سعود العصفور يبشر نواب «سنة عاشرة انبطاح» ونواب «سنة خامسة خوف» بالفشل والخيبة والخسارة، لانتقادهم الطاحوس ووصفه بأنه نائب سنة أولى

 

سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / سنة أولى التزام
 
 
لا أعلم ما الذي يريد أن يصل إليه من يتهكم على النائب خالد الطاحوس بأنه نائب «سنة أولى برلمان»؟ هل يعتقدون بأنهم يقللون بهذا الأمر من قدره كنائب؟ هل يتصورون أنهم بذلك سيجعلون ما يطرحه من أراء أقل تأثيراً أو أقل أهمية؟ هل في تصورهم أنهم يضعفون من فرص تقبل الناس لمواقفه السياسية؟ بشرّوهم إذنا بالفشل والخيبة والخسارة، فكونه نائبا في سنته الأولى البرلمانية ويقوم بتفعيل أدواته الدستورية بهذا الشكل الواضح ويلتزم بالقسم الذي أقسم عليه في قاعة عبدالله السالم ويحافظ على ما تعهد به قبل ذلك أمام الآلاف من أبناء هذا الوطن، يجعله من دون شك أفضل بمراحل عديدة من نواب «سنة عاشرة انبطاح» ونواب «سنة خامسة خوف» ونواب «سنة الطواعين» الذين قضوا ما يقارب العمر الفعلي للنائب خالد الطاحوس في مهادنة حكومات الفشل والتردي والتراجع.
لن يعيب الطاحوس أو غيره إلا مواقفهم في مجلس الأمة وخالد الطاحوس حتى الآن قدم لنا سنة أولى من الالتزام الواضح، ذلك الالتزام الذي عجز عنه الكثيرون من قدماء المجلس، وفي وقت أصبحت الأسعار والمساومات خيالية ومغرية وتسكر من قوة تأثيرها حتى رجال الدين والتقوى، فأين ذهب تاريخكم الطويل أمام سنة هذا النائب الأولى؟ وأين أصبحت سنوات نضالكم البرلماني أمام بدايات هذا النائب الجديد؟ ولا أريد أن أعدد أسماء لنواب تركوا راية الدفاع عن حقوق الأمة ومكتسباتها الدستورية وارتموا في حضن الحكومة الدافئ ولم يعد يسمع لهم صوت حتى كدنا ننسى وجودهم في برلماننا.
سر يا خالد على طريقك الذي بدأته وتأكد بأنك لن تكون أعز ولا أغلى من أحمد السعدون ومسلم البراك ووليد الجري وحمد الجوعان وعبدالله النيباري وأحمد الشريعان وغيرهم ممن ساروا على نفس الطريق ونالوا نصيبهم بالتمام والكمال من هجوم المستفيدين من الفساد والمفسدين، وتذكر دائماً بأن أحمد ومسلم ووليد وحمد وعبدالله وأحمد وغيرهم بقيت أسماؤهم مرتبطة بمعان جميلة وبراقة وكبيرة في ضمير ووجدان الشعب الكويتي وذهب غيرهم في ذاكرة هذا الشعب إلى المكان الذي يليق بهم وبتاريخهم. أنت سنة أولى التزام وهم سنوات وسنوات وعقود من التخاذل والمساومات والفساد.