طلال الهيفي يدعو لإحالة قيادات المرور للتقاعد القسري بعد أن باءت بالفشل جهودهم لحل مشكلة المرور

زاوية الكتاب

كتب 1103 مشاهدات 0





 واجهة بلد
 
الاثنين 7 يونيو 2010 - الأنباء
 

عجيب أمر وزارة الداخلية التي تهلل كل شهرين بتصريحاتها عن مجمل العمليات المرورية التي أنجزتها، فقبل أيام مضت أعلنت أنها حررت مليون مخالفة خلال ثلاثة أشهر منها ألف تجاوز سرعة ومائة وستة آلاف تجاوز إشارة حمراء، وكأنها استطاعت بلغة الأرقام حل مشكلة حرب الشوارع، ولكن للأسف وكأنها لا تعلم بأن هذه النتيجة المفجعة للمخالفات دلالة على فشل الأجهزة المرورية بملامسة التمرد البشري على قوانين وآداب الطريق، وهي إدانة على إخفاق هذه المؤسسة في بسط سيطرتها وأنظمتها على مرتادي الشوارع مع العلم أن الاجتهادات السابقة والحالية عديدة وكثيرة إلا أنها لا تعدو ان تكون قرارات غير نافعة وفاعلة في التطبيق ضاعت بين الأوراق ودهاليز المرور بسبب الإجراءات غير المجدية وغير الحازمة. ومن اطلع على مقابلة أحد القياديين في المرور بإحدى الصحف قبل أيام الذي أجاب على سؤال المحرر حول سبب حداثة دوريات حولي والعاصمة مقارنة بالمحافظات الأخرى ليرد بأن هاتين المحافظتين هما واجهتا البلد، يستشف بهذه الإجابة البسيطة كيف تدير هذه العقليات مشكلة المرور، وإلى من لا يعلم أن دوريات مرور الجهراء لا تتعدى ما بين أربع وسبع سيارات أثناء ذروة العمل والباقي خارج الخدمة، ولا يقتصر ذلك على هذه المحافظة، بل ان دوريات مرور منطقة الأحمدي تعيش نفس المشكلة من قلة في الآليات والأفراد مع العلم بأن هناك كتبا تطالب منذ زمن بتعزيز دوريات هاتين المحافظتين لسد النقص، وقد كان من الأجدر مراعاة المساحة وعدم مقارنتها بالمحافظات الأخرى، ومع ما سبق نجد أن هذه المشكلة قائمة ومستمرة في ظل قيادات انتهى زمنها الفعلي وتحتاج إلى إحالة للتقاعد القسري بعد أن باءت بالفشل طوال تلك الفترة، ومنح الفرص للكوادر الشابة لضخ الحيوية والنشاط كحل أولي، ومن ثم تغليظ العقوبات لمتجاوزي الشوارع من دون أي رأفة أو تهاون كحل ثان، وتحفيز العناصر القائمة على تطبيق النظام بعد استدراك أسباب العزوف عن هذه المهنة كخطوة أخيرة، لأن المشكلة اليوم ليست قضية المرور فقط بل أصبحت الهاجس والهم الكبير في ظل هذه الحرب المستعرة في الشوارع فلابد من مبادرات جدية لا تغلفها المحاباة والمحسوبية ان كنا ننشد بحق الإصلاح. 
 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك