طالبتهم بعدم التدخل في القضاء

محليات وبرلمان

وفاء الجاسم لـ((الآن)): خصوم شقيقي أضعف من ان يواجهوا أفكاره وأراءه

8161 مشاهدات 0

وفاء الجاسم

أجرت حوارا قصيرا مع وفاء عبدالقادر الجاسم شقيقة الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم المحتجز حاليا على خلفية قضية مرفوعة من قبل وزير الديوان الأميري، وفي ما يلي نص الحوار:


ماذا تتوقعون في جلسة المحكمة يوم الاثنين القادم ؟

في الحقيقة أنا لا زلت استغرب استمرر حبس أخي محمد، فلا توجد هناك أي مبررات، و إذا كان خصوم أخي السياسين قد نجحوا في تدبير المكائد، لماذا الاصرار على حبسه؟ إن القضاء ليس طرفاً في العمل السياسي. الأمر الآخر هو سؤال أوجهه الى الخصوم السياسين لأخي محمد و الى أعداء الحرية، لماذا تحتمون بنفوذكم و تحاربون أخي؟ واجهوه بفروسية، لماذا تعملون ليل نهار لاستمرار حبسه؟ طبعاً السبب معروف، لأنهم أضعف من أن يواجهوا أفكار و أراء محمد الجاسم.

أما عن توقعنا فنحن نتوقع دائماً أن يتم اخلاء سبيل أخي محمد. فليس هناك أي مبرر قانوني لاستمرار حبسه. صحيح ان القضية سياسية 100% لكن قرار حبسه يفترض ألا يكون له صلة بالسياسة.

في الجلسة الماضية قررت المحكمة تشكيل لجنة طبية لبيان حالة محمد الصحية. فماذا تم في هذا الشأن؟

قامت اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور عدنان العسعوسي بزيارة أخي محمد الاسبوع الماضي في السجن، و قمنا بتزويدهم بتقرير مفصل عن تاريخه الصحي و ليس لدينا شك في أن اللجنة اذا قامت بحياد تام فأنها لا بد أن تتوصل الى أن استمرار حبس أخي يشكل خطراً داهماً على حياته. و قد علمنا أن اللجنة انجزت تقريرها و ارسلته الى المحكمة. و أن التقرير سيعرض في الجلسة القادمة على المحامين. و لكن السؤال هو من يتحمل المسؤلية لو ساءت صحة أخي في السجن؟ هل هو القاضي أم المحكمة؟

قمتم بزيارته في السجن، فكيف تصفون زيارتكم؟ جلوسكم معه؟

أولاً أخي محمد شخص قوي و معنوياته عالية جداً، و في كل مرة نزوره يوصينا بنقل تحياته و سلامه إلى كل من يقف معه، و هو موجود في عنبر 3 و يتشارك الزنزانة مع 3 أشخاص و يقضي وقته بقراءة ما يتوفر له، كما يقوم بكتابة بعض الافكار، و الأهم أنه يقوم بمساعدة أي سجين يحتاج إلى مساعدة قانونية. 

ما هو تأثير سجن أخيك عليكم و على عائلته؟

نحن جميعاً نشعر بالفخر، فمحمد لم يرتكب جريمة و هو سجين رأي و قد أصبح رمزاً لحرية التعبير و قضيته حصلت على اهتمام دولي كبير.و الايام القادمة بإذن الله ستكشف عن المزيد من النشاط الدولي المؤثر لصالح محمد. و لكن ما يحزن في موضوع سجن أخي محمد هو أن سمعة الكويت قد تشوهت بسبب الكيفية التي عوملت بها القضية و التدبيرات السياسية التي تجري لاستمرار حبسه.

نحن كأسرة كسبنا الكثير لكن ماذا استفادت الكويت؟ و ماذا استفاد خصوم محمد؟ و إذا كان لي من كلمة أخيرة فإنني أقول لخصوم محمد السياسيين لا تتدخلوا في القضاء ، و حسبنا الله و نعم الوكيل.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك