القاتل مطير والمقتول مطير والكريم مطيري ..غليفص بن عكشان يروى مادار فى معركة الجهراء
زاوية الكتابكتب يونيو 3, 2010, 11:48 م 6731 مشاهدات 0
القاتل مطير والمقتول مطير والكريم مطيري
Friday, 04 June 2010
غليفص بن عكشان
معركة الجهراء كانت بين أهل الكويت بقيادة امير الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح والاخوان بقيادة فيصل سلطان الدويش وكانت المعركة في? ?غاية الشراسة،? ?فصمد اهل الجهراء في? ?وجه الاعتداء ونفدت الذخيرة منهم فاحتموا بالقصر الاحمر وكان التفاوض على الصلح بين الطرفين وعند التفاهم على ذلك انتقل الاخوان الى الصبيحية والامر كله انتهى ولكن لابد من ذكر نتائج المعركة على اهل الكويت ومن كان له موقف مشهود في? ?الدفاع والتضحية عن كرامة الوطن،? ?ومن كان التجأ للقنصلية البريطانية طالبا لجنسيتها حتى? ?يكون تحت الحماية ومن هرب من القصر الاحمر متسلقا طلبا للنجاة فوافته المنية برصاص الاخوان ومن حالفه حظ النجاة? »?استجن?« ?لأنه لم? ?يصدق نجاته?.?
الجدير بالذكر ان اكثر القتلى في? ?معركة الجهراء بل الغالبية منهم كانوا من العوازم ومطير والرشايدة وبعض من العجمان والسهول وشمر واغلب حضر الجهراء وعلى رأسهم امير الجهراء عبدالكريم السعيد فأمر الشيخ سالم المبارك امير الكويت بتعويض المصابين بالضرر وجبر مصابهم فكان نصيب الفرد من? ?50? ?الى? ?100? ?روبية والطريف في? ?الامر ان الشيخ سالم المبارك منح زعيم العوازم مبارك بن دريع مبلغا? ?يفوق? ?3? ?آلاف روبية مع قطيع من الابل والاغنام لكبر المصيبة في? ?ربعه،? ?اما الدياحين مطير فقدر عدد قتلاهم بنحو? ?70? ?قتيلا ومع تعويض الشيخ سالم المبارك لهم فقد قام التاجر الكويتي،? ?اكبر التجار حينئذ? (?هلال فجحان المطيري?) ?بأن أعطى كل امرأة من مطير فقدت بعلها? ?400? ?ريال وكان عددهن? ?40? ?امرأة فماذا قدمتوا حين ذاك? ?يا تجار اليوم؟
هونوا على انفسكم? ?يا رويبضات الزمان الماضي? ?والحاضر،? ?اذا فتح التاريخ لا? ?يشهد لكم بسهم من الشجاعة او الكرم،? ?واذا نصب ميزان العدالة وجد ان ظلمكم اثقل من عدلكم?.?
وان قام شهود الحق فلا شاهد لكم،? ?فأنتم بين قتيل لهربه ومجنون لخوفه،? ?وهذه وتلك ميزتان لكم ان ولاء ابناء القبائل للكويت مطلقا وليس للقبيلة كما تزعمون فمعركة الجهراء بقيادة قبيلة مطير والمقتول في? ?الجهراء من قبيلة مطير بفعل مطير،? ?ماذا تقولون في? ?شأن الولاء لأبناء القبائل بعد هذا؟
إن القول من البعض ان ولاء ابناء القبائل? ?يكون للقبيلة اولا واخيرا? ?يفنده واقع التاريخ اذ ليس هنالك ولاء اكبر من التضحية بالنفس في? ?سبيل الوطن امام ابناء القبيلة،? ?فكان ابناء قبيلة مطير في? ?الجهراء والعوازم والعجمان وشمر والظفير والرشايدة? ?يحاربون قبائلهم المغيرة على الجهراء،? ?اذ لو لم? ?يكن لديهم ولاء مطلق لكان بامكانهم الانضمام الى قبائلهم،? ?لكن ولائهم واخلاصهم للكويت واخلاقهم ورجولتهم دفعتهم للدفاع عن الكويت فترملت النساء وفقد الابناء الاباء في? ?سبيل الكويت لا تتكلموا عن الولاء وولاؤكم لكروشكم،? ?التاريخ? ?يذكركم بولائكم للكويت حين استدعائكم للملك? ?غازي? ?ونوري? ?السعيد لضم الكويت للعراق وتحريض اذاعة قصر الزهور على الكويت هذا هو ولاؤكم للكويت،? ?اما ولاء ابناء القبائل فهو تقديم النفس الغالية فداءً? ?للكويت?.?
فدعوا عنكم فتح الابواب لانها اذا فتحت صارت كاشفة لعوراتكم التاريخية لما لكم من رصيد? ?غير ابيض،? ?ان الكويت ام الجميع فيجب احترام الام واولادها الكبار وهذا واجب عليكم اذا كان للواجب لديكم مكان،? ?والاعتراف منكم بالفضل لاهله حسنة لكم فلا تطاولوا اطول منكم ولا? ?يغركم المال الذي? ?بأيديكم فتزهق نفوسكم،? ?فالحكمة ضالة المؤمن الله بالحكمة وحذاري? ?من طيش النعمة فالنعم زوالة،? ?اللهم احفظ الكويت وارحمنا?. ?آمين?.?
تعليقات