق وعندما شعر ان عمر الحكومة قصير أطلق تصريحه الشهير «إذا كان العليم ابن عمي فإن الدستور أخي»، وكأنه في موقف محرج، مع ان هذا الوقوف ليس عيباً، بل شرف للنائب ولغيره ومن الشجاعة ان يدافع عن القبيلة، لكن يؤلمنا لمن تنكر لقبيلته وارتمى في احضان «الكتل» وأصبح ذيلاً وتابعاً للناطق ولا ينطق الا «بإذن» وحسب ماهو مرسوم له.
للاسف ان هذا المنفذ الصغير الضائع، الذي خسر اول جولة واحترق سياسياً لا يملك من امره شيئاً، لأنه لا يدافع عن احد من قبيلته التي اوصلته الى كرسي البرلمان، مع انه كان «نكره» لا قيمة له ولا وزن، لكن ابناء قبيلته اعزاء لا يقبلون بممارسة هذا «الدور الصغير» لأنهم رجال ابناء رجال لا يخضعون لضغوطات احد ولا ينكسون الرؤوس.
شكراً.. لضمير الأمة وصوتها وليتعلم الآخرون من هذا الشجاع صاحب المواقف البطولية.
تعليقات