ناصر الحسيني يرى فى البصيري خير خلف لمحمد شرار، ويشير إلى صور واقعية لفساد بعض النواب

زاوية الكتاب

كتب 1391 مشاهدات 0





صرخة قلم 
محمد البصيري 
 
كتب ناصر الحسيني
 
تتذكرون الوزير السابق محمد ضيف الله شرار، كان يجيد اللعب على الحبال السياسية بشكل ممتاز، وكان يتمتع بسعة صدر كمساحة المملكة العربية السعودية، وكان فنانا في المراوغة السياسية، (ولبق) ولديه قدرة فائقة على امتصاص غضب خصمه، وكان احد اركان قوة الحكومات التي شارك بها، وبعد خروجه، الكل شعر بمكانته داخل الحكومة، وبأهميته، وظل مكانه فارغا، مع احترامي للجميع، واليوم ارى ان الحكومة استطاعت ان تسد فراغ محمد ضيف الله شرار، وذلك عندما ادخلت الدكتور محمد البصيري في الحكومة، فهذا الرجل متحدث من الطراز الاول، ومن الخامات النادرة، كما ان لديه قدرة على احتواء النواب، وسياسي محنك، وهو احد اركان قوة الحكومة .
ورغم رزانة هذا الرجل ونظافة يده، الا ان احد (السفهاء) هاجمه عبر احدى المحطات، وانا اعتبر مهاجمة ذلك السفيه، ماهي الا شهادة نجاح، وبتقدير امتياز، فالخوف كل الخوف، اذا تم انتقاده من العقلاء، والمفكرين، ولكن طالما ان من يهاجمه(دقاق طبل) وخريج جامعة (قلة حيا) تخصص (سفاهه) فهذا خير دليل على انه يسير على الطريق الصحيح .
 
تضحكون على منو في محاربة الفساد !
 
بعد ان استعرضت بعض اسماء من يطالبون بسرعة اقرار قانون مكافحة الفساد، ومن يرفعون شعار مكافحة الفساد في الصحف وغيرها، وهم بعض النواب، وبعض النشطاء السياسيين، و بعض المنتمين لجميعات النفع العام،تعجبت، وفي نفس الوقت ضحكت كثيرا، وقلت في نفسي( لو الله يفكها من سعيد.... ما يجيها احد من بعيد ) فاحد النواب المطالبين باقرار مكافحة الفساد، ( ناشب ) لوزير الكهرباء مثل الشوكة في البلعوم بسبب عدم فوز احدى شركاته في مناقصة كهربائية، ونائب اخر ( يخمط ) مناقصات باسم شقيقه، ونائب يتحدث عن الفساد ويغض نظره عن تجاوزات الكويتية لان (نسيبه) متورط بها، واحد المنتمين لجمعية نفع عام يتحدث عن الفساد، وهو طرد من عمله الحكومي بسبب تجاوزات مالية، واخر يتحدث عن الشفافية وسجله الجنائي مليء بقضايا مالية بالاضافة الى النصب والاحتيال، واخر حاول شراء قرطاسية لجهه حكومية يعمل بها من مكتبة زوجته، وكشف امره، فبعض من يطالب بمكافحة الفساد، هم اساس الفساد، ولكن يطالبون بمحاربة الفساد حتى يبعدون الشبهة عن انفسهم. وصدق من قال اذا لم تستح فافعل ماشئت .
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك