خواطر في المونديال مع انطلاقته اليوم يكتبها ناصر العنزي

زاوية الكتاب

كتب 1294 مشاهدات 0





خواطر في المونديال (1)
 
الجمعة 11 يونيو 2010 - الأنباء

ناصر العنزي

حتى لو كنت لا تشاهد مباريات كرة القدم فاجلس وشاهدها اليوم، لن تخسر شيئا اذا تابعت مباريات كأس العالم بل ستربح «ثقافة» جديدة تضيفها الى ذاكرتك ومعلوماتك وتجاربك، وتأكد انك في النهاية ستلوم نفسك وتحدثها: اين كنت من هذه الكرة المجنونة؟!

اليوم انطلاقة مونديال جنوب افريقيا 2010 وعلينا ان نرفع درجة الاستعداد لمبارياتها واحداثها، ولنستعد لها كما يجهز الزوج ليوم فرحه والطالب المتفوق لحفل تخرجه ولنرم كل مشاغلنا خلف ظهورنا ولنتفرغ تماما لكل دقائق المونديال فمثله يأتي مرة واحدة كل 4 سنوات، وعلينا ان نحسن في هندامنا ونرتب قطع اثاث بيوتنا وننشر الورود في مداخلنا ومخارجنا ونجهز قهوتنا وصحون «كيكنا» لاستقبال الضيف القادم الينا، ومن ثم نرفع ايدينا بالدعاء اللهم ارزقنا «زيدان» آخر ورونالدو «ساحر» ورونالدينيو «ماهر»، اللهم اشف بالاك وروبن وناني وانيستا، اللهم ارشد ريمون دومينيك الى الصواب وثبت عقله في رأسه لعزمه على استبعاد هنري وانيلكا وغالاس عن تشكيلة «الديوك» الاساسية، اللهم انصر «الخضر» الجزائريين في بلاد الذهب الافريقية ولا تدع حارسهم الشاوشي يضرب اللاعبين والحكام والجماهير.

اليوم انطلاقة المونديال فقم لترى النجوم تنزل من السماء الى الارض فإذا كنت برازيلي الهوى فلا تخف على هؤلاء السحرة، بل خف على نفسك من هول الابداع، واذا كنت من انصار الارجنتين فقل لمارادونا ان يدخل الملعب اذا امكن لتسجيل هدف على طريقته في مونديال 1986، اما اذا كنت من محبي المنتخب الالماني فتأكد ان فريقك يفعل اكثر مما يتكلم، ويقول محبو الاسبان انهم ابطال اوروبا وفي طريقهم ان يكونوا ابطال العالم ونقول لهم «الزين عندكم والشين حواليكم» ويتندر مبغضو الانجليز انهم لن يفوزوا بكأس العالم عقوبة لهم على الفوز المسروق من ألمانيا في نهائي «ويمبلي» 1966، حتى لو كان مدربهم كابيللو ومساعده جوزيه مورينيو ومساعده الثاني رافائيل بنيتيز.

لكم ان تختاروا المتابعة حسب نوع المباراة فكأس العالم اشبه ببوفيه مفتوح ولكن نصيحتنا لكم ابدأوا بالاطباق الرئيسية مباشرة ودعوا عنكم المقبلات فلا وقت لديكم، والنصيحة الاخرى لا تكتف بمشاهدة المباريات التي يكون طرفها البرازيليين والاسبان والارجنتينيين والالمان والفرنسيين والانجليز والايطاليين مرة واحدة وشاهدوها في الاعادة ايضا فلربما تتغير النتيجة نظرا لسخونة اللعب والمهارات الفنية المتنوعة، ولكم مني نصيحة تابعوا ايضا منتخبي تشيلي وصربيا، فالاول ابناء عم وجيران سحرة السامبا، والثاني يلعب كرة من نوع آخر لو ادخلت بها دبوسا كبيرا لخرج منها دخان.
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك