بعد الانتقادات الدولية الواسعة
عربي و دولياسرائيل تخفف الحصار البري على غزة
يونيو 17, 2010, 2:18 م 1051 مشاهدات 0
قالت اسرائيل يوم الخميس انها ستخفف الحصار البري عن قطاع غزة الذي فجر انتقادات دولية واسعة بعد غارتها المميتة على قافلة سفن مساعدات كانت في طريقها الى القطاع الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال رائد فتوح المنسق الفلسطيني للجنة ادخال البضائع لقطاع غزة ان القائمة الجديدة للبضائع التي وافقت عليها اسرائيل تشمل كل المواد الغذائية ولعب الاطفال والادوات المكتبية وأدوات المطبخ والحشايا والمناشف.
لكن اسرائيل أبقت حصارها البحري على القطاع الساحلي وحظرا على استيراد مواد البناء الضرورية لعمليات الاعمار الواسعة بعد حرب غزة في ديسمبر كانون الاول 2008 ويناير كانون الثاني 2009 .
وقال بيان للحكومة الاسرائيلية بعد اجتماع لمجلس الوزراء الامني 'تمت الموافقة على تحرير النظام الذي تدخل به السلع المدنية غزة وتوسيع تدفق المواد للمشروعات المدنية التي تخضع لاشراف دولي.'
وتقول اسرائيل ان استيراد الاسمنت بدون قيود يمكن أن يؤدي الى وقوعه في أيدي حماس لتستخدمه في اعادة تشييد بنية تحتية عسكرية. وتسمح اسرائيل بالفعل باستيراد كميات محدودة من مواد البناء لمشروعات الامم المتحدة.
ولم يحدد الاعلان كيف ستتغير اجراءات استيراد السلع التجارية أو يكشف عن قائمة بمنتجات بعينها وقال فقط ان مجلس الوزراء الامني سيتخذ قرارا خلال الايام المقبلة بشأن كيفية تنفيذ السياسة الجديدة.
لكنه أوضح أن 'الاجراءات الامنية القائمة لمنع تدفق الاسلحة والمواد الحربية' ستستمر وأن الحصار البحري الذي تعتبره اسرائيل ضروريا لمنع تهريب الاسلحة الى حماس لن يرفع.
وذكر دبلوماسيون أوروبيون أن خطة وضعت بالتنسيق مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الى الشرق الاوسط دعت اسرائيل الى الانتقال من سياسة حظر دخول الكثير من البضائع التجارية ما عدا بضعة بنود معينة الى السماح بدخول جميع المنتجات وحظر قائمة محددة منها فقط.
وعقد بلير مبعوث اللجنة الرباعية - التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا - محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي.
وتعليقا على الاعلان الاسرائيلي قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ان بعض البضائع التي سيسمح بدخولها الان عديمة الاهمية وثانوية.
وأضاف أن المطلوب هو الرفع الكامل للحصار والسماح بحرية حركة البضائع والافراد وقال ان غزة في حاجة بشكل خاص الى مواد البناء التي يجب السماح بدخولها بدون أي قيود.
وواجهت اسرائيل دعوات دولية متزايدة لتخفيف أو رفع حصارها لقطاع غزة بعدما قتل كوماندوس اسرائيليون تسعة نشطاء اتراك متضامنين مع الفلسطينيين اثناء اعتراض في المياه الدولية لقافلة مساعدات يوم 31 مايو ايار.
وقال قادة اسرائيليون ان القوات تحركت دفاعا عن النفس بعدما تكاثر عليها النشطاء الذين هاجموها وان الحصار ضروري لمنع تهريب اسلحة الى حماس.
وبدأت مناقشات مجلس الوزراء الامني يوم الاربعاء وتزامنت مع زيارة جديدة يقوم بها لاسرائيل والاراضي الفلسطينية جورج ميتشل المبعوث الامريكي للشرق الاوسط.
وفرضت اسرائيل الحصار بعد قليل من فوز حماس - التي ترفض دعوات غربية للاعتراف بحق اسرائيل في الوجود - في انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006 . وشددت القيود بعدما سيطرت حماس على قطاع غزة في العام التالي.
تعليقات