عندما يتحايل الزوج للسفر مع أصدقائه!!

محليات وبرلمان

أسباب مقنعة وأخرى مضحكة يلجأ لها الرجال لإقناع الزوجة الغاضبة

3937 مشاهدات 0


على أبواب اجازة الصيف يبدأ بعض الأزواج بالتفكير جيدا لصنع الأعذار الذكية من أجل متعة السفر والبدء في ملئ الحقيبة للإنطلاق بمرونة وخفة مع الأصدقاء والتحليق عاليا خارج أجواء البلاد الحارة، فبعض الرجال المتزوجين يعتقدون بأنهم محاصرين من كل جانب من قبل زوجاتهم، فيلجأون للكذب  حتى يتمكنوا من السفر بمفردهم، بغية الاستمتاع بسفرة لإحدى البلدان دون عناء التفكير بحمل أي هم أو مجهود لرعاية أسرته الذي سيعانيه لو أنهم ذهبوا معه، لذلك لا يجدوا  متعتهم الحقيقية  في السفر إلا لوحدهم أو  مع الأصدقاء، فالسفر معهم  يستلزم مسؤوليات كثيرة من جميع الجوانب، حتى يكفل الزوج لأسرته رحلة سعيدة يتجنب خلالها الكثير من الأخطاء فتجده يدقق في كل شيء، بينما السفر دونهم سيوفر عليه أمور كثير ولاشك أن أبرزها من الناحية المادية،  فيكون كفيلا لنفسه فقط يتحمل مسؤوليته بمفرده، وشتان بين رقم (1) مع الأرقام الأخرى، و هي تبدأ من اثنان و وما فوق، فهناك زوجة و إن زاد العدد هناك أبناء وخدم، وقد تصل لوجود الأب والأم في بعض الأحيان.    
ولا ننسى موقف الزوجات الغاضبات من هذه المسألة، فمنهن لا تقبل نهائيا أن يفكر زوجها بالسفر لوحده أو حتى مع أصدقائه، و هي تحمل في جعبتها الكثير من الأسباب لعلها تكون صائبة في بعضها ولها  أسبابها المختلفة، ومنها أن الزوج سيلاقي الكثير من المناظر الممتعة التي حجبت عنه في بلاده وتعتبر محرمة وممنوعة نهائيا، قد يندفع لها ويقع بها أو حتى يقترب منها  قليلا، وهناك من الرجال المتزوجين من يبدأ بالتفكير الجدي في تلك اللحظات، ويعيد التفكير بحساباته القديمة خلال السفر وتبدأ عملية المقارنات بين ما يشاهده من جمال  وسمات ورخص في تلك الديار من جميع الجوانب وخاصة أن البداية دوما تكون جميلة في عيونهم، ومقارنته بين الوجه الآخر الموجود في بلاده وفي منزله بالذات، فتفتح له بوابه أخرى غير متوقعة  قد تجعله يدخل في تكوين أسرة أخرى من صنف آخر، و لأنه رأى أن التكلفة في البداية قليلة جدا، وهي تختلف من دولة لأخرى حسب تواجده بتلك الديار،  والبدايات تحمل دوما معها أجمل الأحلام  التي ينسجها 'السندباد ' المتزوج  متناسيا المسؤوليات التي عليه، وسيعود لها حتما بعد انتهاء هذه الإجازة القصيرة ليعود بحقيبة مليئة بالهدايا وفي معيته زوجة 'جديدة' ليدخلها منزله كمفاجأة غير متوقعة، فهل ستقبل الزوجات بسفر أزوجاهم  دون حراسة مشددة من قبلهم باسم الثقة المتبادلة فيما بينهم؟ وهل تلتمس لهن الأعذار لو أنهن يرفضن ذلك؟ .       

أيضا من الأسباب الأخرى لرغبة الزوج السفر مع أصدقاءه أو لوحده هي لرغبته بعمل الممنوع في كثير من الأحيان،  وهي قائمة مليئة ومتنوعة، وتبرر الزوجة مسألة عدم استمتاعه مع أسرته أو زوجته وأبنائه برغبته بالتوجه لتلك الأشياء وتفضل حمايته منها، وكل ما يرغب به يمكنه الحصول عليه بتواجدهم معه، إلا إذا كانت طلبات غير مقبولة وغير مسموح الاقتراب منها بسبب أعرافنا الدينية والاجتماعية، بالإضافة ترى الزوجة أن سفر الزوج دونها هو نوع من الأنانية التي يجب أن لا يتصف بها، فكل منهما يحمل على عاتقه مسؤوليات والحياة الزوجية قد اقتسمت فيما بينهم كل الأمور التي يجب أن يقوما بها معا، فعندما يرغب بالترفيه عن نفسه من خلال السفر يتناسى زوجته في هذه الحالة، وهناك الكثير من الأسباب التي تجعل الزوجات يرفضن هذا المبدأ، إلا بوجود ظروف معينة تحتم عليه السفر وهي غير السياحة والترفيه  كرحلة علاج أو عمل أو دراسة  وغيرها .      

ونعلم جيدا أن الرجال  قوامون على النساء شرعا، لأنهم اتخذوا مسلكا يجعلهم قادرين على التحكم بزمام الأمور، و كما أن بعضهم قادر على التمتع بما يرغب به دون حصول نقاشات بخصوص سفره، وكذلك نجد من يلجأ للتحايل عليهن ليصل لأهدافه المنشودة، وتعددت الوسائل الكثيرة منهم من يربطها بجانب عمله أو في سبيل التجارة، بينما آخرون أقنعوا زوجاتهم بأنهم سيقومون بالسفر معهم أولا، ومن ثم يذهب هو للسفر لوحده أو مع أصدقائه، حتى أصبح أشبه بالقانون الذي لا تعترض عليه الزوجة، وآخرون يرمونها بعرض الحائط و لا تهمه إن وافقت أو رفضت، فالآمر والناهي هو فقط ورأيها لا يؤخذ به، وفي مثل هذه الحالة فالصمت هو الحل الذي تتبعه الزوجة المغلوب عل أمرها، فتنتظر عودته الميمونة وكأن شيئا لم يكن، وآخرون يجلبون أعذارا كثيرة و مختلفة، إلا أن في النهاية الرجل يحقق رغبته وينطلق مع الريح للوجهة التي يشتهي الذهاب لها . 

السفر حقق له فوائد كثيرة لكن هل يحق للرجال المتزوجين السفر بعيدا عن حياتهم الزوجية لطلب الراحة لفترة وجيزة؟ وهل فعلا هم بحاجة بأن ينفردوا بسفراتهم لينسوا حياتهم الزوجية والعمل وكل المسؤوليات التي عليهم؟  وهل يحق لزوجته أن تعترض على ذلك أم أنها يجب أن تتعايش مع هذه الأوضاع؟ هذا الجانب يختلف تطبيقه من أسرة  لأخرى، ويبقى في النهاية كل من الزوجين الأعلم بما هو الأنسب والأفضل لهما. 

سفر الأزواج مع أصدقائهم أو لوحدهم أصبح من الأمور المتعارف عليها ولكل منهم أسبابه، وتخطئ المرأة عند اعتراضها على أي سفرة للزوج، فهناك من تعترض حتى على سفر الزوج للعمرة أو القنص أو الحداق!!  ولكن ماذا عن سفر الزوجة لوحدها أو مع صديقاتها وهو ما ابتلينا فيه بالسنين الأخيرة، بحجة التجارة أو زيارة معرض دولي أو اجراء عملية تجميل؟!!.
 

الآن - تقرير: فوز الظاهر

تعليقات

اكتب تعليقك