ماذا تقترح بريطانيا على الكويت كي لا تكون قطعة بسكويت تسحق ؟
محليات وبرلمانمارتن دي : تحيط بكم دول صعبة والحل الإستثمار في التعليم والطاقة
يونيو 14, 2010, 4:06 م 3230 مشاهدات 0
حينما تلقيت الدعوة من المنسقة الإعلامية النشطة في السفارة البريطانية آلاء العمران لحضور لقاء خاص مع المتحدث الرسمي للحكومة البريطانية في المنطقة مارتن دي لم أتوقع أن هذا اللقاء سيتيح لي فرصة تاريخية لدخول منزل السفير البريطاني والذي يعتبر أحد أهم المباني العمرانية القديمة في الكويت وأحد أهم المباني التي تجسد العلاقة المتجذرة بين بريطانيا العظمى كما كانت تسمى حين كانت الكويت بلدا فتيا ناشئا يصارع القوى الإقليمية والدولية للبقاء مستقلا في نهايات القرن الثامن عشر وهي العلاقة التي انتهت بإستقلال الكويت في 19 يونيو 1961 وهو الإستقلال الذي ستمر ذكراه الـ 49 بعد 5 أيام .
منزل السفير البريطاني الذي بني في العام 1935 في أرض أهداها أمير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر لحكومة صاحبة الجلالة العام 1931 يتكون من دورين يوصل بينهما سلم دائري تتوسطه استراحة تصدرتها صورة لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية وهي في ريعان شبابها , وكان يلاصق البحر ,قبل بناء شارع الخليج العربي, بإطلاله جميلة لشرفه على البحر , وبنموذج مشابه للمباني الإستعمارية البريطانية في الهند وبغرف تميزت بأن سقفها من العوارض الخشبية التي كانت تتشابه مع العوارض الخشبية المستخدمة في بناء منازل الكويتيين آنذاك .
ولهذا كله كان الحديث مع مارتن دي لا يتطرق لتاريخ بريطانيا العظمى فحسب بل يتم في جزء أصيل منه وهو ما جعل للقاء نكهة مميزة .
اللقاء الذي تم مع المتحدث الرسمي للحكومة البريطانية في المنطقة مارتن دي صباح اليوم الإثنين ضم أيضا أحد أهم المدونين في الكويت وهما محمد اليوسفي صاحب (مدونة طاخ طيخ ) وصاحب (مدونة فرناس ) الباحث حسن محمد رمضان لم يكن تقليديا فمارتن دي متحدث لبق في اللغة العربية الفصحى كما أنه وطبقا لإقامته في الإمارات العربية المتحدة كان مطلعا حتى على اللهجة الكويتية وبعض نكتها لكنه وبعد وصول الحديث التدويني إلى نقطة الغليان لم يستطع أن يحتفظ بلغته العربية فإتجه إلى اللغة الإنجليزية الأم كي يكون محددا وواضحا في الرد على أسئلة لم تخلو من عشرات الأسئلة الضمنية .
مارتن دي الذي كان يعمل في مراقبة الأموال التي تصرف على المنح الثقافية وبرامج التعاون المشترك يقوم بمهام منصبه الحالي منذ 14 شهرا كمتحدث إقليمي للحكومة البريطانية عبر جولات مختلفة في دول المنطقة لتحسين العلاقات مع بريطانيا معتمدا في ذلك على التواصل بلغة عربية فصحى بدأ أنه تشربها كثيرا .
الحديث السياسي لم يبدأ كذلك إذ بدأ بسرد نكات عن حارس مرمى المنتخب الإنجليزي في المباراة التي جمعت المنتخب الإنجليزي في كأس العالم مع المنتخب الأميركي حيث كان مثار تندر بسبب 'تبويشته للكره ' ما تسبب في تعرض الإنجليز لهدف غير مستحق من الأميركان، إلا أن مارتن بدأ أنه قانع في نتيجة المباراة ليس فقط لأنه إنجليزي بل لأن زوجته أميركية الجنسية، ما جعله في وضع مستقر وغير مقلق حسب وصفه .
الأسئلة بدأت كما يقولون بعمق حيث أجاب مارتن دي عن سؤال حول مسؤولية المجتمع البريطاني حول تطرف قلة من المسلمين وشعورهم بأنهم ليس لديهم إنتماء لبريطانيا بالقول ' استفتاء مؤسسة غالوب بين أن 80 في المئة من المسلمين في بريطانيا يعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من بريطانيا، بل أن بعضهم لديه انتماء أعلى حتى من بعض البريطانيين أنفسهم، ولكن وكما دول أخرى هناك أقلية من المسلمين البريطانيين ومن غير المسلمين حتى لا يشعرون بالإنتماء '.
المسؤولية في ذلك ذكر مارتن دي أنها تقع على الجميع لهذا تتم محاولات لبناء مزيد من نقاط التفاهم بين شرائح المجتمع البريطاني كي لا تنفجر الإختلافات الثقافية بين حين وآخر، كما أن على الحكومة دور مهم في تكوين إطار عام لخلق هذا التفاهم، ولكن الشيء الإيجابي في ذلك كله أن البريطانيين بإختلاف ثقافاتهم وأعراقهم ينخرطون في الحياة العامة .
الأسباب التي تقع وراء هذا الإحساس بعدم الإنتماء لدى بعض المسلمين في بريطانيا لم تحدد من قبل مارتن دي، الا أنه ذكر حالات قد يكون لها تأثير كالدور البريطاني في حرب العراق، وهو الدور الذي يستخدم لتبرير النشاطات المتطرفة، إلا أنه وبعد تذكير من أحد المدونين لم يستبعد أن يكون جزءا من ذلك وجود أحزاب متطرفه كما في دول أخرى .
الحديث الذي بدأ بسؤال حول قضية بريطانية بحته عاد إلى الشأن الكويتي بسؤال عن موقف الحكومة البريطانية من قضية الكاتب الكويتي محمد عبدالقادر الجاسم صيغ بطريقة دقيقة كي لا يكرر مارتن دي عبارات إعتيادية مثل ' نحن لا نتدخل في شأن قضائي ' .
الإجابة كانت أن بريطانيا تتابع وعن كثب قضية الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم من دون ان يعتبر ذلك تعليقا رسميا، كون القضية تبحث حاليا في القضاء، إلا أنه أوضح 'بريطانيا تدافع عن الحقوق الأساسية في العالم بأسره ومنها حرية التعبير والصحافة وتدعو كل دولة في العالم إلى إحترام هذه الحقوق من دون أن يعتبر هذه الدعوات تدخلا في الشؤون الداخلية' .
ودلل على ذلك بالحديث عن الخلاف بين بريطانيا وايران حول هذه المسألة، إذ تعتبر إيران أن بريطانيا تتدخل في شؤونها الداخلية، في حين ان الحكومة البريطانية تنتقد التصرفات الايرانية كما تنتقد تصرفات حكومات أخرى وتطالب بشكل عام بإحترام الحقوق الاساسية، كحق التظاهر وحق أي شعب في إختيار الحكومة التي يريدها .
ومن حق التظاهر والتعبير انتقل الحديث لموقف بريطانيا من حرية النشر الإلكتروني في ظل إصدار الولايات المتحدة لتشريع يحد من قدرة الحكومات على إخفاء الحقائق واعلان وزيرة الخارجية الأميركية أن حرية الولوج إلى الأنترنت أصبحت أحد أساسيات السياسة الخارجية الأميركية، حينها كان مارتن دي صريحا حين قال انه لا يعرف على وجه التحديد ما إذا كان هناك قانونا شبيها في بريطانيا، الا أنه أكد على حرية إستخدام الأنترنت وإعتبرها حرية جديدة ومهمة وجزء أساسي من الحريات العامة .
الأسئلة عن الدور التاريخي لبريطانيا في المنطقة لم تتوقف وكان منها سؤال عن موقف بريطانيا من نشوء أي دولة ذات توجه قومي أو ديني في ظل إختيار شعبي، هل سيكون كما في السابق حيث لا يقام اعتبار لذلك فرد بذكاء بعبارة كررها مرارا في أجوبة لاحقة قائلا ' ما حصل حصل ولا يمكنني ارجاع الماضي ' إلا أنه كرر ايضا أنه ليس من حق الحكومة البريطانية أو غيرها فرض أي نظام حكم على أي دولة، ليعود ويدلل على ايران كمثل لذلك، فبريطانيا حسب مارتن دي ليس لديها اي شيء ضد الشعب الإيراني ولا ضد ثقافته أو حقه في الإختيار، إنما جل ما تريد ان يكون هناك تحول في السياسات الإيرانية وأن يكون هناك حوار في بعض الامور من دون أن يعني ذلك أن لبريطانيا الحق في محاولة تغيير النظام الإيراني الحالي .
وردا على سؤال مشابه وأكثر مباشرة كرر مارتن قوله ان الحكومة البريطانية تسعى بالتأكيد إلى الدفاع عن المصالح البريطانية من دون ان يعني ذلك فرض شكل معين من الحكومات، فالذي كان يحدث في الماضي لن يتكرر .
وحين طلب منه تفسير دعم بريطانيا في مراحل سابقة وحاليا لسلطنة عمان ورفض التعامل بالمثل مع سوريا بالرغم من التشابه بينهما في انعدام الديمقراطية، ذكر ان بريطانيا تريد التعاون مع الجميع ولكن الفرق هنا أن سوريا تقوم بدعم حزب الله وحركة حماس وهذا لا يساهم في تهيئة الأجواء لدعم عملية السلام، في حين أن سلطنة عمان تلعب دورا ايجابيا لصالح السلام في الملف النووي الإيراني وفي الملف اليمني .
الحديث انتقل إلى مفارقة عدم استفادة بريطانيا من تاريخها في المنطقة والممتد منذ مئات السنين للعب دور يساهم في إنهاء ملفات الصراع في المنطقة بالرغم من الإنجليز كما قال المفكر الدكتور عبدالله النفيسي في محاضرته الأخيرة جراحين سياسة وليسوا كما الكابوي الأميركي الذي لا يعرف غير لعبة القتل, وهنا كانت فرصة مارتن دي للتأكيد أن الحكومة البريطانية الجديدة التي تشكلت مؤخرا من تحالف حزبي المحافظين والأحرار الديمقراطيين كانت قد ذكرت على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ بأهمية وجود دور فعال ونشط لبريطانيا في المنطقة عبر تعزيز العلاقات وتوسيع قاعدة التعاون مع دول الخليج طبقا للتاريخ المشترك والذي مر بمصاعب وفقا لملاحظة مارتن دي، إلا أنه كذلك مر بمصالح مشتركة عديدة .
أفول الدور البريطاني منذ 50 عاما حينما كانت بريطانيا تسمى بالعظمى ,كما قال مارتن دي, يأتي ليرفض من قبل وزير الخارجية الجديد وليام هيغ فبريطانيا ستستخدم خبرتها وتاريخها في المنطقة لبناء مستقبل افضل للشعوب على أساس الشراكة والإحترام المتبادل ولهذا كانت الزيارات المتزايدة خلال الأشهر القليلة الماضية ومنها زيارة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للإمارات العربية المتحدة وزيارة وزير الخارجية وليام هيغ ووزير الدفاع ليام فوكس لبعض دول المنطقة .
