ماذا لو سافر ثلاثمائة الف مواطن إلى مشهد أو قم، وثلاثمائة الف إلى.. بريدة..سؤال صعب يطرحه فؤاد الهاشم ويرى إجابته «تَخرّع»!!

زاوية الكتاب

كتب 2466 مشاهدات 0



سؤال صعب وإجابته.. «تَخرّع»!!

 
كتب فؤاد الهاشم
 

 
.. لدي سؤال يحيرني ويربكني و«يدلدغني»- أحياناً- في أعماق «تلافيف» مخي ولا أستطيع العثور على إجابه له، وهو.. «ماذا لو سافر مائة الف مواطن كويتي إلى مشهد -أو مدينة قم- للدراسة الدينية هناك، وفي الوقت نفسه، سافر مائة الف مواطن كويتي إلى – بريدة- للغرض ذاته؟ وبعد أربع أو خمس سنوات يعود لنا من إيران مائة الف مواطن - معمم وملتحي- ومن بريدة مائة الف مواطن ملتحي ودشداشته قصيرة- لتصبح النتيجة كالتالي: إذا انتقدنا – في وسائل الإعلام- تصرف احد الذين عادوا من إيران سيقول لنا غاضباً- «كيف تتجرأون على عمامة رسول الله»؟ وإن انتقدنا تصرفاً لأحد مطاوعة «بريدة» سيرد –بغضب أيضاً- «نحن العلماء ورثة الانبياء»؟! ماذا سنفعل بعد أن يتحول الـ200 ألف – مواطن- خلال سنوات قليلة- إلى..«أنصاف آلهة» المساس بهم «كفر بواح واعتداء على آخر الأديان وتطاول على أهل البيت ومساس بالأنبياء والرسل والملائكة».. إلى آخر الموال الذي اعتدنا عليه؟!! الأخطر من ذلك، ماذا لو سافر ثلاثمائة الف مواطن إلى مشهد أو قم، وثلاثمائة الف سافروا إلى.. بريدة، ثم عادوا إلينا، هذا بالعمامة والبشت الأسود وذاك بالدشداشة «المقصمله» و.. السواك؟! ساعتها، سيكون قضاء عدة أيام على ضفاف بحيرة «لوغانو».. «وايد أبرك»!!
???
.. الزميل العزيز- الكاتب العراقي- «داود البصري»- اثاره ما صرح به السفير الإيراني «الراحل» المدعو «جنتي» حول وصف الكتاب الكويتيين بأنهم «صهاينة» فكتب هذه الفقرة الجميلة في مقال له نشرته الزميلة «السياسة» قبل أيام قال فيه:
???
..فهم باسم بيت المقدس يتحركون لاحتلال العراق!، وهم تحت رايات (بيغمبر أعظم)! أي الرسول الأعظم يمارسون البلطجة العسكرية في الخليج العربي! وهم قواعد ومشاريع دائمة للتخريب والخراب، انهم بامتياز الاحتياطي المضمون للسياسة الصهيونية في المنطقة، بوارج ولنجات وزوارق الحرس الثوري الشبحية المضحكة نتحداها ان تصل (لايلات) أو (أشدود) أو (تل أبيب)!، وعناصر الباسيج والمستضعفين نتحداها ان تتخطى الاستحكامات الاسرائيلية في الجولان! وفرق الموت الايرانية الخاصة نتحداها ان تتجرأ على أي عالم نووي اسرائيلي أو مسؤول عسكري اسرائيلي لأنهم منافقون وخبثاء ويعلمون تماما حجم ماسيواجههم من رد!، ثم ان النظام الايراني لم يصمم أصلا لقتال اسرائيل بل لتغذية حروب الوكالة واعتبار الشعوب بيدقا في أياديهم مثلما هو حاصل في الحالة اللبنانية!..
صهيونية السياسة الايرانية لاحاجة لنا للافاضة في بركاتها لأنها ومنذ ثلاثين حولا كانت السبب الرئيسي في تكسيح العالم العربي والخليج العربي بشكل عام، فرصاص آيات الله ومدافعهم وصواريخهم لم تلامس أبداً حافات تل أبيب بل توغلت في العراق والبحرين والكويت والسعودية عبر أساليب ووسائل شتى، ما أعلنه السفير الراحل جنتي من تجنيات وشتائم وقحة للزملاء في بلاط صاحبة الجلالة في الكويت هو وسام فخر واعتزاز لهم فأمثاله لا يقيمون الأمور، فقد عودتنا السياسة الايرانية ان تكمل ما بدأته السياسة الصهيونية...
وهذا هو تاريخ المنطقة القريب يفضح كل شيء، فتبا وسحقا لعناصر التخريب ودبلوماسييهم قليلي الأدب.
.. خالص الشكر للزميل العزيز «داود» على كلماته الطيبة!!

فؤاد الهاشم 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك