الأحزاب والتكتلات السياسية بالكويت

زاوية الكتاب

كتب 5054 مشاهدات 0


يوجد لدينا الكثير من الأحزاب السياسية ولكن بمسميات تكتلات وتجمعات لعدم وجود قانون ينظم ويسمح بإشهار الأحزاب بالكويت والمشكلة كل شخص أو شخصين يؤسسون حزب أو تجمع وهذا خطر علي النسيج الوطني.
 
فمثلا يوجد عندنا الآن ’’ حزب الآمة ‘‘ وهو حزب سياسي له أعضاء ومكتب سياسي وإعلامي وهو عبارة عن حزب أسلامي يريد أن يحكم بالإسلام وبتطبيق الشريعة بالكويت ولا نعلم أي أمه يتكلمون عنه فنحن بالكويت نعتبر شعب وليس أمه  .
 
ويوجد لدينا حزب الحركة الدستورية الإسلامية ’’ حدس ‘‘ وهو عبارة عن حزب يتبع جماعة الإخوان المسلمين وهو له أهداف بعضها سريه وبعضها علنية فمثلا العلنية هي مطالبهم برئيس وزراء شعبي وتقاسم السلطة ولكن الأهداف الخفية هي خطيرة جدا فهم يريدون أن يستولون علي السلطة ووضع يدهم علي كل الممتلكات وهم الآن في تناقص شديد داخل مجلس الآمة ولا يوجد لديهم سوي عضو واحد فقط .
 
ويوجد حزب 11/11  ولكن تحت مسمي قوي وتجمع وهو عبارة عن حزب جديد تأسس أولا للأهداف اجتماعيه ولكن تم تحويله إلي حزب سياسي ولذلك تم انشقاق الكثير عنه وتم خروجهم منه وأخر مطالبه علي لسان ’’ الشليمي ‘‘ هو محاصره مجلس الآمة لكي يمنع الأعضاء من دخول المجلس والتصويت علي قانون ’’ الخصخصة ‘‘.
 
ويوجد لدينا حزب التحالف الوطني ’’ ليبرالي ‘‘ وهو عبارة عن حزب وطني يريد المصلحة العامة للشعب الكويتي ويريد النهوض للكويت وتقدمها لكي تواكب الدول الثانية وهم لا ينشدون مصالحهم الخاصة وكل مطالبهم تصب تحت خانه ’’ المصلحة العامة للبلاد ‘‘ فهم لايهمهم اقتسام السلطة أكثر من أنهم يريدون وزراء ومسئولين جيدين ويستطيعون تأدية مهامهم المكلفين بها علي أكمل وجه .
 
كما يوجد لدينا تكتلات في مجلس الآمة وهي عبارة عن تكتلات قليله الأشخاص فمثلا التكتل الشعبي فهو يضم 4 أعضاء من مجلس الآمة فهو من أهدافه حماية الدستور وحماية الأموال العامة ومحاسبه الحكومة علي الهدر الغير مبرر وهذا التكتل من اشد المعارضين للحكومة وكثير الاستجوابات .
 
ويوجد تكتل ثاني باسم التنمية والإصلاح وهذا المسمي لايمت لهم بصله حيث إننا نشاهد بأنهم لايريدون الإصلاح ولا التنمية ولكن يريدون أن يضعوا العصي في الدواليب لكي يشلوا حركة الحكومة وهم عبارة عن تكتل مهجن يضم أشخاص من السلف والإخوان فمثلا النائب فيصل المسلم هو سلفي والنائب جمعان الحر بش هو أخوان ولكن السؤال بأنه كيف اجتمعوا لاتعرف ولكن مايفرقه السياسة يجمعه المصالح .
 
ويوجد تكتل ثالث بمسمي كتلة العمل الوطني وهم عبارة عن نواب وطنيين وأهدافهم مثل أهداف التحالف الوطني فهم يريدون تطبيق القانون وعدم المساومة به وبان الوزراء يعملون بمهامهم الوظيفية علي أكمل وجه وحماية الأموال العامة من الهدر ونستنتج بأن هذا التكتل انشأ لمصلحه الكويت ولنهضتها لا لمصالح انتخابية .
 
ويوجد عندنا تجمعات طائفيه من أمثال ’’ ثوابت الآمة السنية ‘‘ وثوابت الشيعه ‘‘ فهم عبارة عن تجمعات تناكف بعضها البعض وكل واحد منهم يريد أن يثبت للناس بان الثاني  طائفي .
 
ولكن ولله الحمد لايوجد لديهم مؤيدين كثر وإنما البعض الذي يريد أن يتعايش علي أكل الجثث والتشبع علي النفس الطائفي لمبتغيات خاصة .
 
والسؤال الذي يجب أن تجاوب عليه الحكومة بأنة هل تعرف مصادر هذه الأحزاب والتكتلات ومن أين يحصلون علي النقود يمكن لا سمح الله يكون التمويل خارجي وهذا خطر جدا لأن من يريد أن يمول فهو يريد أن يفرض أجندات ومصالح يستفيد منها .
 
ولكن السؤال المهم ألا وهو هل الشعب الكويتي يتقبل هذه الأحزاب وهل الشعب يريد لهذه الأحزاب أن تشهر وتعلن ونحن نعرف بأن الأحزاب في جميع الدول العربية لم يأتي من وراءها غير الويلات والثبور وعظائم الأمور .
 
 
سعيد العماني
22/6/2010

الآن - رأي: سعيد العماني

تعليقات

اكتب تعليقك