اللافت أن مارتن دي حرص على إزالة الصورة النمطية للسياسة الخارجية البريطانية منذ مجيء حزب العمال للحكم في 1997 المتمثلة بالتبعية الكاملة للولايات المتحدة، إذ شدد على ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تحدث عن رغبة بريطانية في علاقات مع الإدارة الأميركية تقوم على التنسيق والتفاهم لا التبعية التي وصفها بالعبودية .
الحديث عن العراق كان نقطة مهمة في حديث مارتن دي فالرجل لا ينكر ارتكاب بعض الأخطاء خلال 'غزو' أو كما قال سريعا لتصحيح هذه المفردة خلال ' تحرير' العراق كمسألة التخطيط لما بعد الحرب، ولكنه عاد ليبين أن هناك لجنة تحقيق مستقلة تبحث ملابسات الدور البريطاني في هذه الحرب .
والعلاقة مع العراق تقوم حسب مارتن دي على دعم عملية بناء العراق وترسيخ الديمقراطية ومتابعة النجاحات التي تحققت ومنها نمو الإقتصاد العراقي والتقدم في مجال الديمقراطية ومن ذلك اجراء الإنتخابات الاخيرة , وأخيرا توقف المقاومة وتحولها إلى نشاطات اجرامية ضد الشعب العراقي ومع ذلك فالأمور تتطور نحو الأفضل بشكل عام .
مارتن رسم خريطة التعامل مع الفرقاء في العراق حيث ذكر أن المهم حاليا يتمثل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فبريطانيا تقف على مسافة متساويه مع كل الكتل البرلمانية العراقية، ولهذا لا يوجد شكل معين تطالب به الحكومة البريطانية للحكومة العراقية الجديدة، فذلك لا يحق لها في الأصل كونه شأن عراقي بحت، كما بين أنه لا توجد تخوفات من وجود حكومة طائفية، فحسب رأي الحكومة البريطانية والسفارة البريطانية في بغداد ليس هناك توجهات جادة نحو تقسيم العراق فبريطانيا تقف خلف وحدة العراق .
وعن البرامج المشتركة مع مؤسسات المجتمع المدني في الكويت فضل مارتن ترك الاجابة لشاب كويتي متخرج من بريطانيا يعمل في السفارة البريطانية منذ 4 سنوات وهو حسين الموسوي، حيث بين الموسوي ان البرامج المشتركة مع الكويت عديدة وتتعلق بمجالات عدة من ضمنها البيئة والتعليم وحتى العمل الخيري بالتعاون مع وزارة الأوقاف والهيئات الخيرية، الا انها تشهد حاليا مراجعة وتقييم مع مجيء الحكومة الجديدة لضمان ايجابيتها .
الحديث عاد لمارتن مرة أخرى ليجيب عن سؤال أعيد مرارا حول ما إذا كانت بريطانيا ترغب في رؤية الدول العربية وهي تطبق نظام وستمنستر البرلماني أي النظام البريطاني البرلماني البحت، فعاد ليكرر أن بريطانيا استفادت لسنين طويلة من النظام البرلماني الذي تتبعه لكنها تؤمن انه ليس من حقها فرض أي نظام على اي دولة أخرى، وليس هناك سياسة تدعو الى ذلك .
وحين انتقل الحديث لعملية الوأد التي قام بها الجيش الجزائري للديمقراطية في الجزائر العام 1992 حرص مارتن دي على التأكيد على القول بأن ما حصل للشعب الجزائري تجربة صعبه والعالم يتمنى أن يتعلم الشعب الجزائري منها الدروس، لكن وفي كل الأحوال بريطانيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية, وحتى في قضية إيران فرغم الإتهامات التي تسوقها طهران تبقى بريطانيا على الحياد وهي لم ولا ولن تتدخل .
السؤال الصعب الأخير تم بطريقة عملية إذ قام من سأل بتشبيه الكويت بقطعة بسكويت كانت ضمن قطع أخرى على الطاولة التي يدور حولها الحديث وجعل هذه القطعة تتوسط ثلاثة صحون أحدها مليء بالورد والآخر بالبسكويت والثالث بلا شيء متسائلا وهو يسحق قطعة البسكويت كيف نحمي الكويت من هذا المصير ؟ .
هنا طلب مارتن وبصوت جدي الحديث بالإنجليزية كي يصل المعنى بصورة أوضح ' هذا سؤال مهم فالكويت تحيط بها وتتعايش مع دول مجاورة صعبة والتاريخ علمنا ذلك ولهذا يحق لكم الشعور بالقلق ولكنكم أيضا تعيشون في منطقة استراتيجية وتهم العالم بأسره كونها مليئة بالغاز والنفط وكونها تضم ايران واسرائيل، ولهذا فهناك اهتمام عالمي بإستقرار هذه المنطقة .
وبعد أسئلة إعتراضية وتوضيحية لحصر الإجابة بنقاط ثلاث محددة تقوم بها الكويت لتلافي اي مصير مشابه لقطعة البسكويت المسحوقه خصوصا أن النفط كما هو معروف سيأتي يوم وينفد , عاد مارتن دي ليستعين بخبرته كمسؤول سابق في شركة بريتش بتروليوم ( Bb) ويبين ان تقارير نفاد النفط كانت تتوقع ذلك منذ زمن ولا يزال النفط متوفرا، ولكن بالنسبة للكويت فمن المهم أن تستثمر أموالها لمواجهة التحديات التي تواجهها معظم الدول حاليا كتحديات الطاقة فالهند والصين على سبيل المثال وهي دول ذات كثافة سكانية عالية تستثمر في مجالات طاقة وبنجاح، ولهذا فهناك مجالات قد تحتاجها الكويت كالإستثمار الإبداعي في التصنيع وفي التعليم .
مارتن دي في نهاية حديث عاد في حديث أخير عن الكويت ليبين ان الديمقراطية تتطور في الكويت فالبرلمان يستجوب الحكومة وهناك نقاش حقيقي يجري، كما أن نجاح 4 سيدات في الانتخابات الاخيرة دليل على تطور الحياة البرلمانية .
لكنه عاد إلى دبلوماسيته حين سأل عما إذا كانت بريطانيا ستخفض من حجم التعاون مع الكويت في حال عطلت الحياة الدستورية في الكويت، فتحدث بكلام عام لا يتضمن موقفا الى أن قال' اننا نتعامل مع الحكومات كما هي '.
الأسئلة بعد ذلك تحولت بطريقة عكسية إذ حرص مارتن دي على سؤال المدونين عن واقع ومستقبل التدوين في الكويت فتطرقت الإجابات لدور المدونين في القضايا السياسية ومنها الحملة الشبابية 'نبيها خمس' التي نجحت عبر التدوين في خلق حالة من الحراك نجحت في تغيير نظام الدوائر الإنتخابية, كما قيل لمارتن دي أن التدوين والنشر الإلكتروني في الكويت جاء ليسد النقص الحاصل في الصحافة الكويتية من حيث المهنية والتجرد من الإنحياز لمصلحة ملاك الصحف، حيث إستطاعت جريدة كجريدة الإلكترونية أن تفرض واقعا جديدا في الصحافة الكويتية من أهم سماته عدم إحتكار الأخبار ومنع نشرها وفقا لمصلحة الملاك, وتحول الخبر من يومي إلى لحظي ما جعل من عملية نشر الخبر ذات تأثير في الحدث نفسه .
انتهى اللقاء غير التقليدي بسبب إرتباط آخر لمارتن دي، ولكن بدأ واضحا أن الحديث التدويني إستهلك كثيرا من طاقته التي يحتاجها لتشجيع المنتخب الأميركي في كاس العالم والذي تشجعه زوجته كي لا يتعرض لحالة من العبودية شبيهة بالإستعباد الأميركي للسياسة الخارجية البريطانية قبل أن تحاول الخارجية البريطانية أخيرا التحرر من ذلك .
تعليقات