ابتهال الخطيب: كلاكيت ثاني مرة
زاوية الكتابكتب يونيو 7, 2010, 9:46 ص 3693 مشاهدات 0
إبتهال الخطيب كلاكيت ثاني مرة :
من جريدة حبيبتي وفلذة كبدي وحشاشة جوفي أقول : إبتهال الخطيب كلاكيت ثاني مرة , تعود إبتهال إلى قول الأهوال , ورجوعها إلى الحق أصبح من المحال , ولا حول ولا قوة إلا بربنا المتعال .
بالأمس على سكوب سكبت على رؤوسنا الدكتورة إبتهال الماء الساخن والآراء الكثيرة التي بدلت ببعضها شيء يسير , وذلك هروباً من المساءلة القانونية , ويا لذكاء الدكتورة ودهائها , وكما نقول نحن مصابن المناطق الخارجية - يا جيدها جيداه - الدكتورة كلما أقبل عليها المذيع الوسيم الفضلي بسؤالٍ يتعلق بالذات الإلهية أو الشريعة أوالعبادة بعمومها , أجابت الدكتورة وبكل تيقظ - هذه أسئلة روحانية تتعلق بالدين ولا أجيب على أسئلة روحانية !
يا لها من محرابة ( أي صاحبة حرب ) فهي تراوغ بتلك العبارات وتختفي في حين وجودها وتتواجد حين تختفي , فهي تقول أنها لا تجيب على أسئلة روحانية , وأنا أقول هل كتاب البخاري كتاباً للطبخ مثلا ؟ فمن الذي قام بحذف البخاري بأوصافِ الجهل واتهمه بأنه مليء بالخرافات في برنامج الإل بي سي !؟ وهل المواريث الشرعية تتعلق بالهندسة المعمارية ؟ فمن الذي قال صراحة في قوله تعالى { للذكر مثل حظ الأنثيين } - لي وجهة نظر في ذلك - ؟ أقوال كثيرة قلتيها في كثير من المواطن لم تقفي وتقولي حينها تلك روحانيات لا أتعرضها !
أنا شخصياً دار بيني وبينها الحوار يا قراء يا كرام , حوار والله لو سمعتموه لأدركتم أنها في حيرة من أمرها وتمشي بفكرها في ليلة ظلماء على صخرة صماء فلا تعرف وتدرك إلى أين هي ذاهبة , فهي ترى الليبرالية تخضع للقوانين , وأقصد بالليبرالية هي الليبرالية الفكرية , في حين أن قولها هذا لم يقل بهِ أصغر سلتوح ليبرالي يقيم في شواطي زولت الألمانية , فقولها يعني أن الليبرالية تفصال ولها في كل دولة قياس يتم تكييفه حسب أنظمة الدولة , فتلك دولة تجرم الخمر , فالليبرالية حينها لا تعتبر الخمر من الحرية , وتلك دولة أخرى تبيح الخمر , فهنا الليبرالية تُصبح الخمر والخمر هو الليبرالية ! بل إني أرميها بين شعبكم الأربع يا رفاق , السعودية ليبرالية على منطقها السابق , فهناك قوانين في السعودية تجرم وتبيح , فكل ما تحرمه القوانين في السعودية تحرمه الليبرالية , وكل ما تبيحه القوانين في السعودية تبيحه الليبرالية , هذا منطقها الذي نطقت بهِ , لا أقول إلا ما قالت , وتجدون ذلك أيضاً في لقائها مع جريدة الراي في 14 مايو 2010 الذي دار فيه الحوار بيني وبينها عبر الهاتف .
وبالأمس تقول الدكتورة أن المذاهب الدينية وجودها وتدخلها السياسي يسبب القتال وسفك الدماء , يا ربي ويا إلهي , ألم تستذكر الدكتورة أحداث الحرب العالمية الثانية التي وصل القتل فيها إلى خمسين مليون تقريباً , بمعنى لو قمنا بجمع قلتى الحروب الدينية منذ نشأة الحملات الصليبية وحروب الأديان برمتها إلى يومنا هذا لن يصلوا يقيناً لهذا الرقم أو حتى يقتربوا منه , فمالكِ كيفَ تحكمين !
ثم يا دكتورة يا فاضلة أوليست الهندوراس والسلفادور قتل بعضهم بعضاً بسبب قطعة فلين يهرعون ويهرولون ويركضون برجلهم خلفها ! ثم أين الصراعات الفكرية والإقتصادية والثقافية والعرقية ؟ أين صراع الرأسمالية والإشتراكية ؟ لماذا فقط قمنا بحصر القتال والتقاتل والخلاف في الدين والمذاهب الدينية ! ويكأنكم تنقمون على أصحاب الدين الخلاف والتقاتل ولا تنقمون على غيرهم ما نقمتم عليهم , فهل هذه قسمة عادلة ؟
أما فيما يخص الشذوذ والمثليين , فتخيل معي أخي القارئ هذا المشهد , لو تزوج شاذان من جنس الذكور , وقامت وزارة الشؤون مشكورة بفتح صالات الأفراح لهم لتكتمل الأفراح والليالي الملاح , أنا تساؤلي هنا يكون في لوحة إعلان الزفاف على الطرقات والدوارات وعند المحولات , سنكتب في أعلاها وبالخط العريض : أفراح من على من ؟ ستقول الدكتورة لا تحور كلامي و الحرية تكون وفق القوانين , وأنا أقول يا دكتورة ولو أجازت القوانين زواج المثليين فهل يكون ذلك جائزاًفي نظرك !؟
إنها الشعرة التي تربطنا بالمستقبح الذي ندركه ونعرفه بفطرنا القويمة , مجرد أن تنقطع هذه الشعرة ينتهي كل شيء , هذا بالضبط ما يقوم به التيار الليبرالي عرف ذلك أم لم يعرف .
يا رفاقي ويا قرائي ويا جريدة منفذي ونافذتي الجميلة التي لم ولن تبخل علي بإطلالات برَّاقة , أُرسل ما سبق ولدي ما أرسل , ولكن أكتفي بهذا رِد أن يصدقني كل حائر يريد أن يفهم القوم , وسمران يحييكم
تعليقات