كرهبا زنيفر عبارة يجب أن تكتب بماء الذهب وتخلّد برأي مشاري العدواني

تم النشر 
كرهباء زنيفر! 
 
كتب مشاري العدواني

ألم أقل لكم يوم أمس بأن الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمة لمناقشة موضوع الكهرباء ستكون مجرد إزعاج وصداع للناس؟!
وبالفعل تمخض الجبل فولد لنا فأر توصية بتقليل ساعات العمل إلى 5 باليوم الواحد بالصيف وطبعا الحكومة لاحسة بامتياز وكما فعلتها مع آخر توصية تقدم بها مجلس الأمة بالانسحاب من المبادرة العربية للسلام التي وافقت عليها ثم تراجعت عنها ورمتها في سلة المهملات فهي ومزاجها.. يا تلحس يا تمتص الغضب الشعبي وتقبل بتوصية النواب وتريح الموظفين بـ5 ساعات دوام باليوم؟!
لكن الشهادة والأمانة لله بأننا خرجنا من هذه الجلسة بفائدتين مهمتين جدا أهم حتى من توصيات المجلس بتقليل الدوام..
الفائدة الأولى: بأننا سمعنا صوت نائب كنت أظن بأن لديه مشكلة بالنطق ولكنني مخطئ كعادتي مع النواب الصامتين.. فلقد أبدع النائب سعد زنيفر العازمي بالدفاع عن ولد عمه الوزير بدر شريعان العازمي وقال جملة خالدة يجب أن تكتب بأحرف من ذهب وتعلق فوق مبنى وزارة الكهرباء فهذه الجملة تعادل.. لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك المعلقة فوق قصر السيف أما جملة أبو الشباب الحبيب زنيفر فهي «يا أخي الريس مشكلة الكرهباء صار لها 20 سنة ولا حمل الله نفسن ما تحتمل وكما قيل اعملوا فسيرى الله عملك والمؤمنين».
أما الفائدة الثانية: ف كرهباء زنيفر ستكون مدعاة لتبريد حرارة الجو عند الناس في هذا الصيف الملتهب وستكون شر البلية ما يضحك وسننسى باقي مشكلاتنا وقضايانا العالقة كالرياضة وأم الهيمان وخطة التنمية والبدون والصحة والتربية واختباراتها السنوية في أفران الغاز النازية بسبب التكييف السيئ والصيانة الفاشلة! ومئات المصائب التي تمر بنا.. كلها ستتأجل وستتصدر كرهباء زنيفر المجالس العامة والخاصة!
لكنني سأخيب آمال الشامتين وأقول بأن زنيفر الذي حصل على أكثر من 15 ألف صوت كان يخاطب الشارع الانتخابي الذي أتى به وكما للفزعة لولد عمه بالحق أو الباطل.. تأثير السحر لدى جموع ناخبي زنيفر!
فحتى سؤال حسين القلاف عن المواطن السني الدوسري المعتقل في لبنان يأتي في إطار السحر لدى جموع ناخبيه من الشيعة! وهجوم علي الراشد أو الصرعاوي الدائم على أي قصة بها قبائل سحر لدى ربعه الحضر! وهلم جرا.. هذا هو حالنا الكل يدندن على أوتار ناخبيه بطريقته الخاصة.. ولا أحد يريد أن يداوي جراح الكويت المفتوحة بمشرط حكومي!