ذعار الرشيدي يتمنى أن يعقد مجلس الوزراء ساعة من اجتماعه المقبل بلا كهرباء حتى يشعر الوزراء بالناس

 مجلس وزراء بلا كهرباء
 
الثلاثاء 22 يونيو 2010 - الأنباء
 

أتمنى من مجلس الوزراء الموقر أن يعقد اجتماعه الأسبوعي القادم بلا كهرباء، فقط ليعيش الأخوة الوزراء الأفاضل في ذات الأجواء التي عاش فيها أخوتهم من المواطنين والمقيمين في العارضية والسلام والأندلس والرقعي والفحيحيل والجهراء والصباحية والقادسية والسالمية و«الخير لي جدام».
ولا أريد لمجلس الوزراء أن يعقد كامل اجتماعه بالحر بل يكفي أن يقضي أعضاؤه ساعة واحدة، ساعة فقط لا غير بلا كهرباء، ليعرفوا أن الله حق وأن درجة الحرارة تحت الشمس بالخارج 60 مئوية وليست 49 مئوية كما يقول مؤشر ساعة التحكم.

وأجزم بأن أول قرار سيخرج به مجلس وزرائنا الموقر بعد تجربتهم «اللاكهربائية» هو توفير البدائل الكهربائية فورا وبلا تردد حتى لو استدعى الأمر جلب مولدات بملايين الدنانير «شريطة أن تعمل» واستيراد الكهرباء من الخارج، بل وأجزم بأن المجلس سيصدر قرارا بإحالة كل من تسبب بأزمة الكهرباء إلى النيابة العامة وبأثر رجعي.

كمواطن صالح أدفع فواتيري بانتظام وأسدد مستلزمات الحكومة دون تردد لا أطالب مجلس الوزراء إلا بأن يعقد جلسته القادمة بلا كهرباء ولساعة واحدة.

كما أدعو جميع أعضاء مجلس الأمة الذين استماتوا في دفاعهم عن الحكومة إلى أن يطفئوا الكهرباء في منازلهم طوعا وسيجدون أن أول من سينتقدهم بل ربما «يشتمهم» هم أهل بيتهم وستخرج خادمة احدهم قائلة «بابا أنتا ماكو مخ».

في درجة حرارة بلغت 60 تحت الشمس ولا أقول تحت الظل، يجب على الحكومة أن تتخذ خطوات جادة حقيقية بعيدا عن تصريحات المسكنات وتصريحات الضحك على الذقون التي أتقنها بعض الوزراء حتى أنها أصبحت أشبه بمسلسل مكسيكي ممل بلغت حلقاته الـ 250 ولم نعرف بعد من هو القاتل ولا ابن من تحمل في أحشائها ماريا ولا إلى أين هاجر رودريغوس.

ساعة واحدة فقط بلا كهرباء وستعرفون أي «ضيم» تضعون فيه سكان البلد.

السادة الوزراء ضعوا أيديكم لمرة واحدة في النار وستعرفون لماذا تتعالى صرخاتنا ضد الحكومة وضد كل من يتشدد للحكومة.