عن استفتاء ((الآن)) حول موقف النواب من احتجاز الجاسم يكتب المانع

زاوية الكتاب

كتب 1494 مشاهدات 0


حلوة.. «تعذر الاتصال به»!! 

كتب سامي عبدالعزيز المانع : 

قامت جريدة الالكترونية باستطلاع للتعرف على آراء النواب حول احتجاز الكاتب محمد الجاسم، (انظر الرابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=52722#

 ولم يخل الاستطلاع من «الشطانة» اللطيفة. السؤال كان: هل ترى ان احتجاز الجاسم تعسف او انه سجين رأي؟ وكانت هناك اختيارات هي: نعم، لا، ولا ادري، وجاوب عدد من النواب بــ«نعم»، والبقية وهم الاغلب كتب تحت اسمائهم «تعذر الاتصال به او بها»، ولم نشهد اجابة «لا»، واعتقد لانها «سواد وجه»، حتى لو كان النائب مؤمنا بها.
بعيدا عن الاستطلاع - ونحن نعلم ان مجموعة من النواب خارج البلاد في مهمات رسمية - فبالتأكيد هناك من لا يعنيه احتجاز الجاسم سواء من الاعضاء او الشعب، وكأن الحدث يحصل في «جزر الهونولولو»، ونحن نقول لهم: قليلا من استخدام العقل، ان الامر يتعلق بحاجة ترتقي الى مرتبة الهواء والماء، وذو صلة وثقى بالعزة والكرامة والكبرياء، اننا نعيش مرحلة عصيبة لسلب حريتنا.. فهل تعقلون؟!
ولزاما هنا ان اذكر شيئا «يقرقع بالقلب»، باننا لا نطالب احدا ان يحب الجاسم، او يأخذه بالاحضان، ولا نصادر حقكم بالاختلاف معه، واستنكار ماضيه المهني ان شئتم، وهكذا تصاريف الايام شاءت ان تمر معركة الحرية من خلال الجاسم بالذات، وهنا نتوقع من الجميع الايمان بالقضية والابتعاد عن الحسابات الشخصية، متمسكين بالمبدأ ورمزية الحدث، ولنا في الدكتور احمد الخطيب خير مثال، انتفض يجر معه التاريخ متجاوزا ما مضى، للذود عن حرية شعب.
بالمناسبة.. ليس لدينا ما «نتشيحط» فيه سوى الحرية، وكان الله غفورا رحيما، ولو خيرت بين وهم التنمية وبينها، فتبا وسحقا للتنمية، فسأختار الحرية. فلا نساهم في نحرها فنندم، ولا نكون جزءا من مسلك حكومي بائس فنلجم، ويا من تعذر الاتصال به سلفا، حاول ان تجاوب بــ«نعم».
الحمدلله: ان جمعية حقوق الانسان تحركت هذه المرة.
د. سامي عبدالعزيز المانع

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك