نبيل الفضل: ارحل يا مسلم وقدم استقالتك فقاعة عبدالله السالم مع هوى ناصر المحمد، فيوما ما ستخرج كما خرج غيرك وربما بشكل لا يعجبك

من الأسبوع الماضي

 
كتب نبيل الفضل
 
2010/06/12    09:31 م

 
- يقول رب العزة في سورة الزخرف من محكم كتابه {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات}.
لذلك فان المحاولات الايديولوجية البشرية التي حاولت ان تساوي بين الناس في الارزاق كالاشتراكية أو الشيوعية فشلت فشلا اوقعها في غيبوبة دائمة أو موت اكلينيكي لمخالفتها فطرة الخلق الالهي.
ومن ظن ان الناس سواسية في كل شيء فقد حاد عن الحكمة الالهية والمنطق البشري. وانطلق من دعوى باطلة لن تصل به الا الى نهاية باطلة.
فان كانت هذه حكمة الله في خلقه فان محاولة البعض القفز على فوارق الدرجات التي ارتأها الله هي محاولة غرور وهشاشة عقل.
نقول هذا لمسلم البراك الذي يظن انه على نفس الدرجة مع سمو رئيس الوزراء فيخاطبه كما يخاطب قريبه المختلف معه، او كما يخاطب احد مناوئيه في نقابة عمالية!!.
ومؤكدا ان لكل منا اثراً من تربية في ملافظه وتصرفاته، الا ان الملفت للنظر ان مسلم البراك الذي يتهم زملاءه النواب قبل ان يسيء لسمو الرئيس بقوله ان ناصر المحمد وضع غالبية النواب «الانبطاحيين طبعاً» في جيبه، ثم يشهر سيفه الدونكيشوتي ويصرخ «قاعة عبدالله السلام لا تسعنا مع ناصر المحمد»!!!
فاذا كان الخيار بينك يا مسلم وصبيتك وبين سمو ناصر المحمد تحت قبة البرلمان، وكان سمو ناصر المحمد يملك الغالبية في جيبه، كما تقول، فحتى «القوطي» الذي توقفه خلفك سيقول لك ارحل يا مسلم وقدم استقالتك فقاعة عبدالله السالم مع هوى ناصر المحمد.
فان كنت لا تفهم لكنة هذا «القوطي» الذي تصر على جرح مشاعر الناس في ايقافه خلفك في كل مناسبة، فاسمعها من كل ذي لسان فصيح إن %74 من أصوات الناس في المجلس قالت رأيها في الإبقاء على رئاسة سمو ناصر المحمد للحكومة، وهي نسبة لا يملكها حتى رئيس وزراء بريطانيا، فارحل انت والاثنا عشر (…..) ان كنتم تؤمنون بالديموقراطية وصوت الأغلبية.
ولكننا نعرفكم واحدا واحدا. فاشجعكم ابو دمعية، وابلغكم اخو مهاوش ما غيره، واكرمكم صيفي، وأقواكم الوعلان واكثركم وطنية ابورمية الذي تشهد له خدمته العسكرية!.
لذلك فنحن ادرى الناس بانكم اضعف من ان تقدموا استقالاتكم وتكونوا على قدر اللغة التي توهمون الناس بها.
ويوماً ما ستخرج يا مسلم كما خرج غيرك من مضمار العمل السياسي وربما تخرج بشكل لا يعجبك ويصدم التائهين في عالم الكاريزما، وسيبقى سمو ناصر المحمد شيخاً من كبار شيوخ الكويت الذين حكموها بالود والعدل والحكمة والطيب اكثر من ثلاثة قرون، وسينسى الناس حنجرتك ولسان الموت فيها.
- لسنا من المتعاطفين مع آراء أو كتابات محمد الجاسم، وهذه حقيقة تمتد لما قبل ان يلجأ للانترنت لنشر مقالاته. ولكننا قطعاً نتعاطف مع ما اصابه أخيرا لأجل اهله وذويه الذين لا دور لهم فيما يواجهه.
كما اننا قطعاً نتعاطف كمبدأ مع أصحاب الرأي من أي تعسف قد يتعرضون له خارج حدود القانون. ولكننا جميعاً نخضع للقانون الذي لا يميز كاتباً عن محام ولا إعلامياً عن مهندس.
ومثلما ينتصر الدستور لحرية التعبير كحق اساسي للمواطن، فان الدستور ذاته يخص الذات الاميرية السامية بحصانة مؤكدة في مادة قائمة لاجل هذا الغرض.
والقوانين الكويتية المنبثقة عن هذه المادة الدستورية تجرم وتعاقب من يمسها أو يعتدي عليها، ولقد تم محاكمة وتجريم ومن ثم عقاب البعض ممن لم يلتزم بهذه القوانين.
وللطارئين على الديموقراطية بعد قرون من الفكر الصحراوي، والرافعين الدستور بكل مناسبة وكأنهم كتبته نقول، ليست الكويت وحدها من يجرم ويعاقب على المساس بالذات الأميرية، ولن نتحدى أحداً من المتعلقين باستار حرية التعبير بان يمس الذات الرئاسية او الملكية في اي دولة عربية ليعرف المدنية الكويتية ورقيها، بل نحن نتحدى شوارب اي منكم ان يذهب الى الهايدبارك في بريطانيا ويشتم الملكة اليزابيث أو يسيء لذاتها أو سمعتها.
فحتى بريطانيا ام الديموقراطيات ومرجعية ديموقراطيينا المستجدين يجرم ويعاقب القانون فيها على المساس بالذات الملكية.
ومن يفصل في جدية هذه التهمة عندهم وعندنا هو القضاء. ولكن للأسف فإن كثيرين عندنا يحاولون التسلق الإعلامي أو التسوق الجماهيري على حساب قضايا المتهمين وعدالة القضاء بما لا يخدم المتهمين بقدر ما يخدم المتاجرين بقضيتهم.
والتجمع الذي تداعى له مسلم البراك ووقف به عباس شامخاً على الحضور، والله فشله، ربما كان فرصة لمسلم ليطلق لسانه وفرصة لغيره كي يبث سمومه، ولكنه قطعاً كان تجمعاً في غير صالح الكاتب المتهم مهما لصقوا له من صور مكبرة وشعارات دعم. فذلك التجمع يشبه شعار «إلا الدستور» الذي يطلقه نواب يدوسون في بطن الدستور يوميا.
وصدق من قال «اللهم احمني من اصدقائي أما أعدائي فأني كفيل بهم».
- إذا كانت الزميلة «القبس» غير حيادية في رأي وتقييم مسلم البراك ورهطه الطاهر، فليحمد الله من يصفهم البراك ودكتور العلامات المغشوشة بالاعلام الفاسد.
- الدكتور عبدالله النفيسي يكون أصدق وأبلغ ما يكون عندما.. يصوم عن الكلام.
- العالم يفرح هذه الأيام باحتفالات كأس العالم لكرة القدم ونحن نعيش محنة سياسية وأجواء استجواب عن كرة القدم!.. هذه بداية التنمية إن شاء الله.

أعزاءنا

ضجة مسلم أمام ديوانه لا تختلف عن ضجته المتلفزة ليلة الاعتداء على زايد الزيد. هل تذكرون صراخه واتهامه المعتدي بمحاولة إخراس الرأي الحر؟!!
ماذا حدث بعد ذلك وقد انتهت حفلة الزار البراكي؟!. صمت مطبق اعتماداً على غباء الناس كي تنسى. تماماً كما حدث عندما طالب بإغلاق محطة الجويهل ثم قام باستئجار محطة غير مرخصة لبث قبيح ألفاظه في حق الكويت، إضافة إلى محطة الجزيرة الطاهرة!
نبيل الفضل