الصراع الحالي على «تحرير» فلسطين : ايراني تركي ، او هو بالاحرى شيعي سني، والمفروض برأى عبداللطيف الدعيج باعتبارنا دولة مدنية الا نكون طرفا فيه
زاوية الكتابكتب يونيو 5, 2010, 11:50 ص 1726 مشاهدات 0
الإرهاب والكمه
كتب عبداللطيف الدعيج :
انا كتبت منذ زمن ان حكومة الكويت هي المشجع الاساسي للارهاب في الشرق الاوسط. انسوا الاتهامات التي توجه لايران او سوريا او حتى السودان. فان الكويت تتفوق على الجميع، واثبتت ولا تزال تثبت الاحداث اننا هنا الراعي الاصلي للارهاب ومنبعه الوحيد.
في البدء كانت افغانستان.. حكومة الكويت رعت الارهاب الافغاني وخلقت «القاعدة» ومدت جماعة الاخوان المسلمين في هذا البلد كل ارهابيي مصر بالمال واموال «البترودولار». اليوم يعيد التاريخ نفسه ويحمل الاتراك او جماعة الاخوان التركية بدلا من الافغان راية الجهاد العربية الدينية، وطبعا «الكمه» الكبير او حكومة دولة الكويت لا تتردد ولا حتى تفكر بل تسعى بقوة وبكل مؤسساتها واجهزتها لتدعيم متخلفي الترك والعرب وتشجيعهم.
نشوة النصر، على طريقة حسن نصر الله، لن تكتفي بما حدث. بل «الانسانيون» الذين حركوا قافلة الحرية يسعون بعناد الى تحريك قافلة اخرى. اسرائيل طبعا لن تتردد ثانية واحدة في استخدام العنف لوقف الحركة. شاء المجتمع الدولي ام ابى، فان اسرائيل ستمضي دائما الى الابعد والى الاكثر شدة في مواجهة «متخلفي العرب المحتمين» سواء بايران او بتركيا او حتى بباكستان او اندونيسيا في الغد. وحكومتنا التي لا تدري مدى حجم المسؤولية وتبعات التصفيق والتشجيع للارهاب الديني ستجد نفسها مرة ثانية مضطرة لمزيد من المسايرة ومزيد من الدعم المباشر او غير المباشر للارهاب. اليوم حكومتنا تكفلت بأمر ثمانية عشر «انسانيا». حتى يوم امس سجل ستون متطوعاً للقافلة الانسانية القادمة.
قلنا للحكومة الرشيدة، التصفيق والتشجيع اللذان كسبتم بهما بعض قصائد المدح الدينية ودعواتها سوف «يطلع عليكم اغلى من بيع السوق». اليوم انجررتم الى مقاطعة الاجماع العربي الدولي على مبادرة الملك عبدالله وغدا وبعد غد سيكون الثمن اكبر وسيكون الدفع ربما باكثر من التخلي عن تعهدات او انكار سياسات وتعهدات سابقة.
ولعلم الحكومة التي يخطط سياستها الدكتور محمد البصيري عضو حركة الاخوان المسلمين «حاليا-سابقا» فان الصراع الحالي (او التسابق على «تحرير» فلسطين) هو صراع ايراني تركي، او هو بالاحرى وعند المتطرفين الدينيين، شيعي سني والمفروض في دولة مدنية الا تكون طرفا فيه.
عبداللطيف الدعيج
تعليقات