انقطاع الكهرباء وحرائق المحولات ليسا الا واجهة نارية للفساد الحقيقي المتلبد في وزارة الكهرباء، برأى وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 1360 مشاهدات 0




كل هالبلاوي في الكهرباء.. ولم يحاسب أحد؟ 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
قيادي في الكهرباء صرح قبل أيام أن سبب حرائق المحولات في المناطق قدمها وتهالكها، بعدها بيوم واحد احترق محول جديد «بقراطيسه» في منطقة جنوب السرة، ليكشف لنا مرة اخرى حجم الخديعة والمراوغة اللتين يمارسهما بعض مسؤولي الكهرباء على الناس لتغطية الاسباب الحقيقية لفساد خدمات هذه الوزارة.
انقطاع الكهرباء وحرائق المحولات ليسا الا واجهة نارية للفساد الحقيقي المتلبد في هذه الوزارة، لكنه يبدو انه فساد من النوع المحمي ضد الحرائق، اذ على الرغم من معاناة البلد والناس من فساد الكهرباء سنوات متتالية، فإننا لم نسمع يوما، بالغلط، عن محاسبة أي مسؤول في الكهرباء عن اخطائه الفنية او المالية او الادارية التي يذوق الناس بسببها الويل هذه الايام، «يعني كل هالبلاوي ولا تحاسبون حتى كهربجي واحد في الوزارة»..!
علة الكهرباء باطنية، منها وفيها، وهناك اطراف مستفيدة من تردي خدمات الوزارة، بعض هذه الاطراف من داخل الوزارة، وبعضها من خارجها. استغرب كيف تسعى الوزارة الى طرح مشاريع خصخصة انتاج الكهرباء بحماس، في حين ان الخدمة الاساسية المقدمة للبلد والناس تواجه اخطارا حقيقية صباح كل يوم.
الوزير الحالي صرح في شهر يناير الماضي «ان الوزارة لديها بعض الاستعدادات لصيف 2010 سيعلن عنها في القريب العاجل، وهي اجراءات جدية وعملية وتوعوية، وان وكيل الوزارة والوكلاء في اجتماعات دائمة» («الأنباء» 2010/1/28).. ويبدو ان جدية الاستعدادات واضحة في القطع والفصل والحرائق التي يعيشها الناس هذه الايام.
غير معقول ان تصرف الدولة ملايين الدنانير سنويا على وزارة الكهرباء وتستمر خدماتها في التردي، وغير معقول ان تتكلم الحكومة الكويتية عن خطة تنموية وبرنامج حكومي ضخم وهي عاجزة عن الحفاظ على اهم مقومات البنية التحتية، مثل الكهرباء والماء والاتصالات والصرف الصحي والطرق والشوارع، وما مشاكل وزارة الكهرباء الماضية والحالية الا صورة مرعبة لمستقبل الخدمات الحكومية الموعودة للبلد والمناطق الاسكانية الجديدة، ومشاريع خطط التنمية التي يتسابق عليها الوزراء من كل حدب وصوب.. والله الموفق.
***
رسالة إلكترونية: نشارك آل القصار الكرام أحزانهم في وفاة الزميل عادل القصار «الذي ظل مدافعا، بل وداعما لكل قيم الخير والفضيلة وتثبيت اركان الوطنية في كل المجالات التي خاض غمارها في الادارة وفي العمل الصحفي والدعوي».. رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك