الشارع اليوم يتداول عن تبعية بعض النواب الشيعة لراعي «المستوسف» وانه صاحب فضل و - كلمة - عليهم خاصة في الانتخابات الاخيرة!، جانب من مقال أنور جمعة

زاوية الكتاب

كتب 2400 مشاهدات 0


«راعي المستوسف»* 

كتب أنور جمعة : 

 
النواب الشيعة في البرلمان موزعون بين الدائرة الاولى، والثانية، والثالثة، وعددهم عشرة، ينحدر هؤلاء النواب من اصول مختلفة، ولكل منهم خلفيته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحدد وتشكل افكاره وتوجهاته، ويمارس كل منهم او - اغلبهم - دوره التشريعي والرقابي بموجب هذه العوامل، وغيرها من محددات العمل السياسي. هذا طبيعي ويعكس ماهية العمل السياسي في العالم الثالث، حيث نجد عضوا لكل طائفة وفرقة وفرع وقبيلة وفئة، واحيانا عائلة، ونادرا ما نجد ممثلا حقيقيا للامة، خاصة عند غياب المؤسسة الحزبية الوطنية. وعلى الرغم من عوامل الاختلاف بين هؤلاء النواب، فاننا نسجل هنا حالة فريدة من - التوافق - والانسجام بينهم، وبين مواقف حكومتنا الرشيدة وقراراتها. فنجدهم - الا ما ندر - يقفون بقوة غريبة ومنفردين في كثير من الاحيان مع كل ما يصدر من حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد، وتمتلئ هواتفنا النقالة بتصريحاتهم المؤيدة والداعمة لهذه القرارات صادرة من خدمة اخبارية لصاحب «المستوسف» الذي يحتاج الى - مترجم - حتى تفهم ماذا يعني عند حديثه، وبحكم علاقتنا الطيبة ببعضهم، قمنا ولاكثر من مرة بتزويدهم ببعض المعلومات وتوضيح بعض الامور تجاه قضايا محدد فيها ضرر على البلد والناس، وطلب اتخاذ موقف مغاير لموقف الحكومة، الا انهم رغم الوعود والعهود لا يخرجون عن «طوع» هذه الحكومة وصديقها التاجر! الشارع اليوم يتداول حديثا عن تبعية بعضهم لراعي «المستوسف» وانه صاحب فضل و - كلمة - عليهم خاصة في الانتخابات الاخيرة!

منطلقاتنا ليس التشهير بنواب الامة من هذه الطائفة الكريمة، بل نكتب ونسجل امتعاضنا ورفضنا لهذا المشهد، لاننا عهدنا من بعضهم مواقف تثلج الصدر كما مارس اخرون دورا رقابيا وتشريعيا وطنيا، تشهد له قاعة عبدالله السالم. فماذا جرى لكل هذا الارث والتاريخ الوطني يا -سادة- ؟! بالله عليكم يا نوابنا الكرام اسألوا انفسكم، هل انتم مقتنعون بجدوى وقدرات هذه الحكومة؟ هل انتم قابلون بممارساتها وسياساتها، خاصة اننا نعيش ردة حضارية مدنية، وشللا تنمويا وتوجها مبنيا على الترضيات والهبات؟ اتقوا الله بانفسكم وبوطنكم وبالناس، فقد اختاروكم على اساس انكم كويتيون وطنيون لا نواب من طائفة معينة تحسب على تاجر.
***
نائبنا «ملك» الشيشة والشيشان، يقول عند تقييمه لدور النائبات الاربع في البرلمان الكويتي بعد مضي عام: «اداؤهن ضعيف ودون الطموح» ونحن بدورنا نتساءل من منحك ادوات التقييم والقياس في البرلمان حتى تحكم على دور واداء زيد وعبيد؟! انت بالذات لا تتحدث عن مفهوم الاداء، فاعظم انجاز يحسب لك في قاعة عبدالله السالم قبولك لشيك، وانت عضو برلماني.
* مستوصف: بالعربية والكويتية.

أنور جمعة

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك