كارثة ام الهيمان ليست حفلة لنانسي عجرم تلغى او تقام، وليست لحى عسكريين تترك او تحلق..قيس الأسطي يرى الاستجواب مستحقا

زاوية الكتاب

كتب 770 مشاهدات 0


 


كارثة أم الهيمان 

كتب قيس الأسطى : 

 
كالعادة، نجح نواب الصراخ والعويل بإفشال اي قضية يضعون يدهم فيها. فقد سقط الاستجواب المقدم من النائب الفاضل خالد الطاحوس لسمو رئيس مجلس الوزراء على خلفية كارثة ام الهيمان.
نعم كارثة، فإن صحة 40 الف مواطن كويتي ليست للاستهلاك السياسي كي يستعرض بها الطاحوس امام الصحافة.
كان الاحرى بالطاحوس، ومن معه، ان يصر على الجلسة ولو سرية، لكي يسلط الضوء على الكارثة التي لحقت بأهلنا في منطقة ام الهيمان.
كان الاحرى به اقناع زملائه النواب لا اقناع الصحافة. فالنواب هم من بيدهم الحل، عبر التشريعات اللازمة، لهذه القضية الكارثية.
كارثة ام الهيمان ليست حفلة لنانسي عجرم تلغى او تقام، وليست لحى عسكريين تترك او تحلق، القضية تتعلق بصحة الناس وحياتهم، وهذه مسألة خطيرة.
نحن امام حلين لا ثالث لهما: اما اغلاق هذه المصانع، او اعطاء ساكني المنطقة قطعة ارض في مكان جديد، مع مبلغ مناسب لكي يتمكنوا من بناء المنزل المناسب.
اكرر، الاستجواب مستحق، ولسمو رئيس مجلس الوزراء دون سواه، فالكارثة كبيرة والسكوت عنها طوال هذه السنوات كارثة اكبر.
كل ما ارجوه من نواب الدائرة الخامسة ان يركزوا على العنب لا على الناطور، للخروج بحل مفيد، وإن عن طريق استجواب آخر، لكي يخرجوا بحلول واقعية وممكنة، لا ان يتركوا قضية خطيرة كهذه لنواب الصراخ والعويل، فالجماعة لم يشبعوا هزائم. وما وصف النائب الفاضل مسلم البراك لزملائه النواب الذين وافقوا على تحويل الجلسة الى سرية بالانبطاحيين الا تعبير عن هذه الهزائم المتتالية «وكل اناء بما فيه ينضح».
فهل وصلت الرسالة؟.. آمل ذلك.

قيس الاسطى

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك